الخميس، 31 يوليو 2014

الطائرات المسيرة

 الطائرة المسيرة أو الطائرة بدون طيار (بالإنكليزية: Unmanned Aerial Vehicle) أو الزنانة هي طائرة توجه عن بعد أو تبرمج مسبقا لطريق تسلكه. في الغالب تحمل حمولة لأداء مهامها كأجهزة كاميرات أو حتى القذائف. الاستخدام الأكبر لها هو في الأغراض العسكرية كالمراقبة والهجوم لكن شهد استخدامها في الأعمال المدنية مثل مكافحة الحريق ومراقبة خطوط الأنابيب تزايدا كبيرا حيث تستخدم في المهام الصعبة والخطرة بالنسبة للطائرة التقليدية والتي يجب أن تتزود بالعديد من احتياجات الطيار مثل المقصورة ،أدوات التحكم في الطائرة، والمتطلبات البيئية مثل الضغط والأكسجين، وأدى التخلص من كل هذه الاحتياجات إلى تخفيف وزن الطائرة وتكلفتها ،لقد غيرت هذه الطائرة طبيعة الحرب الجوية بحيث أصبح المتحكم في الطائرة غير معرض لأي خطر حقيقي.
أول التجارب العملية كانت في انكلترا سنة 1917 وقد تم تطوير هذه الطائرة بدون طيار سنة 1924 كأهداف متحركة للمدفعية وكانت بداية فكرتها منذ أن سقطت طائرة التجسس الأمريكية (U-2) 1960 فوق روسيا ومشكلة الصواريخ الكوبية 1962.
أول استخدام لها عملياً في حرب فيتنام.
تم استخدام الطائرات دون طيار في حرب أكتوبر -تشرين الاول 1973. ولكن لم تحقق النتيجة المطلوبة فيها لضعف الإمكانيات في ذلك الوقت ووجود حائط الصواريخ المصري.
أول مشاركة فعالة لها كانت في معركة سهل البقاع بين سوريا وإسرائيل ونتج عنها إسقاط 82 طائرة سورية مقابل صفر طائرة إسرائيلية.
المراقبة اللحظية لأرض المعركة حيث تعطى صوراً فردية تمكن القائد من اتخاذ القرار المناسب.
الحرب الإلكترونية سواء الإيجابية أو السلبية
مستودعات الإعاقة السلبية (chaff) أو صواريخ نشر الرقائق.
مستودعات الإعاقة المزودة بالمشاعل الحرارية.
مستودعات الإعاقة الإيجابية للتشويش على محطات الصواريخ والدفاع الجوى.
كشف الأهداف :
بالنسبة لنيران المدفعية والكشف القصفى المدفعى في عمق الدفاعات وكشف نسبة الإصابة.
إعادة البث : بالنسبة لمحطات الإرسال.
أرصاد : في كشف درجة الحرارة والرياح والأعاصير.. الخ.
كما يمكن استخدامه كصاروخ موجه انتحارى في حالة فشل مهمته أو انتهاؤها أو وجود هدف حيوى لتدميره.
إنذار مبكر : تطلق من طائرات إي 2 هاوكي الطراز (E2C) في المناطق التي لا تستطيع طائرات أي 2 هاوكي كشفها وأيضاً يمكن استخدامها من طائرات الإف - 16، والإف - 15 وغيرهم.
نحتاج إلى نصف مليون وحدة لاكتشاف المريخ 144 مليون كم وبالنسبة لطريقة الإرسال للمعلومات من الأرض للأقمار الصناعية ومن الأقمار للطائرة والعكس. وقد تساءل العلماء بالنسبة لطريقة الإطلاق وأفضل الخطط المقترحة هي كبسولة تنطلق منها مظلة فتنفرد إلى شكل الطائرة ثم طيران حر وسوف يتم استخدام فيها أشعة تحت الحمراء لكشف المريخ وسوف تبدأ أول التجارب 23 ديسمبر 2003 احتفالاً بمرور 100 سنة على الإخوان رايت.
تقوم وكالة Noaa لعلوم الأرصاد لتقليل المخاطر عن طريق اتصالها بالأقمار الصناعية وتقوم بقياس سرعة الرياح والحرارة كل نصف ثانية.
تقوم روسيا في إطار اجتماع دول الثمانى باستخدام طائرات بدون طيار لتأمين هذه القمة ومراقبتها بكاميرات خاصة وتعد هذه الأولى في نوعها ومن المقترح إذا نجحت تلك التجربة سوف يتم محاولة تعميمها في روسيا.
وتستخدم الطائرات دون طيار في مكافحة النيران بحيث يحدد لها القمر الصناعي الإحداثيات ويتم توجيهها لإطفاء الحريق وتحدد هذه وتقلل المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الطيار.
الطائرات المتحكم فيها عن بعد: حيث يقع التحكم في الطائرة عن بعد مثل البريداتور.
الطائرات ذات التحكم الذاتي: حيث تستعمل مثلا باراديغمات الذكاء الاصطناعي كالشبكات العصبونية مثل الإكس 45 لشركة بوينغ ويتمتع هذا النوع بذاتية أكبر في إتخاذ القرارات ومعالجة البيانات.
كما يمكن تقسيم هذه الطائرات حسب المهمات التي تقوم بها فمنها العسكرية المتخصصة في المراقبة وهي الجزء الأكبر من هذه الطائرات ومنها المقاتلة ومنها ما يمكن استعمالها للغرضين. وهي طائرات تكون في العادة أصغر حجما من الطائرات العادية وهي تعتمد طرق طيران ودفع مختلفة فمنها ما يطير بأسلوب المنطاد ومنها ما هو نفاث ومنها ما يدفع عن طريق مراوح.
لطائرات المراقبة من هذا النوع مهام كثيرة منها :-
اكتشاف الأهداف الجوية، على جميع الارتفاعات، وإنذار القوات.
قيادة وتوجيه عمليات المقاتلات الاعتراضية.
توفير المعلومات اللازمة لتوجيه الصواريخ أرض / جو.
متابعة وتوجيه القاذفات والطائرات المعاونة.
عمليات الإنقاذ.
الاستطلاع البحري.
توفير المعلومات لمراكز العمليات والقوات البرية.
تنظيم التحركات الجوية.
سعر الطائرة إف - 4 فانتوم الثانية 6 مليون دولار سنة 1962 ،وتكلفة الطائرة إف - 15 إيجل 25 مليون دولار سنة 1974. بمقارنة بسيطة يقدر ثمن 1000 طائرة دون طيار بثمن طائرة إف - 15 إيجل.
بمقارنة استهلاك الوقود فوقود 200 رحلة بطائرة دون طيار يساوى رحلة واحدة بطائرة إف - 4 فانتوم الثانية لنفس المسافة ولتؤدى نفس المهمة.
يتكلف تدريب الطيار لاستخدام طائرة عادية تكلفة باهظة فمثلا يتكلف تدريب الطيار علي الطائرة تورنادو 3 مليون جنية إسترليني. أما بالنسبة للطائرات بدون طيار فلا تحتاج لهذا الثمن الباهظ، كما تتطلب 3 أشهر فقط ليصبح المتدرب محترفاً عليها.
في عام 2000 كانت الولايات المتحدة الأمريكية تحتكر صناعة وتطوير الطائرات دون طيار.
تطور الأمر فصارت الطائرات دون طيار لا ينتجها إلا ثلاث دول هي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
في سنة 2010 وفي استعراض هوائي قررت الصين مفاجأة العالم بالكشف عن 25 موديل جديد من الطائرات دون طيار.
وفي سنة 2011 تم تقدير البرامج البحثية لتطوير الطائرات دون طيار والتي تقوم عليها الحكومات أو الشركات أو المعاهد البحثية في العالم ب680 برنامج بحثي.
في سنة 2012 أظهر تقرير ا الكونجرس يقول أن هناك ما يقرب من 76 دولة تعمل على تطوير وتصنيع 900 نظام من نظم الطائرات بدون طيار، وأن العدد قفز من 41 دولة تمتلك طائرات دون طيار في 2005 إلى 76 دولة في 2011 وسبب هذا الإقبال هو النجاح الذي أظهرته الطائرات خلال حرب أمريكا على العراق وأفغانستان، فقررت الدول الاستثمار في هذا النوع من الطائرات للمنافسة العسكرية والاقتصادية، من هذه الدول مصر وتونس والجزائر وسوريا والإمارات العربية المتحدة وإيران.
تعمل السويد وأسبانيا واليونان وإيطاليا وسويسرا وفرنسا على برنامج بحثي مشترك لصناعة طائرة حربية بدون طيار عالية التقنية.
أصبح الآن شراء طيارة صغيرة بدون طيار ممكنا من خلال موقع أمازون بمبلغ 250 دولار.
إكس - 43 هي أسرع الطائرات في العالم فقد انطلقت هذه الطائرات من طائرة بوينج وحققت سرعة مقدارها 9.6 ماخ بعد أن كانت قد حققت 6 ماخ قبل ذلك وتعد هذه طفرة في عالم السرعات.
إكس - 45 هو أحدث الطائرات بدون طيار ومن المتوقع أن يتم استخدامها في القتال الجوى في المستقبل وسوف يتم التحكم فيها عن طريق الأقمار الصناعية وقد قدر الخبراء ثمن المعركة التي يمكن أن تقوم بها طائرات بدون طيار بنفس كفاءة الطائرات العادية بـ 65 : 75% من الطائرات العادية ولكن استخدامها يحتاج مسئولية كبيرة.
طائرتي البريداتور predator والريبر reaper هتان الطائرتان بدون طيار من صنع جنرال اتوميكس بمدينة سان دييجو، وقد بدأت الريداتور العمل في القوات الجوية أالأمريكية عام 1994. واستخدمت نهاية التسعينيات من القرن الماضي في أفغانستان للاستطلاع والمراقبة. وهي تستطيع الطيران المتواصل لمدة 40 ساعة. وقامت في 5 تشرين الثاني- نوفمبر 2002 بضرب عربة عسكرية في اليمن نجم عنها قتل 6 أشخاص. وبينما يعتبر تسليحها محدودا إلا أن خليفتها الريبر يمكنها إطلاق الصواريخ الموجهة بوزن 225 كيلوجرام. وهذه القنابل هي صواريخ من النوع الذي تستخدمه المقاتلة ف-16. وتتكلف الريبر 10 مليون دولار بأسعار 2008 في الوقت الذي تتكلف ف-16 نحو 35مليون دولار. تطير بارتفاع حتي 8 كيلومتر ويمكنها تصوير المواقع وتصويب القنابل باستخدام شعاع الليزر وتصيب الأهداف بدقة فائقة. إلا أنها لا تفرق بين العدو والصدييق .
*المصدر :
http://ar.wikipedia.org/wik

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تقديم الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف* لكتاب الاستاذ جاسم عبد شلال النعيمي الموسوم ( رجال ونساء الخدمات المجتمعية في الموصل خلال العهد العثماني )

                          الاستاذ جاسم عبد شلال النعيمي يهدي الدكتور ابراهيم  خليل العلاف عددا من مؤلفاته المنشورة      تقديم  الاستاذ الدكت...