الاستاذ عبد العزيز الرفاعي رحمة الله عليه
عبد العزيز الرفاعي 1924-1993 .. شخصيات لايمكن نسيانها
- ابراهيم العلاف
اديب وكاتب وشاعر وصحفي سعودي من الرواد ..كان له حضور في الساحتين الصحفية والثقافية في المملكة العربية السعودية وفي الوطن العربي .الشيخ عبد العزيز الرفاعي احد ابرز الادباء في السعودية .كان مستشارا في الديوان الملكي السعودي وهو أول مدير عام ل(مؤسسة اليمامة الصحفية) .
اهتم بكتب الرحلات والف كتابا في هذا المجال كنت اتابع ما يكتبه في الثمانينات من القرن الماضي وتابعت مرة له حوارا في مجلة (الوطن العربي) والشيخ عبد العزيز الرفاعي من مؤسسي المجلة الفصلية المتخصصة الرائعة (عالم الكتب) كما انه الف اكثر من 22 كتابا ومن كتبه (زيد الخير) و(كعب بن مالك) و(خمسة ايام في ماليزيا) و(جبل طارق والعرب) و( خولة بنت الازور ) و( توثيق الارتباط بالتراث العربي) ، و(رحلتي مع المكتبات ) . وكان له صالون اقصد مجلس ادبي باسم (صالون الخميس ) في الرياض اسسه في السبعينات من القرن الماضي يحضره نخبة من المثقفين والشيخ الرفاعي يميز بين الكتابات الصحفية والكتابات الادبية اسس دار نشر اسمها (دار الرفاعي) واصدرت الدار الكثير من الكتب ضمن سلاسل منها (المكتبة الصغيرة) و( السلسلة الشعرية) وهو يرى ان القارئ العربي شبع من الشعر لهذا لم يعد يلتفت اليه كثيرا وان زمننا هو زمن الرواية والقصة وقال ان القارئ العربي يهتم بكتب الرحلات وتجد هذه الكتب رواجا .
الف عنه الاستاذ أحمد سالم باعطب كتابا بعنوان ( عبد العزيز الرفاعي، صور ومواقف ) قدمت عنه الاستاذة حنان بنت عبد العزيز بن عثمان بن سيف عرضا في جريدة (الجزيرة ) عدد يوم 14 محرم 1422 .ومن ابرز من كتب عن صالونه صالون الخميس هو الدكتور عائض الردادي في مؤلف مستقل اطلق عليه العنوان التالي: (ندوة الرفاعي)، وشخصية الرفاعي في ندوته كما وصفها الاستاذ عامر العقاد في كتابه (لهيب السطور) حيث قال : (واول ما لفت نظري ان استاذنا الرفاعي لا يفرض الرأي، ولا يسيطر على الحاضرين، وانما الفيته يدع الكلمة تأخذ منطلقها، والرأي يجري كالماء النمير) .
له اكثر من ديوان شعر منها ديوانه الموسوم : (ظلال ولا أغصان ) صدر عن دار الرفاعي بالرياض سنة 1992.
كان الشيخ عبد العزيز الرفاعي يتمتع بأخلاق رفيعة ،وأدب جم ، يحترم من يجلس معه ، ويقبل الرأي الاخر ويناقش ويأتي بالحجج .. كان متواضعا ، ونبيلا ، وكريما يحب الخير للجميع ، ويقدمه للجميع .
أُصيب الرفاعي بمرض عضال لم يمهله طويلا ، وقد توفي رحمة الله عليه وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم ، في فجر يوم الخميس 23 ربيع الاول عام 1413 هجرية -1993 ميلادية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق