الاثنين، 26 يوليو 2021

كنائس الموصل .......كتاب للأخ الاستاذ سامر الياس سعيد


 كنائس الموصل .......كتاب للأخ الاستاذ سامر الياس سعيد

ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
الاخ الاستاذ سامر الياس سعيد ، صحفي متميز ، ذو قلم وفكر وانا اعتز به كثيرا هو صديق قديم كتب عني في جريدة (الزمان اللندنية ) اكثر من مرة ومرة وقبل سنوات طويلة اطلق علي اسم ( شيخ الفيسبوك ورائد التدوين العراقي) وانا اشكره ، ودائما اقول انه صاحب قلم وثقافته الصحفية والعامة عالية ، وانا اتابعه دوما ، وقد نشط في الاونة الاخيرة واصدر عددا من الكتب منها كتابه هذا وقد وصلتني نسخة منه هدية مشفوعة بعبارات اعتز بها .
كتاب (كنائس الموصل :للتاريخ والالم ) كتاب (مرجعي) قيم ، وحسنا فعل عندما الف هذا الكتاب بحجمه الجميل وطباعته الانيقة في مطبعة هاوار في دهوك .
نعم المرحوم صديقي الصدوق الأب الاستاذ الدكتور يوسف حبي سبق ان اصدر كتابا مصورا عن كنائس الموصل لكن الاخ الاستاذ سامر كتب عن كنائس الموصل بعد الذي جرى اثر سيطرة عناصر داعش على الموصل وتدميرهم لكل معالم الموصل من جوامع وكنائس ومعابد بحجة وجود قبور فيها .
الكتاب يقع في (156) صفحة من القطع الموسط وفيه وقف عند تاريخ وواقع العديد من كنائس الموصل واديرتها وكاتدرائاتها ومدارسها الدينية . وقف عند التاريخ المشرق ووقف عند الواقع المحزن . هل نحن أمة تهدم تاريخها ؟هل نحن شعب لانؤمن بالتاريخ ولانقيم له وزنا ؟ في اغلب الظن اننا شعب لانعير التراكم الحضاري اهمية لكن هل من المعقول ان نبقى هكذا ، هذا لايمكن ان يمر لابد من وقفة ووقفة الاستاذ سامر الياس سعيد والمه والمنا وحزنه وحزننا واحد ، ويقينا اننا سنعيد كنائس الموصل الى القها وان طال الزمن فهي في واقعنا قبل ان تكون في ذاكرتنا : كنيسة مار حوديني ، وكنيسة مسكنتة ، وكنيسة مار شمعون الصفا ، ودير مار ميخائيل ، ودير الشيخ سعيد ودير الشيخ متي ودير مار كوركيس وكنيسة الارمن وكنيسة الطاهرة وكنيسة سيدة النجاة وكنيسة مار يوسف ومدرسة الغسانية ومدرسة التهذيب ومدرسة الطاهرة وكنيسة مار كوركيس للاثوريين وكنيسة الاباء الدومنيكان وكنيسة ام المعونة وكنيسة الطاهرة الفوقانية وكنيسة مار افرام وكاتدرائية المحبول بها بلا دنس والدير الكهنوتي في دير مار متي نعم التاريخ والالم وسيأتي اليوم وقد اتت تباشيره فنحن اليوم نحتفل في الموصل باعادة تعمير دير او كنيسة او مدرسة دينية والمستقبل واعد .
المهم ان نقول لشاباتنا وشبابنا اننا هنا نبني ونعمر ونشيد وسوف لن يعيقنا عائق ؛ فالموصل تحتضننا جميعا (مسيحيين ومسلمين وايزيدية وشبك وكاكائية وكل الاديان وكل الطوائف وكل الناس) ، ألسنا من آدم وآدم من تراب .. ألسنا من التراب والى التراب نعود .
حييت اخي الاستاذ سامر الياس سعيد ، وان تستعيد بهاء كنائس الموصل ، فليرتفع ّصوت الآذان ، ولتقرع النواقيس فالمستقبل لنا لاولادنا واحفادنا .

هناك تعليق واحد:

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...