عبد الحليم حافظ ...........العندليب الاسمر والمطرب الكبير في ذكراه ال (46)
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
لا اكتمكم سرا ، في أنني أحب عبد الحليم حافظ المطرب العربي المصري الكبير ، وكنت من عشاقه ومستمعي اغانيه ومشاهدي افلامه حالي في هذا حال جيلي .وحتى يومنا هذا أسمع الكثير من اغانيه العاطفية والوطنية والقومية ، وعبد الحليم حافظ هو من معالم العصر الجميل بالنسبة لي على الاقل وهو (عصر عبد الناصر) . واليوم تحل الذكرى ال (46) لوفاته ؛ فهو قد توفي يوم 30 مارس - آذار سنة 1977 ، وكانت له جنازة كبرى تذكرنا بجنازة عبد الناصر ، وجنازة ام كلثوم من حيث تشييعها رسميا وشعبيا .
في مكتبتي اكثر من كتاب يتحدث عن حياة عبد الحليم حافظ واغانيه وافلامه وتوجد عنه مادة ضخمة ورقية والكترونية ، وهو من مواليد 21 حزيران - يونيو 1929 توفي بسبب مرض البلهارزيا يوم 30 مارس اذار سنة 1977 وعمره اذ ذاك (48) سنة ، وهو من اهل قرية الحلوات - محافظة الشرقية .تخرج في معهد الموسيقى سنة 1943وعمل بعد تخرجه معلما للموسيقى في مدرسة بطنطا وبعدها في الزقازيق والقاهرة والتحق بفرقة موسيقية تابعة للاذاعة المصرية سنة 1950 عازفا على آلة الاوبوا ، وقد برع بالغناء وقدم اولا في بواكير حياته الفنية قصيدة مغناة كتبها الشاعر صلاح عبد الصبور ولحنها سنة 1951 رفيق دربه وزميله في معهد الموسيقى كمال الطويل .وهكذا كانت الانطلاقة الكبرى ، وله ارث موسيقي كبير فضلا عن ما قدمه من افلام ومسلسلات اذاعية كثيرة عاطفية ووطنية .ومما يلفت النظر ان عبد الحليم حافظ اصبح مطرب الشباب الاول والتف حوله الشباب ورددوا اغنيه وساعده على البروز التلفزيون ورعاية عبد الناصر للفن ..مما كان الشباب والشابات يرددونه اغانية (على قد الشوق ) و(صافيني مرة وجافيني مرة ) وكان من يكتب له من الشعراء الكبار منهم الشاعر الكبير نزار قباني كما ان من لحن له ملحنين كبار منهم الموسيقار محمد عبد الوهاب وكان يعده بمثابة احد اولاده ولحن له محمد الموجي وبليغ حمدي وازداد تألقه يوما بعد يوم وذاع صيته واصبح من اهم وابرز المطربين العرب الى جانب ام كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الاطرش وفائزة احمد .غنى من الحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب اغان رائعة من قبيل (أهواك، نبتدي منين الحكاية، فاتت جنبنا) واغانيه الرائعة كثيرة منها (زي الهوا، سواح، حاول تفتكرني، أي دمعة حزن لا، موعود وقارئة الفنجان ، ورسالة من تحت الماء ) ، هذا فضلا عن اغانيه الوطنية وابتهالاته الدينية .
الخلاصة كان عبد الحليم فنانا اصيلا ملتزما بقضايا وطنه وامته فإستحق الذكر والتمجيد رحمه الله وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم وما قدمه كثير على صعيد الفن والثقافة الموسيقية العربية المعاصرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق