الاثنين، 12 يونيو 2023

الفيونكة او ربطة العنق


                                                                          الكرافته والفيونكه 


الفيونكة او ربطة العنق
- ابراهيم العلاف
من خلال متابعتي لليوتيوبات ، والبوستات التي رافقت حفلة زفاف الامير الحسين بن عبد الله الثاني في عمان ، وحضور عدد من المسؤولين العرب والاجانب استغراب البعض من ارتداء مثلا رئيس جمهوريتنا الحالي الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد او السيد مصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق السابق وآخرين ربطة (الفيونكة) عند حضورهم الحفلة ، حتى ان احد الشباب وضع اشارة على ( الفيونكة) وقال لااعرف ما تعنيه هذه (الوردة ) .
اقول اننا في زينا الحديث ، ومنذ 100 سنة ، ورثنا عن الغربيين السترة والبنطلون ، وربطة العنق (الرباط) او (الكرافته) او ( البوينباغ ) فصار من يلبس هذا الزي يقال له (افندي) .
وورثنا ايضا ربطة العنق (الفيونكة ) ، كما ترون في الصورتين المرفقتين الى جانب هذه السطور .واصل ربطة العنق -الرباط وربطة العنق الفيونكة ( زهرة البايبون )وهما من مكملات الاناقة تعود لجنود كرواتيين لبسوها بغرض الشعور بالدفْ . وربطة العنق هذه تعود الى القرن 16 وطبعا هناك من النساء من يستخدمن الرباط ايضا او حتى ربطة الفيونكة كمظهر من مظاهر الاناقة .
وهناك من يقول ان اعضاء مجلس الشيوخ من الرومان استخدموا ربطة العنق .. لكن اول ظهورها كان خلال حرب الثلاثين سنة 1618 و1648م التي نشبت بين وسط وشمال اوربا ويقال انها ترمز للحب والوفاء حيث تقوم المرأة بوضع الفيونكة في رقبة زوجها المقاتل اعتزازا به وتأكيدا لحبها له قبل ان يذهب الى جبهة القتال ، وهكذا تطور الامر لتصبح (مودة او موضة ) معروفة وتباع في المخازن وتعرض نماذج رائعة منها تجدونها في المولات الراقية . واعرف كثيرون في العراق كانوا يلبسونها ومن يلبسها اليوم اخي وصديقي البروفيسور الدكتور حكمت الداغستاني مدير مركز التحسس النائي السابق في جامعة الموصل وقد وضع صورته وهو يرتديها في صفحته الفيسبوكية تحياتي له .
كل التفاعلات:
إبراهيم التكريتي، ومحامي احمد لقمان الرشيدي وشخصان آخران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدكتور فتحي عباس الجبوري والبعد اللبناني في المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة

  الدكتور فتحي عباس الجبوري والبعد اللبناني في المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - ج...