ولاية بغداد 1872-1909 دراسة في اوضاعها الادارية والاقتصادية
الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
من رسائل الماجستير التي قُدمت الى كلية الاداب بجامعة الموصل سنة 1994 ، وكان لي شرف رئاسة لجنة المناقشة ، وكانت من الرسائل الجادة التي قدمها الطالب في حينه ( ياسين شهاب شكري ) الاستاذ الدكتور حاليا وبإشراف تلميذي الذي اشرفت على اطروحته للدكتوراه فيما بعد (الاستاذ الدكتور علي شاكر علي ) . كان رئيس قسم التاريخ المرحوم الاستاذ الدكتور توفيق سلطان اليوزبكي .كان هذا قبل (30) سنة .وكان عميد الكلية كلية الاداب المرحوم الاستاذ الدكتور صلاح الدين امين طه وكان معي في لجنة المناقشة الاستاذ الدكتور خليل علي مراد والدكتور سيار كوكب الجميل فضلا عن المشرف .
الرسالة مهمة وقيمة ولا اعرف لماذا لم تطبع في كتاب وهي تعالج اوضاع بغداد العامة بعد انتهاء فترة حكم الوالي المتنور مدحت باشا 1869-1872 ، فتقف عند النظام الاداري العثماني الجديد ، وبروز ولاية بغداد 1872-1909 ، وتشكيلاتها الادارية ، والبلدية ، والعسكرية ، واداراتها الخاصة ومنها دوائر الرسوم -الديون العمومية - الريجي (انحصار التبغ) - الاملاك السنية -الادارة النهرية - ادارة الاوقاف -ادارة الخدمات العامة - المحاكم - التعليم - البلدية - الصحة - البريد والتلغراف - ادارة العشائر - الزراعة وادارة الاراضي - السياسة الزراعية - الضرائب والرسوم -الثروة الحيوانية - الانتاج الحرفي - المنشآت الصناعية الحديثة - السياسة التصنيعية - التوجهات التجارية والبيوتات التجارية - الشركات - التجارتين الداخلية والخارجية -النظام المالي - ميزانية الولاية - العملة - النشاط المصرفي .
الرسالة ، ناقشت فترة ما بعد الوالي مدحت باشا والتي كان لها اثرها في ظهور أهمية ( الخطة العراقية ومركزها بغداد ) ، والاعمال الاصلاحية الادارية التي اعادت لبغداد اهميتها في منطقة الوطن العربي و الشرق الاوسط ومن ابرز التطورات التي شهدتها بغداد اندماج اقتصادها بالاقتصاد العالمي ، وازدياد عمليات النقل ، وتطور المواصلات ، وقلة كلفة نقل البضائع بعد افتتاح قناة السويس سنة 1869 ، وبالتالي ازدياد اهتمام الدول الاوربية المتنافسة بمصالحها الاقتصادية في مناطق الدولة العثمانية ومنها (ولاية بغداد) .
تحياتي للاخ الاستاذ الدكتور ياسين شهاب شكري استاذ التاريخ الحديث في جامعة الكوفة ، وتمنياتي له بالتوفيق والتقدم مع انني لم اره منذ ناقشته قبل 30 سنة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق