الأحد، 1 سبتمبر 2013

تاريخ الطباعة في العراق للاستاذ شهاب احمد الحميد




تاريخ الطباعة في العراق للاستاذ شهاب احمد الحميد
-  ابراهيم العلاف  
كتاب يقع في جزئين طبعا في مطبعة الامة ببغداد سنة 1983 ، والكتاب يتابع تاريخ الطباعة في العراق الحديث ومن كتب عن الطباعة من المؤلفين ،وماذا طبع من كتب وصحف ومما يجلب الانتباه ان المؤلف وقف عند خبر "جورنال العراق " اول صحيفة صدرت في بغداد سنة 1861 والتي للاسف لانمتلك اي عدد منها لحد الان وجاء ذكرها في بعض اسفار الرحالة الاجانب وانها أي " جورنال العراق "كانت صحيفة اصدرها الوالي داؤود باشا وكانت تطبع في مطبعة حجرية وتنشر باللغتين العربية والتركية وتذاع فيها اخبار العشائر واخبار الدولة العثمانية والولايات العراقية والقوانين والمراسيم والفرمانات واوامر الدولة ونواهيهيها واسماء الموظفين الى غير ذلك من الحوادث الخارجية وكانت توزع على قادة الجيش وكبار الموظفين ووجهاء العراق واشرافه وكانت تعلق على الجدران ليطلع عليها الناس .. وقال الاستاذ الحميد ان من ذكرها هو انطوني كروفز في كتابه عن " الوقائع اليومية لمدينة بغداد " ، والمطبوع في لندن سنة 1922 وللاسف لم يعثر احد على ما يثبت كلام كروفز وقد ردد روفائيل بطي ورزوق عيسى رددا ما قاله كروفز .. كتب الاستاذ يعقوب سركيس معقبا ومعاتبا على ما اورده بطي نقلا عن رزوق وقال ان الامر يحتاج الى تدقيق وتحقيق ويظل الامر معلقا حتى نعثر على عدد من جريدة "جورنال العراق " .
ومما يجدر ذكره ان السيدة زاهدة ابراهيم الامينة العامة للمكتبة المركزية لجامعة بغداد في السبعينات كانت قد كتبت وقبل ان تصدر كتابها : "كشاف الجرائد والمجلات العراقية " الى الجهات العلمية في لندن وانقرة حول وجود أثر لصحيفة "جورنال العراق " فلم تفلح محاولتها الى شيء ومع هذا ابقى الاستاذ الحميد الباب مفتوحا للبحث عن الجريدة المفقودة ان وجدت فعلا ومما يقوي الامل بأمكانية العثور على الجريدة ان داؤود باشا هو اول من ادخل الطباعة الى العراق، واول من وضع العراق على عتبة العصر الحديث قبل مدحت باشا لكن سقوط الوالي داؤود 1831 على يد جيش محمود الثاني 1808-1839 ، والفيضان الذي رافق السقوط والفوضى التي اعقبت ذلك كل ذلك لربما طمس معالم اول جريدة صدرت في تاريخ العراق الحديث ولم يكن امامنا الا اعتبار الزوراء التي صدرت في 25 حزيران سنة 1869 اول جريدة تصدر في العراق .
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدكتور ابراهيم العلاف عند تمثال الشاعر الكبير الحبيب بن اوس الطائي أبي تمام في الموصل

  وصباحكم خير وبركة *عند تمثال الشاعر الكبير ابي تمام الطائي في الموصل