مكتبة مكنزي في بغداد والثقافة العراقية المعاصرة
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
قيل بأن مكتبة مكنزي التي كانت في شارع الرشيد ببغداد من المؤسسات التي اسهمت في تعزيز الثقافة العراقية المعاصرة ، وتوسيع قاعدة المثقفين العراقيين وخاصة من خلال اطلاعهم على احدث ما يصدر من الكتب الاجنبية وامهات المصادر .والمكتبة التي كنت ارتادها انا وغيري من المثقفين في مطلع الستينات من القرن الماضي كانت قد رسخت جذورها في العراق منذ أمد طويل فلها جذور تاريخية تمتد الى ايام الاحتلال البريطاني للعراق خلال الحرب العالمية الاولى وانتهاء حكم الدولة العثمانية التي كان العراق تابعا لها طيلة اربعة قرون .وعائلة مكنزي عائلة بريطانية عرفت بتجارتها للكتب منذ اواخر القرن التاسع عشر وهي اسرة اسكتلندية وكان كينيث كمكنزي قد نجح في افتتاح مكتبة في حي ساوث كينغيستون غرب مدينة لندن وسرعان ما اصبحت المكتبة منتدى للمثقفين هناك
وخلال الحرب العالمية الاولى مرض كينيث مكنزي واغلق مكتبته وبعد انتهاء الحرب التقى في لندن صدفة ب" همفري بومان" ناظر المعارف العام في العراق بعد الاحتلال البريطاني ، وقد عرض على مكنزي ان يأتي الى العراق ليؤسس مكتبة تلبي احتياجات طلبة المدارس والمعاهد والادباء والمهتمين بالشأن الثقافي فوافق .يقول الاستاذ علي ابو الطحين في مقال له رأيته منشورا في جريدة المؤتمر كما ارسله لي أحد الاصدقاء بالبريد الالكتروني * عن مكتبة مكنزي ان كينيث مكنزي رفض ان يكون موظفا في ادارة المعارف في العراق يتولى توفير الكتب والمصادر واقترح أن يؤسس مكتبة خاصة تدار بالتمويل الذاتي بعد الحصول على منحة مالية من الحكومة لشراء الكتب، وأشترط أن يكون له مطلق الحرية بإدارة تلك المكتبة. وقد وافق همفري بومان ناظر المعارف على المقترح وخصصت الادارة البريطانية إحدى الغرف في سوق السراي لهذه المكتبة التي سميت ب" مكتبة الحكومة Government Bookshop." عاد مكنزي الى لندن واتفق مع بعض دور النشر والعديد من زملائه بائعي الكتب بشراء الكتب المطلوبة والدفع بالآجل لمدة ثلاثة شهور، تبين بعدها إن هذه المدة كانت كافية لإسترداد المبالغ المطلوبة، فأعاد مكنزي المنحة الحكومية لعدم الحاجة إليها. وخلال وجوده في بريطانياتزوج من موظفة قريبة له تدير مكتب بريد القرية،وقد إصطحبها معه الى بغداد وفتح " مكتبة الحكومة" التي اتفق بشأنها مع همفري بومان وقد نجحت المكتبة التي تخصصت بجلب الكتب الاجنبية واستيرادها وتوفيرها للباحثين والمثقفين العراقيين .. وكانت تفتح أبوابها يومياً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً في أيام الصيف ومن التاسعة وحتى الواحدة بعد الظهر في أيام الشتاء، وفي أيام الأثنين والأربعاء والجمعة من كل إسبوع تفتح في المساء أيضاً من الخامسة وحتى السابعة والنصف في الصيف، ومن الرابعة وحتى السادسة والنصف في الشتاء.
وقد اهتمت المكتبة بتوفير الكتب المدرسية والتعليمية العلمية والأدبية فضلا عن الكتب الإنكليزية المختصةبالعالمين العربي والاسلامي وخاصة كتب الرحلات والتاريخ والتراث القديمة والحديثة،. وينقل الاستاذ علي أبو الطحين عن ريتشارد كوك، صاحب كتاب «بغداد مدينة السلام»، في مقالة له في إحدى الدوريات البريطانية قوله : " إن مكتبة مكنزي أصبحت أفضل مكتبة متخصصة في الإسلاميات والتراث والرحلات الى العالم العربي، ليس في العراق والشرق الأوسط فحسب بل في العالم أجمع، حيث كانت طرود الكتب ترسل من المكتبة الى زبائن في مختلف البلدان من الولايات المتحدة وحتى اليابان، إضافة الى طرود بريدية إسبوعية الى بلاد فارس" . وفي إعلان للمكتبة نشر في الدليل التجاري المطبوع في بغداد سنة ١٩٢٤، يقول الإعلان:" إن المكتبة مستعدة للبحث وتوفير أي كتاب أو مصدر من جميع أنحاء العالم، وموضحاً إن المكتبة تستلم شحنات من الكتب إسبوعياً من دور النشر في بريطانيا والولايات المتحدة" .
أما المس غيرترود بيل فقد ذكرت في إحد رسائلها الى زوجة أبيها في سنة ١٩٢٣ :" إن مكنزي طلب منها إعادة طباعة كتابها عن العراق: "Amorath to Amorath «مراد الى مراد» المطبوع في لندن سنة ١٩١١ وفيه وصف لمدينة بغداد ,وبعض مناطق العراق عند زيارتها للعراق سنة 1909 قائلا لها هناك طلبات عديدة على هذا الكتاب النافذ وإنه مستعد لشراء 200 نسخة من الكتاب. وبالفعل صدر الكتاب بطبعته الثانية سنة ١٩٢٤. وقام مكنزي بطبع بعض الكتب بالإنكليزية في بغداد منها كتاب دورثي مكاي: " مدن العراق القديمة" المطبوع سنة ١٩٢٦، وكذلك الكراس" طريق الصحراء من بيروت الى بغداد" سنة ١٩٢٦، وكتاب جارلس هوبر " القانون الدستوري في العراق" سنة 1928. ومما يذكر ان توسع العمل في المكتبة دعا كينيث مكنزي من شقيق زوجته، دونالد مكنزي، القدوم إلى بغداد ومساعدته في عمل المكتبة، بذلك أصبح الإثنان يتناوبان البقاء في بغداد ولندن لتوفير الطلبات من الكتب. ومنذ سنة 1921 اثر تشكيل الدولة العراقية الحديثة ومبايعة فيصل ملكا على العراق في اب سنة 1921 وحتى سنة 1925
حافظت «مكتبة الحكومة» التي يديرها مكنزي على إستقلاليتها الإدارية والمالية، إلا إن الحكومة العراقية رأت في سنة ١٩٢٥ إن للمكتبة وضعاً شاذاً، فهي تابعة للحكومة وتشغل موقعاً في سراي الحكومة بدون أي سلطة للحكومة عليها فقررت إنهاء إرتباط المكتبة بها وبيعها في مزاد، ولم يكن المستفيد سوى كينيث مكنزي الذي سارع بنقل المكتبة الى بناية" النادي البريطاني" في شارع الرشيد في جوار جامع السيد سلطان علي، من جهة السنك، وأصبح إسمها «المكتبة “The Bookshop، بعد رفع كلمة الحكومة، وتحتها لأصحابها مكنزي ومكنزي (Mackenzie & Mackenzie Proprietors). وبعد بضعة سنوات أنتقلت المكتبة الى بناية" شركة لينج للملاحة النهرية " في شارع الرشيد وأصبحت تُعرف ب " مكتبة مكنزي Mackenzie Bookshop" .وفي مساء يوم يوم السبت ٢١ من شهر كانون الثاني سنة 1928توفي كينيث مكنزي بالجلطة وشيعه العراقيون والانكليز ببغداد في اليوم التالي ودفن في المقبرة البريطانية في الباب الشرقي. وأعلن محفل بغداد الماسوني العزاء له، فكان مكنزي عضواً فاعلاً فيه. وبعد وفاة كينيث مكنزي تسلم
دونالد مكنزي، شقيق زوجته، إدارة المكتبة وأستمر على نهجها بنجاح كبير. ويذكر الاستاذ الدكتور طارق إسماعيل أستاذ العلوم السياسية في كندا في كتابه عن:" الحزب الشيوعي العراقي" المطبوع باللغة الإنكليزية سنة 2008، بأن دونالد مكنزي كان ( إشتراكي النزعة) وإنه أسهم من خلال المكتبة بنشر الأفكار الإشتراكية واليسارية في العراق. وقد استمر دونالد مكنزي يعمل في المكتبة حتى وفاته سنة ١٩٤٦. ومن المعروف إن المكتبة إنتقلت ملكيتها فيما بعد الى عراقي كان يشتغل في المكتبة وليس ثمة من ذكر اسمه للاسف الشديد وبناية المكتبة اليوم مغلقة وفي حال يرثى لها كما يتضح من الصورة التي ارسلها لي الصديق الدكتور حسين مايع الكعبي ومع هذا فأن المكتبة بحاجة الى متابعة تفصيلية لما لها من اهمية ودور في المشهد الثقافي العراقي المعاصر وخاصة في مجال الاتيان بكتب تتناول التيارات الفكرية والسياسية في العالم ومنها الافكار الاشتراكية .
.........................................................................................................................
*شكرا للسيد السفير العراقي الاسبق الاستاذ فاروق زيادة على ارساله المقال الي عبر الايميل ووجدت المقال ايضا في موقع جريدة المؤتمر والرابطhttp://www.almutmar.com/index.php?id=201218732
*صورة لبناية شركة لنج وداخلها مكتبة مكنزي
*صورة لمكتبة مكنزي
*صورة لبناية مكنزي اليوم
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
قيل بأن مكتبة مكنزي التي كانت في شارع الرشيد ببغداد من المؤسسات التي اسهمت في تعزيز الثقافة العراقية المعاصرة ، وتوسيع قاعدة المثقفين العراقيين وخاصة من خلال اطلاعهم على احدث ما يصدر من الكتب الاجنبية وامهات المصادر .والمكتبة التي كنت ارتادها انا وغيري من المثقفين في مطلع الستينات من القرن الماضي كانت قد رسخت جذورها في العراق منذ أمد طويل فلها جذور تاريخية تمتد الى ايام الاحتلال البريطاني للعراق خلال الحرب العالمية الاولى وانتهاء حكم الدولة العثمانية التي كان العراق تابعا لها طيلة اربعة قرون .وعائلة مكنزي عائلة بريطانية عرفت بتجارتها للكتب منذ اواخر القرن التاسع عشر وهي اسرة اسكتلندية وكان كينيث كمكنزي قد نجح في افتتاح مكتبة في حي ساوث كينغيستون غرب مدينة لندن وسرعان ما اصبحت المكتبة منتدى للمثقفين هناك
وخلال الحرب العالمية الاولى مرض كينيث مكنزي واغلق مكتبته وبعد انتهاء الحرب التقى في لندن صدفة ب" همفري بومان" ناظر المعارف العام في العراق بعد الاحتلال البريطاني ، وقد عرض على مكنزي ان يأتي الى العراق ليؤسس مكتبة تلبي احتياجات طلبة المدارس والمعاهد والادباء والمهتمين بالشأن الثقافي فوافق .يقول الاستاذ علي ابو الطحين في مقال له رأيته منشورا في جريدة المؤتمر كما ارسله لي أحد الاصدقاء بالبريد الالكتروني * عن مكتبة مكنزي ان كينيث مكنزي رفض ان يكون موظفا في ادارة المعارف في العراق يتولى توفير الكتب والمصادر واقترح أن يؤسس مكتبة خاصة تدار بالتمويل الذاتي بعد الحصول على منحة مالية من الحكومة لشراء الكتب، وأشترط أن يكون له مطلق الحرية بإدارة تلك المكتبة. وقد وافق همفري بومان ناظر المعارف على المقترح وخصصت الادارة البريطانية إحدى الغرف في سوق السراي لهذه المكتبة التي سميت ب" مكتبة الحكومة Government Bookshop." عاد مكنزي الى لندن واتفق مع بعض دور النشر والعديد من زملائه بائعي الكتب بشراء الكتب المطلوبة والدفع بالآجل لمدة ثلاثة شهور، تبين بعدها إن هذه المدة كانت كافية لإسترداد المبالغ المطلوبة، فأعاد مكنزي المنحة الحكومية لعدم الحاجة إليها. وخلال وجوده في بريطانياتزوج من موظفة قريبة له تدير مكتب بريد القرية،وقد إصطحبها معه الى بغداد وفتح " مكتبة الحكومة" التي اتفق بشأنها مع همفري بومان وقد نجحت المكتبة التي تخصصت بجلب الكتب الاجنبية واستيرادها وتوفيرها للباحثين والمثقفين العراقيين .. وكانت تفتح أبوابها يومياً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً في أيام الصيف ومن التاسعة وحتى الواحدة بعد الظهر في أيام الشتاء، وفي أيام الأثنين والأربعاء والجمعة من كل إسبوع تفتح في المساء أيضاً من الخامسة وحتى السابعة والنصف في الصيف، ومن الرابعة وحتى السادسة والنصف في الشتاء.
وقد اهتمت المكتبة بتوفير الكتب المدرسية والتعليمية العلمية والأدبية فضلا عن الكتب الإنكليزية المختصةبالعالمين العربي والاسلامي وخاصة كتب الرحلات والتاريخ والتراث القديمة والحديثة،. وينقل الاستاذ علي أبو الطحين عن ريتشارد كوك، صاحب كتاب «بغداد مدينة السلام»، في مقالة له في إحدى الدوريات البريطانية قوله : " إن مكتبة مكنزي أصبحت أفضل مكتبة متخصصة في الإسلاميات والتراث والرحلات الى العالم العربي، ليس في العراق والشرق الأوسط فحسب بل في العالم أجمع، حيث كانت طرود الكتب ترسل من المكتبة الى زبائن في مختلف البلدان من الولايات المتحدة وحتى اليابان، إضافة الى طرود بريدية إسبوعية الى بلاد فارس" . وفي إعلان للمكتبة نشر في الدليل التجاري المطبوع في بغداد سنة ١٩٢٤، يقول الإعلان:" إن المكتبة مستعدة للبحث وتوفير أي كتاب أو مصدر من جميع أنحاء العالم، وموضحاً إن المكتبة تستلم شحنات من الكتب إسبوعياً من دور النشر في بريطانيا والولايات المتحدة" .
أما المس غيرترود بيل فقد ذكرت في إحد رسائلها الى زوجة أبيها في سنة ١٩٢٣ :" إن مكنزي طلب منها إعادة طباعة كتابها عن العراق: "Amorath to Amorath «مراد الى مراد» المطبوع في لندن سنة ١٩١١ وفيه وصف لمدينة بغداد ,وبعض مناطق العراق عند زيارتها للعراق سنة 1909 قائلا لها هناك طلبات عديدة على هذا الكتاب النافذ وإنه مستعد لشراء 200 نسخة من الكتاب. وبالفعل صدر الكتاب بطبعته الثانية سنة ١٩٢٤. وقام مكنزي بطبع بعض الكتب بالإنكليزية في بغداد منها كتاب دورثي مكاي: " مدن العراق القديمة" المطبوع سنة ١٩٢٦، وكذلك الكراس" طريق الصحراء من بيروت الى بغداد" سنة ١٩٢٦، وكتاب جارلس هوبر " القانون الدستوري في العراق" سنة 1928. ومما يذكر ان توسع العمل في المكتبة دعا كينيث مكنزي من شقيق زوجته، دونالد مكنزي، القدوم إلى بغداد ومساعدته في عمل المكتبة، بذلك أصبح الإثنان يتناوبان البقاء في بغداد ولندن لتوفير الطلبات من الكتب. ومنذ سنة 1921 اثر تشكيل الدولة العراقية الحديثة ومبايعة فيصل ملكا على العراق في اب سنة 1921 وحتى سنة 1925
حافظت «مكتبة الحكومة» التي يديرها مكنزي على إستقلاليتها الإدارية والمالية، إلا إن الحكومة العراقية رأت في سنة ١٩٢٥ إن للمكتبة وضعاً شاذاً، فهي تابعة للحكومة وتشغل موقعاً في سراي الحكومة بدون أي سلطة للحكومة عليها فقررت إنهاء إرتباط المكتبة بها وبيعها في مزاد، ولم يكن المستفيد سوى كينيث مكنزي الذي سارع بنقل المكتبة الى بناية" النادي البريطاني" في شارع الرشيد في جوار جامع السيد سلطان علي، من جهة السنك، وأصبح إسمها «المكتبة “The Bookshop، بعد رفع كلمة الحكومة، وتحتها لأصحابها مكنزي ومكنزي (Mackenzie & Mackenzie Proprietors). وبعد بضعة سنوات أنتقلت المكتبة الى بناية" شركة لينج للملاحة النهرية " في شارع الرشيد وأصبحت تُعرف ب " مكتبة مكنزي Mackenzie Bookshop" .وفي مساء يوم يوم السبت ٢١ من شهر كانون الثاني سنة 1928توفي كينيث مكنزي بالجلطة وشيعه العراقيون والانكليز ببغداد في اليوم التالي ودفن في المقبرة البريطانية في الباب الشرقي. وأعلن محفل بغداد الماسوني العزاء له، فكان مكنزي عضواً فاعلاً فيه. وبعد وفاة كينيث مكنزي تسلم
دونالد مكنزي، شقيق زوجته، إدارة المكتبة وأستمر على نهجها بنجاح كبير. ويذكر الاستاذ الدكتور طارق إسماعيل أستاذ العلوم السياسية في كندا في كتابه عن:" الحزب الشيوعي العراقي" المطبوع باللغة الإنكليزية سنة 2008، بأن دونالد مكنزي كان ( إشتراكي النزعة) وإنه أسهم من خلال المكتبة بنشر الأفكار الإشتراكية واليسارية في العراق. وقد استمر دونالد مكنزي يعمل في المكتبة حتى وفاته سنة ١٩٤٦. ومن المعروف إن المكتبة إنتقلت ملكيتها فيما بعد الى عراقي كان يشتغل في المكتبة وليس ثمة من ذكر اسمه للاسف الشديد وبناية المكتبة اليوم مغلقة وفي حال يرثى لها كما يتضح من الصورة التي ارسلها لي الصديق الدكتور حسين مايع الكعبي ومع هذا فأن المكتبة بحاجة الى متابعة تفصيلية لما لها من اهمية ودور في المشهد الثقافي العراقي المعاصر وخاصة في مجال الاتيان بكتب تتناول التيارات الفكرية والسياسية في العالم ومنها الافكار الاشتراكية .
.........................................................................................................................
*شكرا للسيد السفير العراقي الاسبق الاستاذ فاروق زيادة على ارساله المقال الي عبر الايميل ووجدت المقال ايضا في موقع جريدة المؤتمر والرابطhttp://www.almutmar.com/index.php?id=201218732
*صورة لبناية شركة لنج وداخلها مكتبة مكنزي
*صورة لمكتبة مكنزي
*صورة لبناية مكنزي اليوم



اسم الشخص العراقي الذي تسلم المكتبه (كريم علي ) المعرف بأسم (كريم مكنزي ) و هوه جدي
ردحذفولاكن لضروف الوضع ضد الاكراد سميت المكتبه باسم شخص مسيحي وتوفي وبقت المكتبه باسمه لطمع بنات المسيحي بلمكتبه