الأحد، 14 سبتمبر 2025

ثورة العشرين في الصحافة البريطانية .............في كتاب


 

ثورة العشرين في الصحافة البريطانية .............في كتاب
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وفضضتُ بريدي اليومي اليوم الاحد 14من ايلول - سبتمبر 2025 ، ووجدتُ نسخة من كتاب الاخ الدكتور علاء محسن صادق علي الاعرجي الموسوم ( ثورة العشرين في الصحافة البريطانية ..دراسة تحليلية ) وصلتني هدية من المؤلف ، وانا ممتن منه واشكره على عبارات الاهداء الرائعة .
وقد شرعتُ بقراءة الكتاب ، وتصفحه وهو صادر عن ( منتدى المعارف) ، ببيروت 2024 وبتقديم الاخ والصديق العزيز الاستاذ الدكتور علاء حسين عبد الامير الرهيمي .
والكتاب ضخم ، وبإخراج أنيق يقع في (400) صفحة من القطع الوزيري . واقول ، وانا لم اكن بعيدا عن الموضوع ، انه موضوع جديد ، فثورة 1920 الكبرى حظيت بدراسات وكتب ومقالات كثيرة جدا لكن ما من أحد حاول ان يدرسها من خلال ما قالته وكتبته الصحافة البريطانية .
وثورة 1920 الكبرى في العراق ، تمثل كما قال المولف وهو -محق- انعطافة تاريخية كبيرة في التاريخ المعاصر ، وما تزال تحظى بالاهتمام في كل بلدان العالم من الولايات المتحدة الامريكية الى اليابان .
والكتاب في اصوله ، اطروحة دكتوراه وقف فيها المؤلف -بصبر ، ودأب ، ودقة -عند اكثر من (200) صحيفة بريطانية امتدت تغطيتها الى ماقبل الثورة ، وخلالها ، وما بعدها ، والعمل جدير بالتقدير ، والمدرسة التاريخية العراقية المعاصرة من حقها ان تفتخر بمثل هكذا اطروحة وهكذا كتاب وادعو الى ان يُترجم الكتاب الى اللغة الانكليزية .
الكتاب فيه تقديم ، ومقدمة ، وفصول ، وملاحق ، وفهرست تفصيلي بالمصادر والمراجع . وخلال الفصول ال (16) ؛ فإن المؤلف تناول نشأة الصحافة البريطانية ، وتطوراتها ، ورصدها لحادثة التغلغل البريطاني في العراق وما احدثه التغلغل ومن ثم الاحتلال من ثورة شعبية عراقية عارمة وشاملة لكل العراق من شماه الى جنوبه .
المؤلف ايضا تناول مواقف الصحافة البريطانية من تطورات عملية الاحتلال للعراق 1914-1918 واعلان الانتداب واسباب اندلاع الثورة الكبرى 1920 ، ومواقف الصحف البريطانية منها ، ومن تشكيل الحكومة العراقية الاولى ، وتتويج فيصل ملكا على العراق وعقد معاهدة 1922 مع بريطانيا وانتخابات المجلس التأسيسي .
عمل بكر ، وأصيل، ومبهر، أنا كنتُ سعيدا بالموضوع ، وسعيد بتناوله بهذه الطريقة ، وسعيد بالمشرف ، وسعيد بالمؤلف الذي اتمنى ان يكون رمزا بهيا ومتميزا من رموز المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في مقهى الادباء بشارع حلب -الموصل

  في مقهى الادباء بشارع حلب -الموصل اقول تعليقا على ما كتبه اخي وصديقي العزيز الناقد والكاتب الاستاذ صباح سليم علي عن اولئك المنتقدين لجلسات...