السبت، 3 يوليو 2010

محمود المحروق ..الشاعر الكبير بين قيثارة الريح وقيثارة الزمن


محمود المحروق ..الشاعر الكبير بين قيثارة الريح وقيثارة الزمن
ا.د. إبراهيم خليل العلاف
أستاذ التاريخ الحديث-جامعة الموصل
محمود فتحي المحروق من رواد الشعر الحديث في العراق ،بل هو رائد تقدم على الكثير من مجايليه. ويبدو أن الضوء لم يكن مسلطا عليه بالقوة والسطوع الذي سلط على غيره وتلك فرصة لاينالها إلا من كان ذو حظ عظيم ،لكن لابد من أن يضع الكتاب والنقاد ذلك جانبا ،ويبدأوا في توثيق سير وحياة من ترك بصمة في جدار الثقافة العراقية المعاصرة إن كان ذلك على مستوى الشعر أو الأدب أو اللغة أو الفن أو القصة أو الرواية أو غير ذلك .ومحمود فتحي المحروق هو واحد من أولئك . ولد في مدينة الموصل سنة 1931 وتوفي سنة 1993 . تخرج في دار المعلمين بعد حصوله على الشهادة الثانوية ومارس التعليم ،افرد له الأستاذ الدكتور عمر محمد الطالب حيزا في موسوعته : "موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين" ، وقال عته إن والدته أثرت على تكوينه الثقافي والنفسي حيث انصرف إلى الشعر. وكانت بحكم انحدارها الطبقي العشائري تحفظ كثيراً من الأشعار البدوية،وتضرب العديد من الأمثال وتروي القصص، وتداخلت مع تكويناته النفسية والبيئية والحياتية، حساسية مفرطة، وصورة بيئية قاسية،وحياة قلقة شاقة. فقبيل منتصف الأربعينات من القرن الماضي تفاعل كل ذلك وامتزج فكون منه بعد ذلك إنساناً يسكنه الحزن والأسى وتعيش في نفسه أحلام كبار متشحة برؤى صوفية حالمة وتمزقت حنايا نفسه غربة روحيه ومشاعر نقية صافية.توجه نحو الفكر اليساري ، وبدأت قصة الشعر معه في ربيع سنة 1946 حين أهداه زميل في المدرسة المتوسطة كتاب (ميزان الذهب) في صناعة الشعر، وديوان الشاعر المصري المعروف علي محمود طه (زهر وقمر)، وبدأ المحروق تعلم النظم والأوزان الشعرية، ثم دخل كوة الشعر عن طريق جبران خليل جبران وتأثر بنهجه كثيرا ولا سيما نزعته الرومانسية الطاغية في شعره. وواظب المحروق على المطالعة المكثفة -كأبناء جيله - في المكتبة المركزية العامة في الموصل. ولم يقتصر على قراءة الشعر وإنما إنصرف إلى قراءات مختلفة تشمل كل أنواع المعرفة، وولدت قصيدته الأولى من مجزوء بحر الرمل. وبدأت مرحلة ثانية من حياته ، وحطت هذه المرحلة في (مقهى الصياغ) ويقع في مدخل شارع النجفي، فيها كان يسهر مع الصحب لسماع سهرات أُم كلثوم الشهرية بدءاً من سنة 1947 ومع سهرة أُم كلثوم الأولى التي غنت فيها أُغنيتها الشهيرة (كل الأحبة اثنين اثنين). وفي هذه المرحلة المبكرة من حياته كان لابد له وهو لما يزل فتى غض الاهاب أن يفكر بالحب لكنه سما بهواجس الحب نحو آفاق روحية بعيدة عن الأسفاف بحكم توجهاته السليمة واهتماماته الشعرية والأدبية، فقد رسم للمرأة في خياله صورة مقدسة على أساس أنها أجمل ما في الكون من مخلوقات، وهي رمز للحب الإنساني ، فولدت قصائد سنة 1947 مثل (إليك تسبيحة، حورية الفجر، حياتي ضلال، نار ونور) وخلال دراسته الإعدادية، اتضحت سماته الشعرية شيئاً فشيئاً وأخذت طابعاً متميزاً من الجدة والثورة على التقليد في الشكل والمضمون واتسعت قراءاته وتنوعت وتأثر بشعر المهجر وشعر مدرسة ابولو، فنظم قصائد متباينة نشر بعضها في الصحف والمجلات.
اتجه للكتابة في الصحف والمجلات الموصلية والعراقية والعربية ومضت سنوات مهمة من حياته كانت حافلة بالعطاء واستمر الأمر هكذا حتى سنة 1954 ، كتب فيها محمود المحروق العديد من المقالات النقدية والثقافية فضلاً عن نظمه للشعر. وظهرت مقالاته في صحف موصلية عديدة منها (فتى العراق، الجداول، الفجر، فتى العرب، الروافد، العاصفة، الراية، المثال، صدى الروافد، الواقع) وفي صحف بغدادية مثل(الأخبار، العراق اليوم، الوميض، الحصون، صوت الكرخ، الهاتف الأسبوع) ومجلة العقيدة النجفية، ومجلة الحديث الحلبية ومجلة الدنيا الدمشقية، ونشر في مجلتي الرسالة والثقافة (القاهريتين)، في سنتي 1951-1952ونشر في مجلة الأديب( اللبنانية) سنة 1954وفي مجلة الآداب في السنوات 1953-1954وفي عام 1958، وفي مجلة الرسالة( البيروتية ) سنة 1956.
لقد أُعجب محمود المحروق بقصائد الشاعر الفرنسي (لامرتين)، وحاول ترجمة شعره عن الإنكليزية في ديوانه (تأملات) الذي قدم له الأستاذ الدكتور إبراهيم السامرائي وما يزال مخطوطاً. شغلت الحياة محمود المحروق في مجال التعليم والصحافة والسياسة عن نظم الشعر فكتب قصيدة هنا ونظم أخرى هناك، وعمل مشرفاً لغوياً بعد الدوام الرسمي في جريدة الجمهورية ببغداد فضلاً عن إشرافه اللغوي على الموسوعة الصغيرة التي كانت تصدرها دار الشؤون الثقافية العراقية ، وأحيل إلى التقاعد سنة 1979، وانتهى به الأمر منذ منتصف الثمانينات وحتى وفاته –رحمه الله -مشرفاً لغوياً في جريدة الحدباء الموصلية، وتوفي المحروق أثر مرض عضال عانى منه فترة طويلة . عندما كتبت مقالتي عن جماعة رواد الأدب والحياة والتي ضمت إلى كتابي : "تاريخ العراق الثقافي المعاصر " قلت أن الأستاذ محمود المحروق، كان عضوا مؤسسا فيها وهي تجمع ثقافي ظهر في الموصل سنة 1954، وكانت من بواكير التجمعات الأدبية العراقية المعاصرة وقد ضم التجمع عند ظهوره أربعة أدباء مؤسسين قدر لهم فيما بعد أن يقوموا بدور فاعل في الحياة الثقافية العراقية المعاصرة وهم : محمود المحروق ، وشاذل طاقة ، وهاشم الطعان ، وغانم الدباغ . وقد عدوا من رواد الأدب العراقي الحديث ، وكانوا ذوي توجه تقدمي يساري ، بحثوا عن التغيير ولجأوا إلى الشعر والقصة ليكونا الميدان الذي يعبرون من خلاله عن طموحاتهم في إيجاد أدب يرتبط بالحياة وهمومها . ومما ينبغي تسجيله في هذا الصدد أن الصحفي البارع الأستاذ عبد الباسط يونس ( 1928 – 2000 )- وكان يصدر جريدة في الموصل باسم الراية ( برز عددها الأول في 11 نيسان 1951 )- قد أفسح لهم في جريدته بابا مستقلا يحمل عنوان : ( باب رواد أدب الحياة ). ويشير الأستاذ الدكتور عمر محمد الطالب في مقالته الموسومة : (( محمود المحروق 1931 – 1993 )) التي نشرها في جريدة الحدباء ( الموصلية ) بعددها 595 الصادر في 123 تشرين الأول 1993، إلى أن مجلة الرسالة الجديدة ( البغدادية )، قد وثقت نشاطات هذه الجماعة وذلك في عددها الصادر في 17 أيار سنة 1954 ويمكن الرجوع إليه للاطلاع على مزيد من التفاصيل حول هذه الجماعة الأدبية التي بعد ذلك برز أركانها في ميدان الشعر والقصة والمقالة .
ولنتساءل عن القاسم المشترك الذي ربط بين أولئك الرواد، ونقول أن جميعهم من مدينة الموصل، وان الرغبة في التجديد ومحاربة الأنماط السكونية في التعبير والخروج عن المألوف المتداول في الشعر والقصة هي ما كان يجمعهم والأبعد من ذلك محاولتهم التصدي للتعقيدات الشكلية التي كانت تميز الحياة الثقافية العراقية آنذاك. فضلا عن أنهم كانوا في عمر متقارب تقريبا فمعظمهم من مواليد الثلاثينات من القرن الماضي ، أي أن أعمارهم عند ظهورهم كانت تتراوح بين 15 – 25 عاما . وكانوا تقدميين يساريين في آرائهم ومنطلقاتهم الفكرية، لكن ثمة أمر لابد من التأكيد عليه، وهو أن الصراعات الفكرية والسياسية بين الأحزاب والتي تفاقمت بعد ثورة 14 تموز 1958 ، أدت إلى إحداث التباعد بينهم ، وكما يقول الأستاذ الدكتور عبد الإله احمد في كتاب "الأدب القصصي في العراق منذ الحرب العالمية الثانية" ، فان معظم أولئك الرواد ذهبوا ضحية الأحداث السياسية العاصفة المتقلبة والتي أجهزت عليهم ، أو حالت بينهم وبين تطور أنفسهم على نحو يتيح لهم تحقيق ما بدا أنهم مؤهلون لتحقيقه .
فمحمود المحروق- على سبيل المثال - لم ينل ما يستحقه من اهتمام ، عصفت به السياسة ، فضاع في أتونها ، هذا الرجل نظم في السادس من آذار 1948 وعمره ( 17 ) سنة قصيدة ( ظلام ) ،والتي تعد أول تجربة أدبية عراقية في الشعر الحر ، وقد ظهرت منشورة في جريدة صوت الكرخ ( البغدادية ) ،( العدد 48 في 8 تشرين الثاني 1949) وجاء فيها :
مضينا .. وفي قلبنا تهاويل جياشة بالعناء
وكنا .. وكان الزمان لنا .. ملاحم ننشرها بالهناء
ونرشف من نخبها .. رحيق الهوى والحياة
وفي قلبها سكبنا الدموع .. شآبيب تدنو بنا للفناء
وتدفعنا للسبات .. فتندب أحلامنا ونمضي وما من رجوع
وعندما كتب هذه القصيدة ، كانت نازك الملائكة تكتب في اللحظة ذاتها قصيدتها
( الكوليرا ) ،وكان بدر شاكر السياب يكتب كذلك قصيدته ( هل كان حبا ؟!)..لقد نظم المحروق قصيدة: "ظلام" ،ونوع فيها القوافي ووزع فيها في التفعيلات توزيعا جديدا ، وان ظلت الصور واللغة والتراكيب ضمن موقفه الرومانتيكي الطاغي )) هكذا يقول ذو النون الاطرقجي في دراسته عن الشعر في الموصل ، موسوعة الموصل الحضارية ، (ج5 ، ص 378) .
ومحمود المحروق كان مدركا- منذ البدء -انه يفتح طريقا جديدا في الشعر، وقد تحدث في 30 آذار 1993، وعبر جريدة الحدباء عن تجربته تلك، قائلا بان أحد الأسباب التي يراها تقف وراء قيام حركة التجديد في الشعر وظهور الشعر الحر هي: (( الثورة على الأساليب القديمة في القصيدة العمودية ، والابتعاد عن السطحية والتقريرية والمباشرة وإدخال الألفاظ الرقيقة العذبة التي تعطي للشعر الحديث طراوة خاصة ، وجوا موسيقيا كأنه السلسبيل )).
ولا ينبغي الذهاب بعيدا في معرفة ردود الفعل على قصيدة ظلام ولكن لابد من القول انه اصدر ديوانه الأول بعنوان (( قيثارة الريح)) قبل أن يخرجوا للسياب بعد سنوات وسنوات ديوانا بالعنوان نفسه . فبين الإصدارين سبع عشرة سنة ( الموصل – 1954 .. بغداد – 1971 ) .
وقد ندب الأستاذ الدكتور عبد الوهاب العدواني نفسه للحديث عن قيمة الديوان وصاحبه فقال في مقالة كتبها في جريدة الحدباء ( 12 تشرين الأول 1993 ) أي بعد أيام من رحيل المحروق ان المحروق لم يكن شاعرا حسب ، بل كان ناقدا له باع طويل في معرفة الشعر وفهمه واستيعابه وتمثله ، ومع أن الأدباء العراقيين قد استقبلوا ديوان المحروق ، كما قال الناقد سامي أمين في عدد آب 1954 من مجلة الآداب (البيروتية )، بشيء غير قليل من العنف ، وكتبوا عنه كتابات اتسع فيها المجال للإشارة الى عيوبه واغراقه في الرومانسية ،لكن ذلك لم يلغ أن المحروق قد أظهر في شعره موقفا وطنيا وانسانيا . لقد كان بحق مثقفا ملتزما بقضايا مجتمعه .
ولم يكن المحروق لوحده متميزا في موقفه هذا بل كان زملاؤه كذلك .. فشاذل طاقة، وغانم الدباغ ،وهاشم الطعان، كانوا يبغون تثوير اللغة العربية ، وهم وان تعمدوا الإغراق في الغموض والإمعان في التأثر بخطى بعض أساليب الغرب الأدبية، إلا أنهم كانوا ذوي موهبة خلاقة ، وثقافة أصيلة ، وصدق بين) .
إن بدايات جماعة رواد الأدب والحياة ، وان تبدو قلقة ، توحي بافكار ونزعات تجديدية تبتغي التغيير وعدم الركون لما هو متوارث وكلاسيكي ، فان المسألة التي لا يمكن تجاهلها هي ان لروادها فضل الاجتهاد والتجريب وانتهاج طريق غير مألوف في التعبير عن كوامن النفس العراقية التواقة إلى الحرية والحق والصدق وهذا هو ما منح أعمال هذه الجماعة قيمة الوثيقة الأدبية المعتمدة في التأريخ لحياة العراق الثقافية المعاصرة . ونختم مقالنا بذكر قصيدة جميلة للمحروق بعنوان : " في لجة الصمت " يقول فيها :
أيهذا الغريق يا شاعر الصمـ _________________________ ـت كفاك التحديق خلف الضفافِ _________________________
قد مضى الزورق الحزين وما زلـ _________________________ ـت تغني للموج سر الطواف _________________________
هي ذي يا شقيّ هُوج الأعاصيـ _________________________ ـر تدوّي... وأنت نهب السوافي _________________________
سوف تطويك عاصفات من الصمـ _________________________ ـت ... فتغدو ممزق الأعطاف _________________________
وستمحو الأمواج بيض أمانيـ _________________________ ـك وتنعى... جنازة الأطياف _________________________




أيهذا الغريق... رفقا بدنيا _________________________ ك فخلف الضفاف صمت عميقُ _________________________
قد تضللتَ... ما تصبَّاك يا شا _________________________ عر, ... عد فالحياة بحر سحيق _________________________
كلما رُمْتَ للحياة وصولا _________________________ سخرت منك موجة وبروق _________________________
فيم تقضي الشباب في غيهب الصمـ _________________________ ـت ... وتطوي المنى... وأنت غريق؟ _________________________
وغدا... لن تعي سوى صرخات _________________________ يتغنّى بها الظلام المحيق _________________________




أيها الشاعر الذي يتغنى _________________________ تهت في الكائنات عرضاً وطولا _________________________
ارجع الآن لن ترى ثمَّ شيئا _________________________ أنت في الأرض ترتجي المستحيلا _________________________
أنت يا شاعر السكينة قلب _________________________ أوصد الكون دونه المجهولا _________________________

هناك 3 تعليقات:

  1. حضرة الاستاذ الدكتور الفاضل المحترم
    نهديكم تحياتنا الحارة
    وبعد سرنا جدا ما اطلعنا عليه من مدونة قيمة لانسان مخلص عن : من عاش يفني حياته بين الألف والياء والبحور ويجوع لحرف ويقتات على حرف وليس غريبا على رجل عميق الفكر رصين الثقافة قويم الخلق يتحلى بالخجل والحياء الجم شفاف شغوف سباق لعوالم الأدب الاصيل واجوائه الصادقة سابحا في خيال رومانسي مسلحا بحس مرهف سامي عالي الدرجة ألا هو محمود المحروق ولسنا نظن بأننا مبالغين في صدق الاوصاف التي يشهد له فيها القاصي والداني والعدو قبل الصديق وما زاد في فرحنا غبطة وابتهاجا تلك الصحبة الوفية وفي قمتها رعايتكم وحرصكم ولمسنا ما احسنتم به صنعا وابدعتم عملا في مفردات طيبة لموضوع شيق يدعم الباحثين ويغني المكتبة الادبية ويعزز الارث الادبي ذو العيار الثقيل والمعدن النقي الاصيل ويساعد كخزين يعول عليه ويعمل على مسك نواصي الشعر واغراضه واهدافه السامية النبيلة ولسنا مختلفين , انما نلتمس عذرا لعنايتكم في اشارة وجبت التنويه بوضع لمسات بسيطة على نص من مقالكم جاء فيه ان المحروق (توجه نحو الفكر اليساري ) سطر (17-18) , ونقول من كان في عمر (15) عام (1931-1946) وبوصفكم الذي يطابق مالدينا من ثوابت واصول لا يمكن بأي حال ان يقحم نفسه في تيارات وعوالم واجواء لا علاقة لصنعته وحرفته بها مهنيا لا من قريب او من بعيد بل على العكس تماما يعمل على تكسير القيود والاصفاد وما يحدد حركته نحو الحرية الفكرية وكل ما هو تقليدي وكلاسيكي ويعمل على ترسيخ الثورة في التجديد بالصيغ الشعرية ورؤى حالمة تدخل الحب للنفس البشرية وتزيدها رقيا وصفاء وانتشاءاً وهذا المسلك كونه للأجيال رصيد معلنا على الملأ يملي علينا جميعا واجب الايضاح لتلك الهالات وما تثيره من ضجيج وزعيق وتشويش وتشويه حاشاكم من بعض المستغلين ذوي الاهداف الضغيفة الهشة و الركيكة وهم كثر ! ولا يخفى على جنابكم الكريم ليس في تلك المرحلة المبكرة من عمره فقط بل حتى في تقادم الزمن وتراكم خبراته الأدبية لاحقاً وتعاضم مسؤلياته الجسام لم يختط لنفسه طريقا في مجال التيارات والسياسات ..الخ التي تحد وتهبط مساره وتموت بنهاية اغراضها ولاتحاكي سماته الروحية عكس مجال الادب الانساني الصرف الذي يبقى ما بقيت المشاعر والاحاسيس الانسانية بل العكس كان لا يخوض ويبعد نفسه ولا يزجها في هكذا خضم تحاشيا للتزوير وخلط الاوراق من اللاهثين خلفه خلسة والمتلقفين الزلات حاشاكم وانتم ارفع شأنا من منح فرص تقع سهوا للمتصيدين بالماء العكر. ختاما لا يسعنا الا ان نقدم شكرنا الخالص لمسعاكم الكريم وكلكم ذوق املين التواصل بهذا الجهد الطيب مع افر الاحترام والتقدير .
    (عن عائلة المرحوم الاديب الرائد الراحل محمود المحروق )
    اوس نوار محمود المحروق .. 11/9/2013

    ردحذف
  2. الاخ الاستاذ أوس نوار محمود المحروق شكرا على التعليق الجميل.. وانا اعرف المرحوم المحروق جيدا وقد جالسته وعملت معه في جريدة الحدباء وانا صديق شقيقه ابا نشوان وصديق المرحوم الحاج فخري ابو ناصر قريبه .. وليس غريبا من المرحوم المحروق ان يتجه للفكر التقدمي اليساري وهو في عمر ال15 وانا ومظم جيلي توجهنا هذا التوجه ونحن تلاميذا في المتوسطة كان هناك القوميين والشيوعيين والاخوان المسلمين والليبراليين فتجهت انا الى الفكر القومي التقدمي الناصري ..تحياتي ورحم الله المحروق

    ردحذف
  3. السلام عليكم ورحمةالله وبركاته.اشكر الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف .لتسليط الظوء على ابن عمي الاستاذ محمود المحروق وتوظيح السيره الذاتيه بكل صدق وامانه .الاستاذ المرحوم محمود المحروق بالاصل ابن عم والدي وحيد المحروق عمل مديرأ لحسابات تربية نينوى .واحتمال الاستاذ العلاف ربما يعرف الوالد بما انه على معرفه بالاقارب .على اية حال افتخر بعشيرتي المولى التي تنحدر منها فخذ ال محروق انه نحن عراقين ونرفع رأس وطنا الغالي عراق الابداع والتميز .شكرأ مره ثانيه للاستاذ ابراهيم العلاف .ووفقكم الله لكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    ردحذف

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....