قرية عمر قابجي ...........من قرى شمال شرقي الموصل
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
من القرى الجميلة التابعة لناحية بعشيقة وتبعد عن مركز الناحية خمسة كيلومترات وهي قرية قديمة فيها اثار ولي فيها اصدقاء واخوة اعزاء ومنذ زمن وانا اعرفها اريد الكتابة عنها تقع شمال شرقي الموصل وعلى بعد قرابة 21 كيلومترا عن مركز مدينة الموصل
.وقد سميت بهذا الاسم لتعني عمر البواب (قابجي) ، ويسكنها اهلنا الشبك .
يبلغ عدد سكانها قرابة (5000) نسمة ويقول الاخ الاستاذ راغب الهاشمي ان فيها تقريبا ( 750) بيتا .
وضع القرية الاقتصادي جيد فأهلها يمارسون زراعة الحنطة والشعير وارضها خصبة وتعتمد على الديم كما يقوم عدد من سكانها بزراعة الخضراوات والترعوز . كما ان فيها اشجار للزيتون والسمسم .
ويقول المؤرخ المرحوم الاستاذ عبد المنعم الغلامي في كتابه ( بقايا الفرق الباطنية في لواء الموصل ) والذي اصدره سنة 1950 ان المؤرخ عباس العزاوي قال في كتابه (الكاكائية في التاريخ ) ان في عمر قابجي نحو الخمس من الشبك السنة وقال الغلامي انهم بيجوانيين سنة فسكان عمر قابجي باجوان عرف سكانها بتدينهم وفيها جامع ومختارها الحاج عبد الله الطيار وفي قرية عمر قابجي مدرسة ابتدائية قديمة هي مدرسة عمر قابجي الابتدائية للبنين تأسست سنة 1950 وكانت بنايتها في حينه داخل جامع عمر قابجي وتعهد احد ابناء القرية في حينه وهو شيخ القرية الحاج عبد الله [الطيار] ، كما تشير بعض الاوراق التاريخية المتوفرة لدي بانشاء بناية للمدرسة وفي سنة 1980 شيدت الدولة بناية للمدرسة وكان مديرها في 1952 هو الاستاذ عبد الكريم حسن القيسي وعدد تلاميذها (54) تلميذا . ومختار القرية اليوم هو السيد عبد الخالق الطيار ....
للاسف القرية تفتقر الى الخدمات الصحية فلا يوجد فيها مستوصف
في قرية عمر قابجي فريق لكرة القدم وفي سنة 2019 اقيمت في ملعبها بطولة كروية بأسم ( بطولة أبطال سهل نينوى) .
ويوجد داخل القرية معمل لانتاج الراشي ( الطحينية ) بأسم معمل راشي عمر قابجي .
من رجالاتها الشهيد العراقي الطيار الملازم الاول رضا جميل حسن ،ولد في قرية عمر قابجي في سهل نينوى من عائلة فلاحية ،شارك مع نخبة من طياري العراق وسوريا ومصر في حرب تشرين 1973 وكان له حضور فاعل ،أستشهد يوم 1973/10/10. وللاسف ذهب والده بعد انتهاء الحرب الى القنيطرة ولم يعثر على جثمانه.
ومن رجالاتها السياسي الشبكي المستقل الاستاذ فارس سعيد الباجلاني . اتمنى لاهلنا في قرية عمر قابجي التقدم والازدهار وادعو المسؤولين في محافظة نينوى الى الاهتمام بهذه القرية وتلبية متطلباتها الصحية والتعليمية والادارية .
ماذا لديكم احبتي ابناء القرية عن قريتكم لاضيفه الى ما لدي من معلومات عن هذه القرية ..
عقب الاخ الاستاذ محمد الغلامي على ما كتبته عن قرية عمر قابجي فقال :" قرية عمر قابجي ، قرية جميلة وقديمة وفيها بئر قديم كانت القرية كلها ترتوي من مائه الذي كانت القرية لاتمتلك غيره وقد قام بتجهيز حفره عمنا اطال الله وهو الاستاذ ( احمدنجيب افندي الغلامي) ولازال شاخصا موجود مع بستان زيتون زرته في أول أيام الحظر وكان سبب تواجدي هناك هي زيارة عمنا من اقارب الشيخ العلامة محمد روؤف الغلامي رحمه الله أي من فرع الأدباء وليس المفتين
حيث أن والد عمنا حفظ الله واطال عمره كان على خلاف مع اهله بعد أن توفيت زوجته بنت يونس الديوجي أراد الزواج من امرأة كردية من الأغوات فلم توافق العائلة على هذا الزواج ففر إلى قرية عمر قابجي وكان المرحوم محمد روؤف الغلامي دائما يعاتب عمنا احمد نجيب ويدعوه للعوده للموصل خوفا عليه من ضياع نسبه ولكن المرحوم اصر على ذلك وبقى في القرية وكان عالما يدرس أهل المنطقة العلوم العربية والاسلامية واهل القرية يطلقون على هذا البيت (بيت الافندي) وكان شجاعا ويهابه الجميع كون له أصول عربية حمدانية واعقب ولدان هما العم حفظ الله احمد نجيب افندي الغلامي ولازال متواجدا في القرية وتزوج بثلاث نساء من المنطقه وأنجب ثمانية اولاد واربعة نساء والعم المرحوم عبد الرحيم توفي في تسعينات القرن وله أربعة اولاد ويطلق عليهم جميعا بيت الافندي وهو منا من ال غلامي أقرب الى عمنا المؤرخ الكبير عبد المنعم الغلامي وبحمدالله بيننا زيارات كثيره وممتعه
وبارك الله بيكم وجازاكم الله الف خير"
أما الدكتور راغب البكر فعقب يقول :" حاليا مختار القرية هو الوجيه اباباسط عبد الخالق عبد الله الطيار، سكانها من أصول مختلفة بايجوان وعرب من الحديديه والبوبدران وداؤوديه وغيرهم ويتحدثون جميعا بلغة الشبك وهم أناس طيبون جادون في عملهم لا يكتر ثون كثيرا بالسياسية وهناك بيت كبير يقطنه رجل ملاك من ابناء ال الغلامي دمث الخلق لديه معلومات دقيقة عن القرية حظيت بضيافته قبل عشرين عام"
وعقب الاخ الاستاذ رضوان حامد الداؤودي فقال :" قريه جميله جدا وأهلها ناس، طيبين ولهم علاقات جيده مع كل ابناء المنطقه
ومنذ القدم لدى ابناءهم رغبه في التطوع في السلك العسكري منذ خمسينات وستينات القرن الماضي ولحد الان لديهم ضباط متقاعدين برتب كبيره وحاليا ايضاومراتب في كل الصنوف من الجيش العراقي والبيشمركه الابطال وضحو بشهداء للدفاع عن الوطن ولديهم اساتذه جامعين ممن تقاعدوا وحمله الشهادات العليا وخريحين الكليات والمعاهد وكذلك يسكن القرية أحفاد خضر اغا الباجلان" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق