مقهى الاخوان في شارع غازي في الموصل
- ابراهيم العلاف
وانا اقلب في جذاذاتي التي أدون فيها ما أود تدوينه ، وخلال عقود وجدت كلاما عن (شارع غازي) في الموصل ، وهو الذي سمي بعد ثورة 14 تموز 1959 (شارع الثورة) ، لكن الناس ظلوا يسمونه ( شارع غازي) ، خاصة وانهم كانوا يحبون الشهيد الملك غازي ملك العراق السابق 1933-1939 لتوجهاته القومية ومعاداته للاستعمار .
واذا كان الشيء بالشيء يُذكر ، فان في شارع غازي ، ولي عنه مقال منشور كما انني قدمت عنه حلقة من برنامجي التلفزيوني (موصليات) من على قناة (الموصلية ) ، وانا من الجيل الذي ولد بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية 1945 ، معالم ومن هذه المعالم التي سادت ثم بادت ، (مقهى الاخوان) الذي ترون صورته الى جانب هذه السطور اقصد على الجهة اليسرى .
تحدث المرحوم الاخ والصديق الطبيب الدكتور عادل البكري عن هذا المقهى في مقالة له نشرها مركز دراسات الموصل ضمن نشرته (اضاءات موصلية ) عدد 7 في تشرين الاول 2006 فقال :" اما الشارع الذي يتفرع من شارع نينوى نحو الجنوب بعد مسافة من جسر نينوى فهو شارع غازي وقد افتتح بعد افتتاح شارع نينوى افتتح سنة 1926 وهو شارع مهم تقع على جانبيه اسواق المدينة ، فالذي يتجه من هذا الشارع ابتداء من شارع نينوى ، كان يجد على يمينه (مقهى الاخوان) وهو مقهى ارضي انيق يشغل مساحة من مدخل سوق الصياغ ويقصده التجار والموظفون " .
واعود لأقول ان ( مقهى الاخوان ) هو من المقاهي التقليدية الشعبية القديمة في الموصل ، وصاحبي هذا المقهى هما أبو سامي وأخيه وبعد أن هدمت المقهى حلّت محلها العمارة التي صارت من ضمنها ( محلات أحذية باتا ) ، وصيدلية وثمة زقاق فرعي كان بجانب المقهى كان ولايزال يؤدي إلى سوق الصياغ .
ويقول الاستاذ ازهر العبيدي في مقالة له عن (شارع غازي) نشرت في جريدة (الزمان) عدد 11 كانون الاول 2017 أن مقهى الاخوان ، يمتلكها الاخوان شيت وإبراهيم واستأجر المقهى من بعدهما احمد باري الذي غير اسم المقهى وسماه ( كازينو الحدباء ) ، والمقهى هذا له جناحان صيفي وشتوي اي جانب صيفي مطل على الشارع وكنا نمر من امامه ونرى الزبائن يجلسون ويحيط بالجانب الصيفي سياج من الحديد جميل الشكل حسبما اتذكر ، وكان مقهى الاخوان بتلك الهيئة التي لازالت ماثلة في مخيلتي شبيه بمقاهي باريس التي يمتد جزءا منها على جانب الشارع ...................تلك ايام قد خلت ، وحبذا لو كانت لمن هم في جيلي ، ذكريات يتحدثون عنها وبذلك يتم اغناء الموضوع وتعميقه ...... 9-7-2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق