http://www.iraqnla-iq.com/fp/journal79/nafitha7.ht مجلة الموروث رئيسة التحرير الاستاذة أسماء محمد مصطفى
حكاية أغنية
على شواطي دجلة مر
إعداد : ميمون البراك
خاص بـ "الموروث"
ورد في كتاب الأغاني القديمة .. أزجالها ..ألحانها .. حكاياتها ، لمؤلفه حمودي إبراهيم الوردي أن البغداديين كانوا في ايام الصيف يتجهون صوب شاطيء دجلة الممتدة من الباب الشرقي حتى الكرادة الشرقية ويقيمون فيها بيوتا صيفية من الحصران والخشب معروفة باسم الجراديغ . تطل واجهاتها الامامية على النهر وتحف بواجهاتها الاخرى الخضر والازهار ويمضون فيها حياة هانئة حيث الحرية المطلقة والجو اللطيف فيسمرون في لياليهم على ضوء القمر .
ففي تلك المصايف كم يشعر الانسان بالبهجة والسعادة وهو مستلق على سريره وينظر الى ماحوله من المناظر الخلابة وقد ارتدت الطبيعة حلتها الزاهية في الليالي المقمرة فتحلو في مياه دجلة السباحة وركوب القوارب ، ولقد كانت تلك تموج بآلاف المصطافين بقل غروب الشمس وبعد الغروب فمنهم من يقضي الساعات الطوال في الماء ومنهم من يتحول بين الخضرة والازهار. بينما اعتاد فريق آخر ان يستقل الزوارق للتنقل من جزرة الى جزرة ومن شاطئ الى شاطئ بمصاحبة الغناء والموسيقى . وتلك الحياة عند البغداديين احلى ايام حياتهم حيث المتعة واللذة ، فقد اضفت تلك الاجواء التي كانت تفيض عاطفة وسحرا معينا لاتنضب اغترف منه الشعراء والفنانون مواضيع مليئة بالجمال والخيال .
ومن تلك الموضوعات اغنية على شواطي دجلة وهذه كلماتها:
على شـواطــي دجـلــة مــــــر
يــا منـيـتــــــي وكـت الفجـــــر
وكت العصر
شــوف الطبيعـة تزهـي بديعــــة
ابـليلـة ربيعــــة يضوي البــــدر
لفـرش ابرملــه على شاطي دجلة
والمـوج دهلـــه يـاالمـنـحـــــــدر
كَلبــك الكاصــي كطـــــــع انفاسي
لاتظــن نـاســـي يــوم الهـجــــــر
دانشـرلي زلفـك ذبه اعلى كتفــك
واكتـب ابوصفـك نظـــم او نثــــــر
لكَـعــد ابـفيـــــك لو سطــح ضيـك
وامشي على حبك صبــح وعصـــر
تخـطــف ورودك مـن بين اخدودك
وانه علـى مودك افـــدي العمــــــر
دجلـــة نهرنــه يـروي شجرتـــه
محلة فجرنــــه لمـــــن يـطــــــر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق