الاستاذ شامل عبد القادر مندوب مجلة (الف باء ) يلتقي السيد ابراهيم يوسف صالح
السيد عزرا هارون درويش
قصة الاعتداء على مقر الطائفة اليهودية في بغداد 1998
في صبيحة يوم الاحد 21 تشرين الاول سنة 1998 ، إقتحم مقر الطائفة اليهودية في بغداد ، رجل فلسطيني كان مقيما في الكويت ، ومن مواليدها وذهب الى بلغاريا وجاء الى العراق في تموز 1991 وهو يحمل وثيقة سفر مصرية وقام بقتل أربعة اشخاص اثنان منهما يهوديان واثنان مسلمان .
الصحفي العراقي البارع الاستاذ شامل عبد القادر ، كتب تحقيقا عن هذا الحادث الاجرامي في مجلة (الف باء ) البغدادية وفي عددها الصادر في 21-10-1998 .وأعاد الى الاذهان ما تعرض له اليهود العراقيين في اواخر الاربعينات ، وكيف تم تهجير (120 ) الفا من اليهود الى اسرائيل ، ولم يتبق منهم في سنة 1967 سوى خمسة الاف يهودي . وفي سنة 1998 كان عددهم في بغداد (60 ) يهوديا فقط .
وذكر الاستاذ شامل عبد القادر ان (مجلس الوزراء ) في العراق بجلسته ال (34) ، إستنكر هذا العمل ، وقال انه تصرف يثير الاستغراب ، والدهشة ، والريبة ، وعلامات الاستفهام .واضاف ان رجال الشرطة تمكنوا من القاء القبض على المعتدي وهو ( مهدي الشرقاوي ) .. وتقرر إحالة القاتل الى التحقيق [لم نعرف ما حل بالقاتل عقب كل هذه السنوات واغلب الظن انه أعدم ] .
الصحفي الاستاذ شامل عبد القادر تابع الموضوع وكتب ان مراسلي الشبكات التلفزيونية ووكالات الانباء الاجنبية التقت السيد (ابراهيم يوسف صالح) رئيس الطائفة الموسوية في العراق الذي وصف الحادث بالاجرامي ، واشاد بموقف الحكومة في العراق ، واكد ان اليهود ال( 60 ) شخصا يعيشون بأمان في العراق ، ولم يتعرضوا لأية مضايقة ، وهم يمارسون طقوسهم الدينية كما يجب وهم مواطنون عراقيون .
أما السيد (عزرا هارون درويش ) عضو اللجنة الادارية للطائفة ، فروى للمراسلين الاجانب تفاصيل الحادث الاجرامي ، وقال ان اليهوديين الذين قتلا هما (صيون شاؤول عبودي ) وعمره 85 سنة ، و( موسى شليمة افرايم ) وعمره 75 سنة وجرى الحادث في الوقت الذي كان افراد الطائفة يحتفلون بأحد اعيادهم .
زار الصحفي الاستاذ شامل عبد القادر ، ومعه المصور مقر الطائفة ، واتصل بالمسؤولين فيه لكن لم يستطع لقاء رئيس الطائفة لمرضه .
الصحفي الاستاذ شامل عبد القادر ، القى بالمسؤولية في هذا الحادث الارهابي على عملاء اسرائيل ، وذكر بضعة حوادث سابقة ، ونقل في نهاية التحقيق ما قاله (موردخاي بن فرات ) ، وهو احد كبار الحركة الصهيونية في العراق في الاربعينات والخمسينات ، وهو من أسهم في تهجير العراقيين اليهود الى اسرائيل ، وهو من مواليد الباب المعظم ببغداد سنة 1924 من " أن هذه الطائفة التي تجاوز عددها قبل الهجرة (125) الف يهودي لم يتبق منها سوى (60) يهوديا معظمهم من المسنين وتنبأ بإنقراضهم في العراق ................ابراهيم العلاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق