غلاف كتاب (تركيا ومحيطها الاقليمي )
تركيا ومحيطها الاقليمي ...........في كتاب الدكتورة أميرة اسماعيل العبيدي تقديم الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف
صدر حديثاً كتاب للدكتورة اميرة اسماعيل محمد العبيدي الباحثة والتدريسية في قسم الدراسات الإقتصادية والإجتماعية في مركز الدراسات الإقليمية – جامعة الموصل بعنوان : ( تركيا ومحيطها الإقليمي ) ، وهو من الحجم المتوسط ، ويضم (128 ) صفحة ، قامت بنشره دار غيداء للنشر والتوزيع - عمان- الأردن . ومما يسعدني انني قد كتبت للكتاب تقديما قلت فيه :" حينما طلبت مني الاخت العزيزة تلميذتي النجيبة الدكتورة اميرة اسماعيل العبيدي ، فرحت كثيرا ومن أسباب فرحي أهمية الكتاب ، وحاجتنا اليه في مرحلتنا هذه ، وكذلك معرفتي بالمؤلفة منذ زمن وهي كما عرفتها باحثة دؤوبة تعمل بصمت واستاذة متميزة وانسانة نبيلة لم تمنعها انشغالاتها العائلية ورعايتها لاولادها من ان تنغمس بالبحث والتأصيل والعودة الى الجذور لكتابة دراسات قيمة .
الكتاب يهدف الى دراسة تركيا ومحيطها الإقليمي كل من (العراق - سوريا -ايران - اسرائيل – ليبيا ) . وهو يتألف من فصول خمسة هي على التوالي : تركيا والتطورات على الساحة العراقية حتى عام 2004 ، واشكاليات السياسة المائية بين سوريا وتركيا ، والعلاقات التركية – الإيرانية ، وتركيا واسرائيل : دراسة في العلاقات السياسية والإقتصادية (2009-2017 ) ، وأخيرا ، الموقف التركي من الثورة الليبية .
أوضحت المؤلفة أن ثمة خيط فكري واحد ينتظم هذه الفصول ؛ فكلها تساعد في فهم طبيعة وتطورات علاقات تركيا الخارجية بمحيطها الإقليمي . وأضافت الكاتبة أن مما حاولت تقديمه عبر فصول كتابها هو أن تركيا تستند في علاقاتها الإقليمية الى إرث تاريخي ودعامات سياسية يعود بعض منها الى أيام مؤسس الدولة الحديثة في تركيا مصطفى كمال اتاتورك ، فيما يرجع البعض الآخر منها الى سياسات ومواقف رئيسها الحالي رجب طيب اردوغان ، ومن الطبيعي أن ثمة خلاف او لنقل اختلافات في المواقف تجاه المحيط الإقليمي لتركيا و يعود هذا الى إختلاف الزمن ، وتسارع الأحداث .
الف الف مبارك للاخت الدكتورة أميرة اسماعيل العبيدي هذا الجهد العلمي والى مزيد من التقدم والنجاح وشكرا على اهدائها نسخة من الكتاب
وفي ما يلي نص تقديمي للكتاب
تركيا ومحيطها الاقليمي كتاب الدكتورة أميرة اسماعيل العبيدي
تقديم
بقلم : الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف
أُستاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل
حينما طلبت مني الاخت العزيزة تلميذتي النجيبة الدكتورة أميرة إسماعيل العبيدي التدريسية ، والباحثة في مركز الدراسات الاقليمية بجامعة الموصل ، كتابة تقديم لكتابها الجديد الموسوم : ( تركيا ومحيطها الاقليمي ) ، فرحت كثيرا ومن أسباب فرحي أهمية الكتاب ، وحاجتنا اليه في مرحلتنا هذه ، وكذلك معرفتي بالمؤلفة منذ زمن ، وهي كما عرفتها باحثة دؤوبة تعمل بصمت ، واستاذة متميزة ، وانسانة نبيلة لم تمنعها انشغالاتها العائلية ، ورعايتها لإولادها من ان تنغمس بالبحث ، والتأصيل ، والعودة الى الجذور لكتابة دراسات قيمة ، ومهمة .
نعم الكتاب الذي أتشرف اليوم بتقديمه ، مهم ، ومفيد لنا في حياتنا العلمية ، والسياسية اقصد في حياة بلدنا العراق السياسية ؛ فتركيا جارتنا الشمالية دولة جارة ترتبط بنا بروابط الجيرة ، والتاريخ المشترك ، والمصالح المتبادلة ، وقمين بنا ان نعرف سياستها تجاه محيطها الاقليمي لنتمكن من التصرف بما يتوافق مع تمتين علاقتنا بها .
ومن حسن الحظ ان مركز الدراسات التركية الذي تأسس سنة 1985 ، وكان لي شرف إدارته اكثر من مرة خلال ربع قرن 1985-2013 ، وبعد ان اصبح اسمه (مركز الدراسات الاقليمية ) سنة 2003 ، كان ولايزال يغذ السير ، ويحث الخطى من خلال باحثيه على متابعة تطورات المواقف التركية تجاه دول الجوار وكثيرا ما عقد الندوات والمؤتمرات والتي كان القصد منها الوقوف عند طبيعة علاقات تركيا بدول جوارها ومنها العراق .
ولا أريد الدخول في تفاصيل تلك الندوات ، والمؤتمرات ، وورش العمل التي زادت على الثلاثين لكن لابد لي أن أُذكر القارئ الكريم ان مؤلفة الكتاب الاخت الدكتورة أميرة إسماعيل العبيدي ، كانت حريصة على المشاركة في كل فعاليات المركز وكان لتلك الفعاليات صدى واسعا في الاوساط العراقية والتركية والعربية .
واقول أن مما كنا نحرص عليه ،ونحن نعقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل ، ان نخرج بتوصيات نضعها أمام صانع القرار العراقي منها ما يساعد في تعزيز العلاقات العراقية – التركية وتطويرها و( تشبيكها ) إن كان ذلك على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبي .
الكتاب الذي بين أيدينا يتألف من فصول خمسة هي على التوالي : تركيا والتطورات على الساحة العراقية حتى عام 2004 ، واشكاليات السياسة المائية بين سوريا وتركيا ،والعلاقات التركية – الايرانية 1945 -1996 ، ،وتركيا واسرائيل :دراسة في العلاقات السياسية والاقتصادية 2009-2017 ، والموقف التركي من الثورة الليبية .
ومن المؤكد أن ثمة خيط فكري واحد ينتظم هذه الفصول ؛ فكلها تساعدنا في فهم طبيعة وتطورات علاقات تركيا الخارجية بمحيطها الاقليمي .
إن مما حاولت المؤلفة تقديمه عبر فصول كتابها ان تركيا تستند في علاقاتها الاقليمية على إرث تاريخي ودعامات سياسية قسم منها يعود الى ايام مؤسس الدولة الحديثة في تركيا مصطفى كمال اتاتورك ، وقسم منها يعود الى سياسات ومواقف رئيسها الحالي رجب طيب اردوغان .ومن الطبيعي ان ثمة خلاف او لنقل اختلافات في الموقف من المحيط الاقليمي لتركيا وهذا يعود الى اختلاف الزمن ، وتبدل المياه التي مرت من تحت الجسر ، وتسارع الاحداث .
ويقينا انه ليس من المعقول ان نقارن بين المواقف السياسية او السياسات الخارجية للدولة اية دولة ، وكأن الزمن واحد وثابت ؛ فالزمن يختلف ، والرؤى تختلف ، والقيادات تختلف وهذا ما أبرزته المؤلفة ، فحين تحدثت عن سياسة الرئيس التركي الحالي اردوغان تجاه غزة وفلسطين وحماس لم تنس قوة العلاقات التاريخية بين تركيا واسرائيل وحجم المصالح المتبادلة ولهذا وجدناها تقول وهي تُقيم سياسة اردوغان الخارجية تجاه الفلسطينيين وغزة وحماس واسرائيل " أنه من غير المتوقع في الظروف الراهنة ان تصل العلاقات التركية – الاسرائيلية الى قطيعة كاملة ..فتركيا تواصل سياستها في ما اسمته المؤلفة (الدعم المحسوب لفلسطين ولغزة ولحركة حماس ) .
لقد كانت الباحثة الاخت الدكتورة أميرة اسماعيل العبيدي جادة ومخلصة وهي تتناول الموقف التركي من التطورات التي شهدتها الساحة العراقية وحتى السنة اللاحقة للاحتلال الاميركي في التاسع من نيسان سنة 2003 .كما بذلت جهدا كبيرا وهي تلقي الضوء على اشكاليات السياسة المائية بين تركيا وجارتها سوريا وبين تركيا وجارتها ايران . ولم تنس المؤلفة ان تطلعنا على الموقف التركي من ما سمي الثورة في ليبيا .
يقينا ان هذا الكتاب سيكون واحدا من المراجع المهمة التي سيعود اليها الباحثون وطلبة الدراسات التاريخية والسياسية العليا وكذلك المهتمون بتركيا وعلاقاتها الخارجية .
اتمنى للاخت الباحثة الفاضلة الدكتورة أميرة إسماعيل العبيدي كل توفيق ونجاح وتقدم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق