الأحد، 1 يناير 2023

خمسون عاما من تاريخ مجلة ( بين النهرين ) ودورها في تنمية الثقافة العراقية المعاصرة ..........1972-2022



خمسون عاما من تاريخ مجلة ( بين النهرين ) ودورها في تنمية الثقافة العراقية المعاصرة ..........1972-2022*

 

ا.د. ابراهيم خليل العلاف*

د.سناء عبد الله عزيز الطائي **

 

مجلة بين النهرين، مجلة موصلية عند صدور عددها الأول عشية أعياد ميلاد سنة 1972. ثم انتقلت إدارتها إلى بغداد، واصبحت تطبع هناك. ومؤسسها الأستاذ الدكتور الأب يوسف حبي - رحمه الله وطيب ثراه  -،  وكان مقر المجلة في مطرانية الكلدان في منطقة الساعة (محلة المياسة) بمدينة الموصل والادارة في مقر راهبات القلب الاقدس – محلة المياسة – الموصل . وقد وضعت في ترويستها أنها مجلة حضارية تهتم بتراث العراق وتاريخه، وان غايتها إطلاع القرّاء على كنوز حضارة وادي الرافدين، والتعريف بالتراث ، والطقوس والأبرشيات المشـرقية المسـيحية، والتراث العربي الإسلامي في العراق، لكي ينظر الإخوة المسلمون إلى التراث المسيحي ، كجزء من تراثهم الخاص.

 

اشترك ويشترك في الكتابة فيها نُخبة من المتخصّصين (الإكليروس والمدنيين) ، منهم هم أيضًا أساتذة ، وباحثون من المسلمين متخصصين بتاريخ العراق  القديم والاسلامي والحديث والمعاصر ، وتراثه ، وآثاره، بينهم أعضاء في هيئة تحرير المجلة.

 

وضعت المجلة في صدر عددها الأول أسسا  واضحة ، وثابتة ، ومتينة منها،  التأكيد على وحدة تراث العراق وتاريخه، وعلمية البحوث، ومنهجيتها، وجماعية العمل .وكثيرا ما أكد   الأب الدكتور  يوسف حبي  للدكتور ابراهيم العلاف حينما كانا يلتقيان  في اروقة جامعة الموصل او في البطركخانة بمحلة الاوس بالموصل ، وحين كان يحثه ويسكتبته :"  أن المجلة ليست دينية، ولا خاصة وإنما هي مجلة حضارية تراثية تهتم بالعراق تاريخا وتراثا وحضارة .وكان يصر على تطوعية العمل في المجلة ومجانيته"  .

ويقينا أن المجلة استفادت  من أريحية الأب الدكتور حبي، ودماثة خلقه، وحلمه، وعلاقاته الواسعة ، في جذب الكثير من الأساتذة والمؤرخين وعلماء الآثار والباحثين للكتابة فيها، الأمر الذي جعلها مجلة رصينة معتمدة للترقية الاكاديمية في  عدد من الجامعات .

 

احتلت المجلة مكانة مرموقة في جميع الأوساط العلمية ، بفضل بحوثها ، ونهجها، فهي تصل إلى أيدي أساتذة الجامعات والمعاهد، وإلى الكهنة والشمامسة والشباب، داخل العـراق وخارجه، كما تطلب من هيئة تحريرها باستمرار المجموعة الكاملة لأعدادها، جامعات عدّة ومستشرقون في الخارج، ويعدها الكثيـرون مصدرا مهما لا غنـى عنه.

 

قياس المجلـة (23.5×16.5) سم، وعدد صفحـات العدد المـزدوج لا يقلّ في المعدّل عن (  144) صفحة، صفحاتها ناصعة البياض، غلافها من كارتون الگلاسيه اللمّاع ذي وزن 250غم، وغلافها الخارجي ملوّن يحمـل صورة مناسـبة تمثّل عمومًا إما حضارة العراق ، أو الفن الكنسي على جهتي الغلاف.

 

يتصدّر اسـم المجلة ”بين النهرين“، بالعربيـة والكلدانيـة والمسـمارية، الغـلافَ الأول للمجلة بجانب شـعار المجلة والشعار من اعداد الفنان التشكيلي الاستاذ ماهر حربي ، كما نجد رقم العـدد مدونًا بصورة واضحة على غلافهـا الأول. أما غلافهـا الأخير، فيحتوي على اسـم المجلـة والمعلومات الأخرى بالإنكليزية. وكما هو معروف فإن الشعار يرمز الى النهران العظيمان دجلة والفرات وهما الاساس الطبيعي لحضارة بلاد ما بين النهرين وترمز الوجوه العديدة للأجيال الحضارية المتعاقبة على ارض ما بين النهرين واتسام هذه الحضارة بالبعد الانساني الرفيع والجناح المستوحى من تراثنا القديم رمز السمو والرقي والمضي دوما الى الامام وقد روعي التوزيع بين الابعاد المذكورة بصورة فنية .وعنوان المجلة من خط الاستاذ يوسف ذنون رحمه الله مع خطوط الاعداد الاولى والخطوط السريانية بيراع الاب ابلحد ورده والاب يوسف توماس والمجلة لها رقم ايداع في المكتبة الوطنية ببغداد منذ العدد الخامس سنة 1974 وهو رقم (74) ومسجلة بدائرة البريد تحت رقم 94 والمجلة خلال سني عمرها طبعت في مطابع عديدة منها مطابع مؤسسة دار الكتب للطباعة والنشر (دار ابن الاثير للطباعة والنشر حاليا ) والتابعة لجامعة الموصل ومطابع الجمهور –الموصل –مطبعة العراق – بغداد – مطبعة الامة – بغداد – مطبعة الاديب – بغداد – مطبعة المشرق – بغداد .والترجمة الانكليزية لمختصرات المواضيع او موجزها قام بها الاستاذ فارس الجراح وآخرون

 

ظهر الغلاف الداخلي مطبوعًا بالأسود فقط، ويحتوي أسماء أسرة المجلة وبدل الاشتراكات وعنوان مركز التحرير، والإدارة والتوزيع، فضلا عن رقم إيداعها في المكتبة الوطنية، ورقم تسجيلها في دائرة البريد. أما ظهر الغلاف الخلفي، فيحتوي على المعلومات نفسها بالإنكليزية

 

مقالات المجلـة غير مبوّبة، ولكن تدخل جميعهـا ضمن خطّة المجلة، ويمكن فهرستها بسهولة، وصفحات أعدادها متسلسلة الترقيم ضمن السنة الواحدة..شعار المجلـة النهران العظيمان دجلة والفرات، فهما الأساس الطبيعي لحضارة بلاد ما بين النهرين.

في الاعداد التي صدرت بعد العدد الاول والى حد سنوات 1974 و1975 ظهر في ظهر غلاف المجلة ان الاشراف الفني على المجلة يعود الى الخطاط الفنان الاستاذ يوسف ذنون والفنان التشكيلي الاستاذ ماهر حربي والادارة والتوزيع للاب لويس ساكو وللطفي شعان وطالب افرام وورد ايضا اسماء وكلاء المجلة في محافظات نينوى وبغداد ودهوك واربيل وكركوك وبعقوبة والبصرة والانبار وتحديدا في جديثة . كما كان للمجلة وكلاء في لبنان وخاصة في بيروت (الاب لويس الديراني ) وفي بكفيا –العطشانة ( الاب متي شمعون وفي الشرفة –درعون –الاب منصور منوشا . وظهر في الصفحات الاخيرة من المجلة ايضا اخبار ما يرد للمجلة من كتب مهداة وبعنوان ( مكتبة المجلة ) ومن المناسب  ان نقول هنا ان من كان يعرض الكتب كتاب وباحثون معروفون ومنهم من يستخدم اسماء مستعارة او حروف منن اسمائهم وقد وقفنا على عدد منها ف(م.ح) هو الفنان التشكيلي ماهر حربي وقد عرض كتاب (فن الفخار ) لمؤلفته دورا م. بيلينكتون وترجمة الدكتور عدنان خالد واحمد شوكت ، و(ي.ح) وهو الاب الدكتور يوسف حبي و(ل.س) ، وهو الاب الدكتور لويس ساكو ،و(س.ق) وهو الاب سهيل قاشا .ووجدنا ان هناك ثمة صفحات  بعنوان (عن المجلة )  ومن المناسب القول ان (مدرسة الدراسات الشرقية والافريقية في جامعة لندن (سواس) طلبت كل اعداد المجلة كما فعلت الامر نفسه مكتبة جامعة بيروت العربية – لبنان ومركز العلاقات الايطالية –العربية في روما والامانة العامة لمكتبات جامعة الموصل والمكتبة الشرقية –جامعة القديس يوسف –بيروت والسفارة الافغانية في بغداد والمدرسة البريطانية للآثار في لندن ومعهد الشرق في روما والبروفيسور رونكاليا من معهد الشرق ببيروت والاب منصور متوشا –الشرفة ببيروت .

 

من الذين كتبوا فيها لا بل المرحوم الدكتور يوسف حبي كان من يستكتب الكتاب والباحثين والاكاديميين الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الاستاذ المتمرس الحالي في جامعة الموصل ، ومما كتبه موضوعات كثيرة منها انه نشر ملخصا باللغة الانكليزية لرسالته للماجستير عن (ولاية الموصل :دراسة في تطورها السياسي 1908-1922 ) والتي قدمها الى كلية الآداب بجامعة الموصل سنة 1975 .كما نشر مقالة بعنوان ( أثر الصحافة في تنمية الوعي القومي العربي في الموصل) في العدد (13) السنة الثالثة 1975 . ونشر مقالا آخرا بعنوان ( الموصل والانقلاب العثماني ) في العدد (16) السنة (4) 1976 ونشر مقالا بعنوان ( داؤد الملاح ودوره في اثارة الوعي القومي العربي ) في العددين المزدوجين (18و19) ، السنة الخامسة سنة  1977 ومقال بعنوان ( الصحافة الموصلية والحركة الوطنية حتى عام 1936) في العددين ( 22و23) السنة 1978 ومقال بعنوان ( جمعية العلم ودورها في تنامي الوعي القومي في العراق حتى 1918 ) في العدد (23) السنة السابعة ،1979 ومقال بعنوان (التشكيلات الادارية والعسكرية في ولاية الموصل اواخر العهد العثماني ) في العددان (37و38) السنة العاشرة 1980 ومقال بعنوان (مهمة سليمان فيضي في الموصل ) في العدد (32) السنة الثامنة 1980 ومقال بعنوان (صدى حركة المندوبين البغدادية في الموصل عام 1922 ) في  العددين (39و40) من السنة العاشرة 1982 ومقال بعنوان ( الموصل والانتخابات العثمانية 1908-1914 ) في العدد (48) 1985 ومقال بعنوان (مسيرة الآباء الدومنيكان خلال 250 سنة في الموصل ) العددان (117-118) السنة (30) سنة 2002 وهذه بالأصل محاضرة افتتحت بها الاحتفال بمجيء الاباء الدومنيكان الى الموصل ومرور 250 سنة على ذلك .

كان المرحوم الاستاذ الدكتور يوسف حبي يشجع الدكتور ابراهيم العلاف  على نشر المقالات المتعلقة بتاريخ الموصل الحديث ويقول اننا يجب ان نهتم بهذه المرحلة من التاريخ لما لها من اهمية في تكوين العراق الحديث .

وممن كان الاستاذ الدكتور يوسف حبي يستكتبهم ، ويرحب بمقالاتهم الاستاذ الدكتور عمر محمد الطالب استاذ الادب والنقد العربيين في قسم اللغة العربية بكلية الآداب - جامعة الموصل ومن المقالات التي كتبها الاستاذ الدكتور عمر محمد الطالب :
1. في السنة 1، العدد 3، 1973 كتب مقالة بعنوان : "حنا رسام " .
2.في السنة 3، العدد 11، 1975 كتب مقالة بعنوان : "سليمان صائغ :فنه الروائي والقصصي " .
3. في السنة 5، العدد 20 كتب مقالة بعنوان :"سليمان غزالة والمسرح الشعري في العراق " .
4.في السنة 6، العدد 21، 1978 كتب مقالة بعنوان : " ملامح القصة في الموصل " .
5. في السنة 6، العددان 22-23، 1978 كتب مقالة بعنوان : " القصة القصيرة في الموصل " .
6. في السنة 7، العدد، 25، 1979 كتب مقالة بعنوان : " الكلاسيكية والأدب العربي " .
7. في السنة8، العدد 28، 1980 كتب مقالة بعنوان : " القصة والرواية بين القومية والمحلية " .
8. في السنة 9، العددان 34-35 1981 كتب مقالة بعنوان : "البدايات المسرحية عند العرب قبل الإسلام". 

9. في السنة 33، العددان 129-130، 2005 كتب مقالة بعنوان : " المسرح العربي والترجمة ".

من النقاط التي نود  اثارتها الان ان  صدور مجلة (بين النهرين) في الموصل لأول مرة ، جاء في سياق تاريخ الصحافة المسيحية في الموصل منذ وقت مبكر من تاريخ الصحافة العراقية الحديثة ؛ فقد شهدت الموصل صدور اول مجلة ادبية دينية شهرية هي (اكليل الورود ) وصاحب امتيازها هم الآباء الدومنيكان صدرت في كانون الثاني سنة 1902 واستمرت بالصدور لمدة ست سنوات وتوقفت عن الصدور وقد كتب الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف عنها في كتابه (نشأة الصحافة العربية في الموصل ) وصدر عن دار الكتب للطباعة والنشر في الموصل سنة 1982 .

ومن المجلات المسيحية التي صدرت في الموصل مجلة ( جوهرة ) وقد صدرت سنة 1945 وكان صاحبها جمال شوريز ومديرها المسؤول المحامي سالم امين وكانت تطبع في مطبعة ام الربيعين ولم تعمر طويلا .

ولا ننسى مجلة (لسان المشرق ) وهي مجلة دينية ادبية علمية تاريخية شهرية اصدرتها مطرانية السريان الارثودكس بعد تعطيل مجلتهم (المشرق) وكان صاحبها ومديرها المسؤول الاب بولص بهنام ويذكر الاستاذ عصام محمد محمود في كتابه (مطبوعات الموصل منذ سنة 1861-1970) وطبع في مطبعة الجمهور –الموصل 1971) ان العدد الاول منها صدر سنة 1949 واستمرت بالصدور الى سنة 1952 ثم توقفت عن الصدور .

واذا كان الشيء بالشيء يذكر فمجلة (المشرق) كانت كما جاء في ترويستها (مجلة علمية ادبية تاريخية اخلاقية مدرسية تصدر بالشهر مرتين صدرت عن مطرانية السريان الارثودكس صاحبها ومديرها الراهب بولص بهنام صدر العدد الاول منها في الاول من حزيران سنة 1946 وعطلت عن الصدور بعد فترة واصدر صاحبها ، كما قلنا قبل قليل ، مجلة (لسان المشرق) .

ولازلنا نذكر مجلة (النجم ) وهي مجلة دينية تاريخية اجتماعية ادبية اصدرتها البطرياركية الكلدانية في الموصل كان صاحبها ورئيس تحريرها القس ثم المطران الكاتب والمؤرخ الكبير سليمان الصائغ صاحب كتاب (تاريخ الموصل ) بثلاثة اجزاء وكان الامتياز في السنة الاولى بإسم   داؤد السعدي وصدر عددها الاول سنة 1928 وفي السنة الاولى صدر منها (12) عدد ثم صدرت ب(10) اعداد في السنة واستمرت تصدر عشر سنوات وتوقفت ثم عادت واستمرت لخمس سنوات  من 1948 وفي سنة 1952 توقفت عن الصدور .

كما صدرت في الموصل ايضا مجلة (الفكر المسيحي ) وهي مجلة دينية مسيحية صدر عددها الاول في كانون الاول سنة 1970 .

كان الاب الدكتور يوسف  حبي يريد ان تكون مجلة (بين النهرين) أوسع قبولا و ترحيبا بالأقلام المتنوعة ، ولم يكن - كما دائما يقول   -  يريدها ان تكون مجلة محدودة لا يقرأها الا المسيحيون  بل كان يقول انه يريدها ان تكون مجلة حضارية تروج للفكر التاريخي والادب والثقافة العامة مع التركيز على الموروث الحضاري المسيحي في العراق عامة ، والموصل خاصة .لهذا كان تأثير مجلة (بين النهرين) اقوى من المجلات الاخرى ، وصارت في كثير من السنوات تنافس مجلات عراقية لها تاريخها لا  بل كان الناس والمثقفين منهم يترقبون صدورها ويتفاعلون مع ما كانت تنشره  ومما كان وراء نجاحها ان من كان يكتب فيها كان معروفا وبارعا في حقل تخصصه واية مراجعة للفهارس التي صدرت عن مجلة (بين النهرين) تكشف لنا عن هذه الحقيقة  ،

 وكان ممن يكتب فيها كتاب ومؤرخون  وصحفيون واكاديميون معروفون منهم الاستاذ الدكتور خضر جاسم الدوري والاستاذ الدكتور اكرم الزيباري والاستاذ الدكتور بهنام ابو الصوف  والاستاذ بهنام سليم حبابه ، والاستاذ الدكتور عادل نجم عبو والاستاذ الدكتور سيار كوكب علي الجميل والاب بطرس حداد والاب سهيل قاشا ، والاستاذ بهنام فضيل عفاص ، والدكتور ناظم رشيد والاستاذ سلبم عبد الرزاق والدكتور طاهر مظفر العميد والدكتور عبد العزيز حميد ، والدكتور فاضل خليل ابراهيم والدكتور محمد باقر الحسيني والدكتور محمد علي الحسيني والاستاذ ميخا المقدسي  ولويس غردييه (فرنسي)  والاستاذ هير احمد القيسي  والاب سمير خليل اليسوعي  والدكتور دريد عبد القادر نوري والاب ميخائيل جميل والاستاذ آرتور فوبس(بلجيكي)    Arthur Voobus والاستاذة نجاة يونس التوتونجي والاب الدكتور يوسف حبي والاستاذ يوسف ذنون والدكتور كوركيس اسحق بطرس والاب الدكتور بطرس يوسف  والدكتور صلاح حسين العبيدي  والمطران زكا عيواص والدكتور فاضل عبد الواحد علي والاستاذ طه باقر والاستاذ جميل روفائيل والدكتور سامي خلف عمارنة (اردني) والاستاذ عبد الجبار محمود السامرائي والاستاذ عادل محمد الشيخ حسين والدكتور نائل حنون والدكتور تقي الدباغ  والاستاذ عزيز عمانوئيل والاستاذ روفائيل ميناس والاستاذ عبد الوهاب فاضل والاب بهنام السمعاني والدكتور محمد عبد اللطيف عبد الكريم  والاب حنا فيي والدكتور نوري حمودي القيسي زالدكتور واثق اسماعيل الصالحي والدكتور فاروق ناصر حمادي القيسي والاب الدكتور يوسف الفغالي والاستاذ سعد علي الجميل والاستاذ كوركيس عواد والدكتور فاضل خليل ابراهيم  والمطران اسطيفان بابكا والاستاذ ادمون لاسو والدكتور اكرم محمد عبد كسار والمطران اندراوس صنا والدكتور انيس زهرون الصابري والاستاذ اوكست مرمرجي والاستاذ باسم حنا بطرس والاستاذ ايشو القس عوديشو والدكتور جابر خليل ابراهيم والاب جودت القزي والدكتور حاكم مالك الزيادي  والاب الدكتور شليمون وردوني والاستاذ حكمت بشير الاسود والاب يوسف توما والاخت فيليب قرما والدكتور حسن عيسى الحكيموالاب الدكتور روبير الكرملي والاستاذ زبير بلال اسماعيل والدكتورة شادية توفيق حافظ والدكتور عدنان حميد الويس والدكتور فاروق ناصر الراوي والراهب فاهان اوانسيان  والدكتور فيصل دبدوبوالمطران كوركيس كرمو والاستاذ ميخائيل عوديشو ميخائيل والاب منصور المخلصي والدكتورة هدايت كمال بدري والاب يوحنا عيسى والاب يوحنا جولاغ والدكتور يوسف قوزي والاستاذ يوسف م. اسحق  والدكتور طاهر مظفر العميد والاستاذ حارث يوسف غنيمة والمطران عما نوئيل دلي  والدكتور ميشال بريدي والاب جودت القزي والمطران عمانوئيل دلي والدكتور وليد الجادر والاستاذ يونان هوزايا .والمقالات التي كتبها هؤلاء الكتاب تناولت موضوعات مهمة من قبيل تاريخ المطبعة الكلدانية في الموصل والقس خدر الموصلي 1679-1755 ونوادر ونفائس مخطوطات مكتبة الاوقاف العامة في الموصل وفتح الموصل لدى المؤرخين العرب والموصل في مذكرات الرحالة الاجانب والسيطرة العثمانية على الموصل والجزيرة سنة 1516 وتأسيس مدينة الموصل والمشاهد المسيحية المرسومة على التحف المعدنية الموصلية في العصر العباسي وواقع القصة القصيرة في الموصل وكمال الدين بن يوسف الموصلي ومعنى صورة الشخص الجالس محتضنا الهلال على نقود اتابكة بني زنكي في الموصل وتحقيق تاريخي في فترة غامضة من تاريخ الموصل وهي فترة غزو تيمورلنك واهم مخطوطات مكتبة مطرانية الكلدان في الموصل ومرقد الامام عون الدين في الموصل وكنيسة مسكنتا في الموصل ومحمد صالح الشيخ علي الخطاط الموصلي وحركة السكان وسور المستظهر وأهمية الرسائل والمراسلات في العهد البابلي واعالي ما بين النهرين تشهد نواة اول ثورة زراعية ولمحة في حضارات العراق القديم والقباب البرجية المقرنصة في القرون 5-7 الهجرية 11-13 الميلادية والاصول المعمارية للقبة .

وطبيعي ان عناوين هذه الموضوعات التي وردت في اعداد مجلة (بين النهرين ) منذ سنة1974 حتى سنة 1989 قد رصدها  كاتبا هذه السطور وكذلك من اصدر كتاب (ببليوغرافيا الموصل في الدوريات العراقية حتى سنة 2003) وهم الدكتور ذنون يونس الطائي والدكتورة ازهار هاشم شيت والسيد  صباح حسين اعقاب .

من الامور العلمية والجميلة التي اختطها المسؤولون عن تحرير واصدار مجلة (بين النهرين ) ، اصدارهم عدد خاص من المجلة بعنوان (فهارس بين النهرين ) ومنها فهارس الفترة من 1973 الى سنة 1982 ومما قدم به الفهرس عبارات لابد لنا من ذكرها وهي ان المجلة صدرت لكي تؤكد على " ان الانسان الحق هو من يدرك اصوله وخصائصه وهدفه " وان من واجب ابناء حضارة بلاد ما بين النهرين ان يتحركوا ليؤكدوا عمق اصول هذه الحضارة ودورها الانساني وعدد مسؤولو التحرير في المجلة وفي مقدمتهم الاب الدكتور جاك اسحق والاب الدكتور يوسف حبي وهم مدعومون من هيئة استشارية من اساتذة جامعتي بغداد والموصل ومؤسسة مديرية الاثار وكانت الدكتور ابراهيم خليل العلاف واحدا من هؤلاء ،الاسس الواضحة والثابتة والمتينة التي ترتكز عليها المجلة :مجلة بين النهرين العتيدة وهي :

اولا : وحدة تراثنا وتاريخنا ،رغم التشويه والتجزئة والفوارق الثانوية الحاصلة عبر المسيرة لكنها وحدة مشبعة بالتعددية والانفتاح

ثانيا :علمية البحوث ورصانة الموضوعات ومنهجية متطورة ،مع ما في ذلك من تحفيز   همم ،وشحذ قرائح ،واحتضان قابليات .

ثالثا : جماعية العمل باعتماد تشكيلة مؤمنة بالإنسان والخير والقيم السامية

كان التفكير في تنفيذ هذه الخطة منذ سنة 1970 وبخاصة منذ ربيع سنة 1972 فتحدث المعنيون في المجلة مع عدد من الاساتذة وتم التشاور مع عدد من المهتمين بالشأن الحضاري ونوقشت الفكرة وتشكلت لجنة في صيف سنة 1972 ووضعت مسودة للمشروع كان الدكتور ابراهيم العلاف واحدا من شهودها وتشكلت هيئة تحرير رسمية قوامها صاحب الامتياز الاب الدكتور جاك اسحق ورئبي التحرير الاب الدكتور يوسف حبي واعضاء هيئة مكونة من اساتذة وآثاريين وباحثين وفنانين وكهنة لهم جميعا اهتمام بالحضارة والتراث .وكانت الاجازة اجازة وزارة الثقافة والاعلام في يوم 5 من تشرين الاول سنة 1972 وتمت طباعة العدد الفصلي للسنة الاولى 1973 في (مؤسسة دار الكتب التابعة لجامعة الموصل ) وجاء العدد مبشرا بالخير كما دلت عليه الاصداء الاولى الواردة من كل مكان .

كانت ثمة عقبات مادية وطباعية لكن الجميع كانوا متطوعون وكان عدد ما يطبع يصل الى 3000 نسخة تنفذ جميعها وكان الطموح قائما ومتجددا ولم تقصر الدولة في حينها بنوع من الدعم المحدود في جانب الاعلانات والاشتراكات والمنح المالية والتوزيع من قبل (الدار الوطنية للنشر والتوزيع والاعلان ) . وواكبت المجلة الحياة والظروف العامة وتكيفت معها ونجحت وبفضل كل هذا اكتسبت المجلة مكانة مرموقة في جميع الاوساط العلمية والثقافية وباتت مكتبات الدنيا والمؤسسات العلمية العراقية والعربية والعالمية تطلبها وهذا مما يفرح حقا .

هل نستطيع في هكذا محاولة ان نرصد كل ما كتب في مجلة بين النهرين منذ سنة 1973 وحتى لحظة كتابة هذه السطور . نعم نستطيع ونحن في مكتبتنا الشخصية نمتلك اعدادها ونفخر بهذه الملكية لكن نحتاج الى وقت طويل  وجهد كبير  لكن مما لايدرك كله لايترك جله . فالمجلة استقطبت اقلام عراقية وعربية وعالمية واية مراجعة لما كتب فيها خلال ال خمسين سنة المنصرمة تساعدنا في  الوقوف عند اسماء وعناوين ما كتب فيها ولعل من الاسماء التي كتبت في المجلة وهي كثيرة جدا جدا واضافة لمن ذكرناهم الدكتور ابراهيم السامرائي  والاستاذ اسامة ناصر النقشبندي والاب البير ابونا والاب الدكتور بطرس حداد والاب الدكتور بطرس يوسف والاستاذ حكمت بشير والاستاذ روفائيل ميناس والدكتور سامي خلف حمارنه (اردني)  والاب الدكتور سمير خليل اليسوعي والاستاذ سنحاريب  والاستاذ عبد الله امين اغا والدكتور مصطفى عرفه (مصري) والاستاذ محمد وحيد خياطة (سوري مدير آثار حلب ) والدكتور عماد عبد السلام رؤوف والدكتور فاروق عمر فوزي والدكتور فاضل عبد الواحد علي والدكتور كامل مصطفى الشيبي والدكتور فيصل دبدوب والاستاذ  كوركيس عواد  ،  والبطريارك لويس ساكو ، والدكتور محمد باقر الحسيني ، والدكتور محمد جلوب فرحان ، والاب ميخائيل جميل ، والاستاذ نجيب قاقو  ، والاستاذ يعقوب افرام منصور،  والاب الدكتور يوسف سعيد ، والاب يوحنا جولاغ  والاستاذ روفائيل ميناس ، والاستاذ عبد الرقيب يوسف ، والدكتور كامل مصطفى الشيبي  والدكتور عامر عبد الله الجميلي ، والاب الدكتور يوسف حبي  والذي كانت له مشاركات كثيرة جدا تصل الى الخمسين مقالا واكثر فضلا عن مقالاته الافتتاحية .

ايضا كانت المجلة ،  تصدر اعدادا خاصة منها مثلا العدد الخاص الذي صدر سنة 1976 ، وهو العدد الرابع ، ووصلت عدد صفحاته الى (302) صفحة وانتهجت طريقة مفيدة وهي ان ترفق بالعدد في نهاية صفحاته ملخصات بالإنكليزية لما ينشر فيها اقرب الى ما يسمى ال (ABSTRACT  ) وسمت ذلك (الموجز الانكليزي ). وتضمنت بعض الاعداد اعلانات لكتب جديدة صادرة عن وزارة الثقافة والاعلام العراقية والقصد من ذلك دعم المجلة ماديا .وكان للمجلة وكلاء اشتراكات في عديد من المحافظات وخصة محافظة بغداد ومحافظة كركوك ومحافظة البصرة ومحافظات اقليم كردستان العراق وفي لبنان  وباتت الاعداد تطبع في مطبعة الاديب البغدادية وصاحبها كان يدعم المجلة بالطبع مجانا وكانت قيمة الاشتراكات في المجلة لسنة واحدة في العراق والاقطار العربية دينار واحد او ما يعادله وفي بقية البلدان عشرة دولارات وفي  الدوائر الرسمية ديناران وبدأت تظهر ترويسة للمجلة وهي انها (مجلة فصلية حضارية تراثية ) صاحب الامتياز الاب الدكتور جاك اسحق ورئيس التحرير الاب الدكتور يوسف حبي وسكرتير التحرير فتح الله عزيزة وهو كما قلت صاحب مطبعة الاديب البغدادية . وكان للمجلة ، ومنذ 1976 ، هيئة تحرير مؤلفة من الاب البير ابونا والاب الدكتور سرهد جمو والدكتور بهنام ابو الصوف والدكتور اكرم الزيباري والدكتور فاروق عمر فوزي وهؤلاء في بغداد وفي الموصل الدكتور عادل نجم عبو والاستاذ نجيب قاقو والاستاذ سنحاريب ستراك وفي بعض الاعداد لاحقا نقرأ اسماء أخرى منها الدكتور جمال العلوي والاب فرج رحو والاستاذ فارس الجراح  (الترجمة الانكليزية) والادارة كان الاب لويس ساكو وعنوان المجلة في الموصل (مطرانية الكلدان ) ، والعنوان في بغداد ( سكرتارية التحرير – مطبعة الاديب البغدادية ) صندوق البريد رقم (468) هاتف 81232  والمجلة مسجلة بدائرة البريد برقم ( 94) .ورقم الايداع في  المكتبة الوطنية (73) .

بعد وفاة المرحوم الدكتور يوسف حبي استمرت المجلة بالصدور ولكن في بغداد ونعود  على سبيل المثال الى العدد (121-122) السنة (31) الصادر سنة 2003  وللأستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف مقال بعنوان ( كتابات دومنيكو لانزا عن الموصل ) لنجد ان ترويسة المجلة اصبحت (بين النهرين مجلة فصلية حضارية تراثية ) صاحب الامتياز مدير التحرير المطران الدكتور جاك اسحق ورئيس التحرير الاب البير ابونا ، وهيئة التحرير تتألف من الاب الدكتور بطرس حداد والاب الدكتور لويس ساكو والدكتور عبد العزيز حميد والدكتور دوني جورج والاب حبيب هرمز النوفلي وبنيامين حداد . والاشراف الفني والتنضيد (مركز نجم المشرق )البطرياركي وفيه غزوان صائب تومينة ورند عادل بشير حبابه ولينا صباح  بحي  واسيل عادل ناصر حبابه ، والادارة هلال هرمز كبارا والمصحح  اللغوي الاستاذ يعقوب افرام منصور ، والاشتراكات وصلت خارج العراق الى (25) دولارا امريكيا او ما يعادلها وداخل العراق (600) دينا للعدد الواحد بيعا و1000 دينار بدل الاشتراك السنوي العادي و10 الاف دينار  فما فوق بدل الاشتراك السنوي التعضيدي واصبح مركز تحرير وادارة وتوزيع المجلة في حي سومر –محلة (706) زقاق (1) مبنى (27) صندوق البريد رقم ( 19345 زيونة –بغداد –العراق الهاتف 7630680 تيليفاكس 7615716  والمجلة مسجلة بدائرة البريد برقم (94) رقم الايداع في  المكتبة الوطنية (74) ، والبريد الالكتروني هو :

nagm@uruklink.net

طبيعي انضم الى قائمة الكتاب في مجلة (بين النهرين) خلال ال (50) سنة  كُتّاب جدد ، وهذا دليل على (شبابية ) المجلة ، وقدرتها على التطور ، والتكيف ، والتنوع في الاستكتاب أو تقبل المقالات ، ونشرها ، ومن هذه الاسماء الشماس يوسف خالد يوسف ، والاستاذ اكرم محمد يحيى والاستاذ محمد مؤيد مال الله والاستاذ عباس علي الحسيني والدكتور سالم محمد عبود والاب منصور المخلصي والاب الدكتور بهنام سوني والاستاذ يوسف نبيل جزراوي والاب آزاد صبري  والدكتور خضر عزيز قاشا ، والاستاذ أمير حراق ، والشماس أويه اوراها .

مما نود ذكره ، ان الاب الدكتور لويس ساكو، وفي سنة 1993 وضمن العدد 81و82 قد لفهارس المجلة بين 1983-1992بعنوان (دراسة اولية في مواضيع مجلة بين النهرين وكتابها ) وقال ان ما قدمه هو عبارة عن دراسة اولية للعقد الثاني من عمر المجلة و" ان المجلة قسمت صفحاتها بين حضارة وادي الرافدين وتراث كنيسة المشرق " وان المجلة "كونها مجلة بينهرية ، حاولت الكشف عن تراثنا الحضاري الزاخر في شتى مجالاته ببحوث علمية ، وقراءة نقدية رامية من وراء ذلك الاصالة والتجديد السليم " .

وخلال الفترة من 1972الى سنة 1992 ، تناولت مقالاتها جوانب مهمة من (كنيسة المشرق ) ، و(القضايا اللاهوتية) ، و(المسائل الطقوسية ) ، واخيرا (حضارة وادي الرافدين) . واقترح العودة الى الخلاصات الانكليزية ، واصدار اعداد خاصة ، والتقليل من الاخطاء المطبعية ، والاهتمام بالإخراج وامتدح توجه المجلة في مجال الكتابة عن حضارة وادي الرافدين وقال انها تمتاز بتنوعها ، وبعدد كتابها الكبير عكس الجانب الكنسي .  واضاف ان ما تتناوله المجلة في مجال حضارة وادي الرافدين ، يحتل النصف من مساحة المجلة ، وتدور تلك المقالات حول تاريخ وجغرافية ومباني اثرية وسياسة وتجارة وهندسة معمارية وفن وادأب ودين وطب وسائر علوم حضارة ما بين النهرين " .ومما يفرح ان كتاب هذه المقالات اختصاصيون بارزون من جامعات العراق او باحثون جادون معروفون .

وقد تعاقبت خلال العقد الثاني من عمر المجلة عدة  هيئات على الادارة وتوزيع المجلة وهكذا في  السنوات الاخرى من تاريخ المجلة وكما هو معروف ، فإن من اعد فهارس مجلة بين النهرين 1983-1992 هو الاستاذ حبيب هرمز النوفلي . وما كان يميز المجلة في هذه الفترة انها  كانت تصدر بإفتتاحية يكتبها رئيس التحرير ، وعناوين هذه الافتتاحيات ملفتة للنظر ومهمة من قبيل (في رحاب التاريخ – الخالدون-التاريخ أعظم  مدرسة – التراث عمل مشترك –لاحياة بدون تاريخ – التاريخ حق والحق أسمى –التاريخ والانسان – التاريخ والمعتقد – اصول التاريخ ومصادره – التواصل الحضاري- التاريخ نور وسمو – التراث والانسان- حوار الثقافات – لقاء الفكر والقلب والحياة –حمامة ونور – شمس بابل السلطة خدمة – ما المطلوب في ايامنا – المرء عدو لما يجهل – من نحن ؟- نكلة الفكر والثقافة – الفكر ينقصنا أم ماذا ؟ - السلحفاة والارنب في عصرنا . وتوزعت مقالات المجلة بين 1983و1992 على موضوعات في التاريخ القديم – الاثار- التاريخ العربي والاسلامي –التاريخ الحديث – التاريخ الكنسي والطقوس-القانون واللاهوت – الفلسفة واللاهوت – التراجم والسير – الآباء السريان – البحوث المترجمة والمعربة – الكنائس والاديرة والجوامع – المخطوطات وفهارسها – تعريف ونقد  ومراجعات الكتب –مواضيع متفرقة – ردود وتعقيبات – بحوث  باللغة الانكليزية – متفرقات .

مما يجب علينا ذكره ان المجلة ، خصصت العدد المزدوج (  111و112  )  السنة (28) الصادر سنة 2000 لتغطية بحوث (مؤتمر وجه الله ) والذي عقد للفترة من 3-7 ايار –مايو سنة 2000 وقد نهضت بإعداده وتحضيره لجنة تحضيرية مكونة من مسؤولي كلية بابل للفلسفة واللاهوت وعميدها  آنذاك الشهيد الاب الدكتور يوسف حبي  رحمه الله والمعهد الكهنوتي البطريركي .

واخيرا :

مجلة (بين النهرين) باعتقادنا ، إستطاعت أن تترك أثرا في حركة الثقافة العراقية المعاصرة من خلال توكيدها على عناصر التراث الرافديني ، ومكونات الحضارات العراقية ، وقيم الاديان  ، والاخلاق .كما استقطبت عددا كبيرا من المثقفين العراقيين ، وغير العراقيين  في مختلف الاختصاصات ، وخاصة التاريخية ، واللغوية ، والاثارية ، والدينية .

ومما يفرح أن المجلة،  إحتلت مكانتها في المكتبة العراقية والعربية والعالمية ، وباتت المكتبات ومراكز الدراسات والبحوث  في العالم تطلبها شعورا منها بأهمية واصالة ما ينشر في هذه المجلة .

اسهمت المجلة في تفعيل حركة الثقافة العراقية المعاصرة من خلال تأكيد عراقة هذه الثقافة واصالتها واستنادها الى جذور عميقة الغور في الحضارة والتمدن الانساني ولازلنا نسمع تأثيرات ما كان ينشر فيها من مقالات ودراسات وبحوث امتاز الكثير منها بالجدة والابتكار والاصالة والطابع العلمي الرصين فضلا عن حرصها على ربط القديم بالحديث بهدف استخلاص العبر ويقينا ان المجلة امتلكت رسالة ورسالة واضحة تتلخص بالكشف عن تراث بلاد بين النهرين الحضاري الزاخر في شتى المجلات .

وقد كشفت الدراسة هذه عن حقيقة مهمة ، وهي أن وراء إصدار هذه المجلة عدد قليل من الخيرين المخلصين امتلكوا الارادة ، والهمة ، والرغبة في ان يقدموا شيئا نافعا لبلدهم حتى ان الاب الدكتور يوسف حبي كتب مرة يقول :" كنا خمسة ،بل عشرة ،بل اكثر بقليل سنة 1972 نتحدث بحماس ،نتحاور ونتشاور وامامنا ورقة عمل وتبلورت الفكرة واكتمل رسم مخطط سنة اولى بل سنتين الابواب الثابتة ،المواضيع المتنوعة ، الباحثون والكتاب ،الحجم والاخراج ،الطباعة ،الاشراف ،الادارة والتوزيع وكان الطموح كبيرا بقدر حجم الامنيات وابتدأنا متكلين على الله وعلى انفسنا ..مع مد الجسور مع الاخرين ونجحنا رغم العقبات الادارية والمالية ..." .

لم تكن مجلة محدودة  الافق ، بل كانت ذات آفاق مفتوحة على قيم الحرية ، والتقدم ، والتسامح ، والالفة ، والمحبة .وكانت المجلة تصل الى جميع انحاء العالم ، ولا اعتقد ان اية مكتبة في العالم تخلو من اعدادها او نسخا منها  وفوق هذا فالمشرفين على المجلة واصحاب فكرتها منذ ان ابتدأت مسيرتها كانوا مؤمنين بأهدافها ، وتوجهاتها في ان تظل مجلة حضارية ، تراثية،  تاريخية جامعة وهذا مما جعلها تحتل مكانتها في عالم الصحافة العراقية الحديثة ، فهنيئا للعاملين فيها والف مبارك لهم وهم ونحن نحتفل باليوبيل الذهبي لها ومرور نصف قرن على صدورها ، والرحمة والمجد وفي عليين لمن غادرنا منهم وليرقدوا بسلام  وهدوء ؛ فقد زرعوا بذرة لكنها اليوم اصبحت  شجرة يانعة ومثمرة .

______________________________________

*الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل عضو اللجنة العلمية للمؤتمر العلمي الدولي (كنيسة بين النهرين تحتضن الحضارة والتراث )والذي ينعقد للأيام 13 و14 و15 تشرين الاول 2022 في كاتدرائية مارس يوسف الكلدانية ببغداد –خربندة .

**الدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي تدريسية وباحثة اكاديمية في قسم التاريخ بكلية التربية للعلوم الانسانية – جامعة الموصل

ملاحظات :

الدراسة اعتمدت بشكل مباشر على ما توفر من  الاعداد التي صدرت من المجلة – مجلة ( بين النهرين)  ومنذ سنة 1972 فضلا عن الرجوع الى عدد من المصادر منها :

(1)          انظر :ابراهيم خليل العلاف ،  الدكتور عمر الطالب ومجلة بين النهرين ، في مدونة الدكتور ابراهيم العلاف والرابط التالي : http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/2010/10/blog-post_5690.html

(2)          ورد ذكر المجلة في :زاهدة ابراهيم ،كشاف الجرائد والمجلات العراقية ، وزارة الاعلام – جمهورية العراق ، بغداد،1976 ص 221

(3)          فهارس بين النهرين 1973-1982 ، مطبعة واوفسيت المشرق ، بغداد 1982 اعداد الاب سهيل قاشا .

(4)          فهارس بين النهرين 1983-1992 الاعداد من 41-80 ،نشرت في العدد (81-82) السنة (21) 1993 اعداد الاستاذ حبيب هرمز النوفلي .

 

(5)          ذنون يونس الطائي وآخرون ، ببليوغرافيا الموصل في الدوريات العراقية حتى سنة 2003 ، مركز دراسات الموصل ،دار ابن الاثير للطباعة والنشر ، جامعة الموصل ،2006 ، ص33-36

(6)          ابراهيم خليل العلاف ،نشأة الصحافة في الموصل وتطورها 1885-1985 ، دار ابن الاثير للطباعة والنشر – جامعة الموصل ،الموصل 1985

(7)          احمد سامي ابراهيم الجلبي ، تاريخ الصحافة الموصلية ، مكتب الفتى- الموصل 2006 ص 39 .

(8)          استعاد الصحفي الاستاذ سامر الياس سعيد ما سبق ان كتبه الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف عن  الاب الدكتور يوسف حبي وعلاقته الشخصية والعلمية به ومنذ سنة 1972 في مقال له بجريدة (الزمان ) اللندنية العدد الصادر يوم 4-12-2020 والمقال متوفر على الانترنت ورابطه التالي :

 https://www.azzaman-iraq.com/content.php?id=44915

 ______________________________________________________

*البحث ألقي في  الاحتفالية الكبرى بمناسبة اليوبيل الذهبي (1972-2022)  لتاسيس مجلة بين النهرين الحضارية والتراثية ، انطلقت فعاليات اليوم الاول للمؤتمر العلمي الدولي بعنوان (كنيسة بين الهرين تحتضن الحضارة والتراث )التي نظمته دار نجم المشرق الثقافية للنشر والتوزيع تحت شعار (ابعد من مهد الحضارات)، في كاتدرائية مار يوسف الكلدانية – خربندة ، مساء الخميس 14 تشرين الاول 2022 .برعاية البطريركية الكلدانية في بغداد وبمشاركة صاحبي السيادة مار باسيليوس يلدو المعاون البطريركي ومار ثابت بولس حبيب مطران أبرشية القوش وحضرة المونسنيور جارلس اونكا سونا سكرتير السفارة البابوية المحترم .وفي ادناه ملخص البحث باللغتين العربية والانكليزية :

ملخص

 

خمسون عاما من تاريخ مجلة ( بين النهرين ) ودورها في تنمية الثقافة العراقية المعاصرة ..........1972-2022

ا.د. ابراهيم خليل العلاف*

د.سناء عبد الله عزيز الطائي **

مجلة بين النهرين، مجلة موصلية عند صدور عددها الأول عشية أعياد ميلاد سنة 1972. ثم انتقلت إدارتها إلى بغداد، واصبحت تطبع هناك. ومؤسسها الأستاذ الدكتور الأب يوسف حبي - رحمه الله وطيب ثراه  -،  وكان مقر المجلة في مطرانية الكلدان في منطقة الساعة (محلة المياسة) بمدينة الموصل والادارة في مقر راهبات القلب الاقدس – محلة المياسة – الموصل . وقد وضعت في ترويستها أنها مجلة حضارية تهتم بتراث العراق وتاريخه، وان غايتها إطلاع القرّاء على كنوز حضارة وادي الرافدين، والتعريف بالتراث ، والطقوس والأبرشيات المشـرقية المسـيحية، والتراث العربي الإسلامي في العراق، لكي ينظر الإخوة المسلمون إلى التراث المسيحي ، كجزء من تراثهم الخاص.

 

اشترك ويشترك في الكتابة فيها نُخبة من المتخصّصين (الإكليروس والمدنيين) ، منهم هم أيضًا أساتذة ، وباحثون من المسلمين متخصصين بتاريخ العراق  القديم والاسلامي والحديث والمعاصر ، وتراثه ، وآثاره، بينهم أعضاء في هيئة تحرير المجلة.

 

وضعت المجلة في صدر عددها الأول أسسا  واضحة ، وثابتة ، ومتينة منها،  التأكيد على وحدة تراث العراق وتاريخه، وعلمية البحوث، ومنهجيتها، وجماعية العمل .وكثيرا ما أكد   الأب الدكتور  يوسف حبي  للدكتور ابراهيم العلاف حينما كانا يلتقيان  في اروقة جامعة الموصل او في البطركخانة بمحلة الاوس بالموصل ، وحين كان يحثه ويسكتبته :"  أن المجلة ليست دينية، ولا خاصة وإنما هي مجلة حضارية تراثية تهتم بالعراق تاريخا وتراثا وحضارة .وكان يصر على تطوعية العمل في المجلة ومجانيته"  .

كان الاب الدكتور يوسف  حبي يريد ان تكون مجلة (بين النهرين) أوسع قبولا و ترحيبا بالأقلام المتنوعة ، ولم يكن - كما دائما يقول   -  يريدها ان تكون مجلة محدودة لا يقرأها الا المسيحيون  بل كان يقول انه يريدها ان تكون مجلة حضارية تروج للفكر التاريخي والادب والثقافة العامة مع التركيز على الموروث الحضاري المسيحي في العراق عامة ، والموصل خاصة .لهذا كان تأثير مجلة (بين النهرين) اقوى من المجلات الاخرى ، وصارت في كثير من السنوات تنافس مجلات عراقية لها تاريخها لا  بل كان الناس والمثقفين منهم يترقبون صدورها ويتفاعلون مع ما كانت تنشره  ومما كان وراء نجاحها ان من كان يكتب فيها كان معروفا وبارعا في حقل تخصصه واية مراجعة للفهارس التي صدرت عن مجلة (بين النهرين) تكشف لنا عن هذه الحقيقة  ،

مجلة (بين النهرين) باعتقادنا ، استطاعت أن تترك أثرا في حركة الثقافة العراقية المعاصرة من خلال توكيدها على عناصر التراث الرافديني ، ومكونات الحضارات العراقية ، وقيم الاديان  ، والاخلاق .كما استقطبت عددا كبيرا من المثقفين العراقيين ، وغير العراقيين  في مختلف الاختصاصات ، وخاصة التاريخية ، واللغوية ، والاثارية ، والدينية .

ومما يفرح أن المجلة،  إحتلت مكانتها في المكتبة العراقية والعربية والعالمية ، وباتت المكتبات ومراكز الدراسات والبحوث  في العالم تطلبها شعورا منها بأهمية واصالة ما ينشر في هذه المجلة .

اسهمت المجلة في تفعيل حركة الثقافة العراقية المعاصرة من خلال تأكيد عراقة هذه الثقافة واصالتها واستنادها الى جذور عميقة الغور في الحضارة والتمدن الانساني ولازلنا نسمع تأثيرات ما كان ينشر فيها من مقالات ودراسات وبحوث امتاز الكثير منها بالجدة والابتكار والاصالة والطابع العلمي الرصين فضلا عن حرصها على ربط القديم بالحديث بهدف استخلاص العبر ويقينا ان المجلة امتلكت رسالة ورسالة واضحة تتلخص بالكشف عن تراث بلاد بين النهرين الحضاري الزاخر في شتى المجلات .

وقد كشفت الدراسة هذه عن حقيقة مهمة ، وهي أن وراء إصدار هذه المجلة عدد قليل من الخيرين المخلصين امتلكوا الارادة ، والهمة ، والرغبة في ان يقدموا شيئا نافعا لبلدهم حتى ان الاب الدكتور يوسف حبي كتب مرة يقول :" كنا خمسة ،بل عشرة ،بل اكثر بقليل سنة 1972 نتحدث بحماس ،نتحاور ونتشاور وامامنا ورقة عمل وتبلورت الفكرة واكتمل رسم مخطط سنة اولى بل سنتين الابواب الثابتة ،المواضيع المتنوعة ، الباحثون والكتاب ،الحجم والاخراج ،الطباعة ،الاشراف ،الادارة والتوزيع وكان الطموح كبيرا بقدر حجم الامنيات وابتدأنا متكلين على الله وعلى انفسنا ..مع مد الجسور مع الاخرين ونجحنا رغم العقبات الادارية والمالية ..." .

لم تكن مجلة محدودة  الافق ، بل كانت ذات آفاق مفتوحة على قيم الحرية ، والتقدم ، والتسامح ، والالفة ، والمحبة .وكانت المجلة تصل الى جميع انحاء العالم ، ولا اعتقد ان اية مكتبة في العالم تخلو من اعدادها او نسخا منها  وفوق هذا فالمشرفين على المجلة واصحاب فكرتها منذ ان ابتدأت مسيرتها كانوا مؤمنين بأهدافها ، وتوجهاتها في ان تظل مجلة حضارية ، تراثية،  تاريخية جامعة وهذا مما جعلها تحتل مكانتها في عالم الصحافة العراقية الحديثة ، فهنيئا للعاملين فيها والف مبارك لهم وهم ونحن نحتفل باليوبيل الذهبي لها ومرور نصف قرن على صدورها ، والرحمة والمجد وفي عليين لمن غادرنا منهم وليرقدوا بسلام  وهدوء ؛ فقد زرعوا بذرة لكنها اليوم اصبحت  شجرة يانعة ومثمرة .

______________________________________

*الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل عضو اللجنة العلمية للمؤتمر العلمي الدولي (كنيسة بين النهرين تحتضن الحضارة والتراث )والذي ينعقد للأيام 13 و14 و15 تشرين الاول 2022 في كاتدرائية مارس يوسف الكلدانية ببغداد –خربندة .

**الدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي تدريسية وباحثة اكاديمية في قسم التاريخ بكلية التربية للعلوم الانسانية – جامعة الموصل

 

 

 

 

 

Summary

Fifty years of the history of (Bain Al-Nahrain) magazine and its role in the development of contemporary Iraqi culture........1972-2022

Dr . Ibrahim Khalil Allaf*

Dr. Sana Abdullah Aziz Al-Taie **

Bain Al-Nahrain Magazine, a Mosuli magazine when its first issue was published on the eve of birthdays in 1972. Then its management moved to Baghdad, and it became printed there. Its founder is Professor Father Youssef Habi - may God have mercy on him and may his soul rest in peace -. The magazine's headquarters were in the Chaldean Archdiocese in the Al-Sa'a area (Al-Mayassa district) in the city of Mosul, and the administration was in the headquarters of the Sisters of the Sacred Heart - Al-Mayassa locality - Mosul. It has put in its header that it is a civilized magazine concerned with the heritage and history of Iraq, and its aim is to inform readers about the treasures of the Mesopotamian civilization, and to introduce the heritage, the Christian rites and parishes, and the Arab-Islamic heritage in Iraq, so that the Muslim brothers look at the Christian heritage, as part of their own heritage.

 

An elite of specialists (clerical and civilians), including professors and Muslim researchers, specialized in ancient, Islamic, modern and contemporary Iraq history, heritage, and antiquities participated and participated in writing in it, including members of the editorial board of the magazine.

 

In the first issue of the magazine, the magazine laid clear, firm, and solid foundations, emphasizing the unity of Iraq’s heritage and history, scientific research, methodology, and teamwork. Father Dr. Youssef Habi often emphasized to Dr. Ibrahim Al-Allaf when they met in the corridors of Mosul University or in the Patriarchate in Mahalla. Al-Aws in Mosul, and when he was urging him and silencing him: “The magazine is not religious, nor private, but it is a cultural heritage magazine that is concerned with Iraq’s history, heritage and civilization. He insisted on voluntary and free work in the magazine.”

Father Dr. Youssef Habi wanted the magazine (Bain al-Nahrain) to be more acceptable and welcoming to various pens, and he did not - as he always said - want it to be a limited magazine that only Christians can read. Rather, he said he wanted it to be a civilized magazine that promotes historical thought, literature and culture The general public with a focus on the Christian cultural heritage in Iraq in general, and Mosul in particular. That is why the influence of (Bain al-Nahrain) magazine was stronger than other magazines, and in many years it became a competition for Iraqi magazines with its history. Indeed, people and intellectuals among them were waiting for its publication and interacting with what it was publishing. And what was behind its success was that whoever wrote in it was well-known and skilled in his field of specialization, and any review of the indexes issued by (Bain al-Nahrain) magazine reveals this fact to us.

(Bain Al-Nahrain) magazine, in our opinion, was able to leave an impact on the contemporary Iraqi culture movement by emphasizing the elements of the Mesopotamian heritage, the components of Iraqi civilizations, the values ​​of religions, and ethics. It also attracted a large number of Iraqi and non-Iraqi intellectuals in various disciplines, especially the historical, Linguistically, archaeological, and religious.

It is rejoicing that the magazine has occupied its place in the Iraqi, Arab and international library, and libraries and study and research centers in the world are now asking for it with a sense of the importance and authenticity of what is published in this magazine.

The magazine contributed to activating the contemporary Iraqi culture movement by emphasizing the nobility and authenticity of this culture and its reliance on deep roots in civilization and human urbanization. Speaking with the aim of drawing lessons, we are certain that the magazine possessed a clear message and message that is summarized in revealing the rich cultural heritage of Mesopotamia in various magazines.

This study revealed an important fact, which is that behind the issuance of this magazine were a small number of sincere benefactors who possessed the will, determination, and desire to offer something beneficial to their country. Father Dr. Youssef Habi once wrote: “We were five, rather ten, or even more.” A little while back in 1972, we spoke enthusiastically. We had a dialogue and consultation. A working paper was in front of us. The idea crystallized, and a first-year plan was completed, but two years. Fixed chapters, various topics, researchers and writers, volume and production, printing, supervision, management and distribution. The ambition was as great as the size of our wishes, and we started relying on God and ourselves. ...with extending bridges with others, and we succeeded despite the administrative and financial obstacles..."

It was not a limited-minded magazine, but rather it had horizons open to the values ​​of freedom, progress, tolerance, intimacy, and love. The magazine reached all parts of the world, and I do not think that any library in the world is devoid of its preparation or copies, and above this, the supervisors of the magazine and its owners Its idea, since the beginning of its career, they believed in its goals and orientations to remain a civilized, heritage, historical and comprehensive magazine, and this made it occupy its place in the world of modern Iraqi press. Glory and glory to those of whom we left and may they rest in peace and tranquility. They planted a seed, but today it has become a ripe and fruitful tree.

____________________________________________

*Professor Dr. Ibrahim Khalil Al-Allaf, an experienced professor of modern history - University of Mosul, a member of the Scientific Committee of the International Scientific Conference (The Church of Mesopotamia Embracing Civilization and Heritage), which will be held on the 13th, 14th and 15th of October 2022 in the Chaldean Mar Youssef Cathedral in Baghdad - Kharbanda.

** Dr. Sana Abdullah Aziz Al-Taie is a teacher and academic researcher in the Department of History, College of Education for Human Sciences - University of Mosul.

 




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...