الاثنين، 27 مارس 2023

دموع عند الحافة .................رواية جديدة لمحمد سامي عبد الكريم


 

دموع عند الحافة .................رواية جديدة لمحمد سامي عبد الكريم
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس جامعة الموصل
اقول بلغة المؤرخ ، وليس بلغة الناقد الادبي ، أن الاخ الاستاذ محمد سامي عبد الكريم ، القاص والروائي الموصلي بهذه الرواية ، وما سبقتها من مجاميع قصصية ، وروايات استطاع ان يفرض نفسه على مشهد السرد الروائي العراقي المعاصر في الموصل شئنا ام ابينا .فما يحدد هذا ليس مقاييس النقاد اقصد نقاد الادب الادبية والفنية ، بل بما يتركه من منجز قصصي ، وروائي واذا ما عدنا الى بواكير الرواية العراقية وقد ابتدأت في الموصل نجد انها لم تكن تمتلك تقنيات الرواية المعاصرة لكنها رواية وثقت لحالات عاشها المجتمع ، وهكذا كانت الكثير من الروايات التي رصدناها خلال المائة سنة الماضية .
والقاص و الروائي محمد سامي عبد الكريم ، قد صدرت له خمسة مجاميع قصصية هي على التوالي ( احلى السنين) -(مقهى المغنى العربي) - (السير تحت المطر ) - (سيعود الربيع حتما) و(براعم عطشى) .كما اصدر روايتان هما (المفتش) و( كان هناك بيت ) .
وهذه الرواية التي اتحدث عنها الان (دموع عند الحافة) ، صدرت عن (دار نون للطباعة والنشر) 2023 ، هي الرواية الثالثة وغلاف الرواية جميل صممه الفنان الاستاذ بيات مرعي ، وتدور هذه الرواية حول امرأة موصلية تعيش في محلة وادي حجر زوجها متخصص باللغة الانكليزية عمل مترجما عند الاميركان الذين احتلوا العراق في 9 نيسان 2003 ، وقد قتل على يد عناصر القاعدة واضطرت هذه المرأة وابنتيها ان تهاجر الى النرويج ، وهناك عاشت وتزوجها رجل نرويجي مسلم من اصل تركي وعاشا حياة سعيدة وعادا الى الموصل بعدما حررت من عناصر داعش وبقيا لفترة مع والد ووالدة زوجها ثم عادوا الى النرويج .
الروائي ، استطاع ان يوثق لهذه المرأة الموصلية ، وانفعالاتها بعد مقتل زوجها ، وبعد سفرها الى خارج العراق ، وما واجهته من مشاكل وعلاقاتها بالناس وبوالد زوجها ووالدته وهما من سبقاها في السفر الى امريكا وموقف الناس منهما واخيرا فإن هذه المرأة وهي التي اصبحت نرويجية ظلت وهي تعيش عند (حافة العالم ) ، تتذكر بيئتها الشعبية الموصلية وتشتاق لها ، وتتمنى العودة اليها لكن هذا طبعا ليس ممكنا وليس معقولا فالدنيا غير الدنيا ، والناس غير الناس ، والمجتمع غير المجتمع وكل ما يمكن ان تمتلكه هذه المرأة الشابة هو الدموع التي تسكبها على حافة العالم بلدها الاسكندنافي وما يضمه من جبال تكللها الثلوج وما يعانيه الانسان من برد قاسي ، وحياة صعبة تفتقد الى الروحانية والدفء الذي كانت تشعر به وهي في مدينتها موطن ولادتها ، وملاعب صباها ومستودع ذكرياتها .
تمنياتي للاخ الاستاذ محمد سامي عبد الكريم بالتقدم والنجاح والى مزيد من النتاج القصصي والروائي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...