الشيخ سالم الخيون ودوره الاجتماعي والسياسي في العراق حتى عام 1954 ..........................في كتاب
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
الكتابة عن رموز العراق ، وشخصياته الوطنية مسألة مهمة وضرورية حتى تتعرف الاجيال على ما قامت به هذه الشخصيات من اجل وحدة العراق وتقدمه ، وهذا يندرج تحت ما نسميه بالتاريخ المحلي وهو لون من التاريخ جميل يحتاج الى جهود كبيرة وخاصة من حيث الوقوف عند الوثائق والمستندات التاريخية المهمة وهي كما هو معروف متناثرة .
وقد سُعدت حقا ، والاخت الدكتورة رقية حميد حسن البرزنجي تضع بين يدي نسخة من كتابها الموسوم ( الشيخ سالم الخيون ودوره الاجتماعي والسياسي في العراق حتى عام 1954 ) ، وقد صدر عن مؤسسة ثائر العصامي ببغداد وبأكثر من طبعة ، واقول شكرا ، وتمنياتي لها بالتوفيق والتقدم .
والشيخ سالم الخيون شيخ مشائخ بني أسد في العراق شخصية كان لها دورها سواء في العهد العثماني أو في عهد الحكومة العراقية الحديثة ودوره الاجتماعي والسياسي كبير ، وهو -بحق - رمز وطني عراقي ، وعروبي قومي .
ومن الجميل ان الاخ الاستاذ الدكتور علي ناصر حسين استاذ التاريخ الحديث في كلية التربية بالجامعة المستنصرية ، هو من قدم للكتاب واثنى على مؤلفته الاخت الدكتورة رقية حميد حسن البرزنجي ، وقال انها كانت باحثة موضوعية ، وحيادية قدمت دراسة عميقة عن الشيخ سالم الخيون . ورحم الله اخي وصديقي الاستاذ الدكتور اسامة الدوري على اشادته بالكتاب حيث انه كان خبيرا علميا لرسالة الماجستير التي شكلت الاساس لهذا الكتاب القيم والممتاز .
الكتاب وقف عند شخصية الشيخ سالم الخيون ، وتكوينه الاجتماعي ، ونشاطه العشائري ، ونشاط عشيرته ، وعلاقته بالادارة العثمانية ، وبالسلطة الملكية وتحدث الكتاب عن شغله منصب وزير في الحكومة المؤقتة وميله الى الفكرة الجمهورية ، ومن ثم بيعته للامير فيصل ، وشغله عضوية المجلس التأسيسي 1924 ، ومعارضته للحكومة واعتقاله ومحاكمته 1925 وفرض الاقامة الجبرية عليه في لواء الموصل وقضايا اراضيه الزراعية ووفاته .
الجميل في الكتاب وثائقيته وملاحقه التي وصلت الى ال (40) ملحقا ومراجعتها للشيخ ضاري الخيون ، والافادة مما لدى عشيرته من معلومات .
نعم كان الشيخ سالم الخيون ، ملكا لكل العراقيين لذلك ، هم يفخرون به ، وبتاريخه ، وبدوره الفاعل في بناء العراق الحديث .
تمنياتي للمؤلفة بالتوفيق والتقدم .2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق