بدايات الغناء والموسيقى عند العرب
-ابراهيم العلاف
بغض النظر عن الجدال والنقاش حول مشروعية او عدم مشروعية الغناء والموسيقى في الاسلام فلذلك قصة تروى في مكانها المناسب اقول وطبقا لما جاء في الكتب التاريخية المختلفة ومنها كتاب الشيخ محمد الخضري بك حول (تاريخ الامم الاسلامية ) وقدطبع قبل 100 سنة في القاهرة فإن العرب كانوا يعرفون الغناء والموسيقى منذ ماقبل الاسلام ومدنا منها الطائف وخيبر ودومة الجندل واليمامة كانت تعرف الغناء وقد اتسعت المعرفة بالغناء بعد ان احتك العرب بالاقوام الاخرى بعد الاسلام وغنوا بالعيدان والطنابير والمعازف والمزامير كما يقول ابن رشيق في كتابه (العمدة) .
وخلال العهد الاموي ازدهر الغناء ولدينا كم كبير من اخبار المغنين والمغنيات امثال ابن سريج وحنين الحيري وجميلة وعزة الميلاء وكانت المدن العربية تشهد حفلات للغناء والموسيقىوبرزت مغنيات منهن حبابة وسلامة ولنتشر الغناء خلال العصر العباسي وازدهر وتطورت الموسيقى وتفنن المغنين في انواع مختلفة من الاداء الغنائي والموسيقى وبرع الشعراء في نظم الاغاني ومع ان الغناء والموسيقى اسهم في (ترقيق طباع الناس والتلطيف من طباعهم )كما يقول الجاحظ في كتابه (التاج ) الا ان هذا لم يمنع البعض من (التهتك ) و(اللهو ) و(العبث) و(الرقص) والخروج عن بعض ما تعارف عليه المجتمع .
وفي العصور المتأخرة ومنها العصر العثماني وحتى الحديث تطورت الحركة الموسيقية والغنائية وازدهرت المقامات والتنزيلات والاناشيد وباتت الموسيقى تقدم بانواع وانماط جديدة وكثيرا ما تلاقحت الموسيقى الشرقية والغربية مع بعضهما وظهرت لدينا مدارس غنائية متفردة ومغنون ومطربون ومطربات يشار اليهم واليهن بالبنان سواء في مصر او الشام او العراق او المغرب العربي او الخليج والجزيرة العربية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق