الأربعاء، 16 مايو 2012

مركز الدراسات الاقليمية بجامعة الموصل يتبنى طبع كتاب دراسة تاريخية – سياسية عن الصراع العربي – الاسرائيلي في السياسة الخارجية الامريكية 1973-1979


مركز الدراسات الاقليمية بجامعة الموصل يتبنى طبع كتاب      

دراسة تاريخية – سياسية عن الصراع العربي – الاسرائيلي في السياسة الخارجية الامريكية 1973-1979
 
وليد مال الله


 
نظراً لاهمية الدور الذي مارسته الولايات المتحدة وخطورته على الامن القومي العربي. انصرف عدد كبير من الباحثين وخاصة في حقلي السياسة والتاريخ الى تقديم دراسات وبحوث تناولت الجوانب المختلفة من السياسة الامريكية تجاه الصراع العربي الصهيوني وقضية فلسطين.
وتأتي ضمن هذا الاطار، دراسة الدكتور محمد جمال الدين حسين العلوي التدريسي في كلية العلوم السياسية بجامعة الموصل، والموسومة (الصراع العربي – الاسرائيلي في السياسة الخارجية الامريكية 1973-1979 دراسة تاريخية – سياسية) والتي أصدرها في كتاب يتكون من 400 صفحة بدعم من مدير مركز الدراسات الاقليمية بجامعة الموصل الدكتور ابراهيم العلاف.
  ووصف الدكتور العلوي في مقدمة كتابه هذه الحقبة الزمنية بـ "الحقبة الخطيرة"والتي تنحصر مابين حرب تشرين – أكتوبر 1973 وتوقيع الرئيس الراحل محمد أنور السادات لما سمي بـ (معاهدة السلام المصرية – الاسرائيلية) 1979، والتي أخرجت مصر من ساحة الصراع بجهود حثيثة بذلتها الدبلوماسية الامريكية خلال سنوات طويلة.
ويضيف الدكتور العلوي أن "السنوات 1973-1979 شهدت تطورات عديدة على صعيد القضية الفلسطينية والصراع العربي – الاسرائيلي لعل في مقدمتها: أن العرب استطاعوا من خلال حرب تشرين 1973 أن يعيدوا الثقة لانفسهم بعد الهزيمة الكبرى التي لحقت بهم في حرب حزيران 1967، وأثبتوا ان الانسان العربي قادر على تحرير أرضه واستخدام طاقاته، وقد تمثل ذلك بمحاولة الاقطار العربية لاول مرة في تاريخهم استخدام النفط كسلاح في المعركة، كما تميزت هذه الفترة بانفراد الولايات المتحدة بعملية ادارة وتسوية الصراع، في الوقت ذاته عملت الولايات المتحدة على تقليص نفوذ الاتحاد السوفيتي في منطقة الشرق الاوسط والسعي لانهاء دوره في ادارة وتسوية الصراع والعمل على إلغاء دور الامم المتحدة".
وتناول الدكتور العلوي في الفصل الاول دراسة النشاط الدبلوماسي الامريكي والسعي باتجاه تسوية صراع 1973 من خلال الموقف الامريكي من الصراع قبل حرب تشرين وخلال سير المعارك وبعد الحرب. كما تعرض الكاتب في هذا الفصل الى قرار الرئيس الامريكي (ريتشارد نيكسون) "ببدء جسر جوي ضخم المعدات والمواد التي مكنت (اسرائيل) من وقف تقدم مصر وسوريا على جبهتين". وتطرق ايضا الى التعهد الامريكي بالتسوية والاسلوب الشخصي لوزير الخارجية الامريكي (هنري كيسنجر) في تحقق اتفاق النقاط الست بين مصر و (اسرائيل) في 11 تشرين الثاني 1973 وعقد (مؤتمر السلام بشأن الشرق الاوسط) في جنيف في 21 كانون الاول 1973 مع الاشارة الى دور حظر النفط العربي وملابساته.
وتعرض الكاتب في الفصل الثاني الى ماسمي بـ (دبلوماسية الخطوة – خطوة) ونتائجها على التسوية سنة 1974 في ظل ادارة الرئيسين (نيكسون وفورد)، وعالج الفصل دور كيسنجر في عقد اتفاقيتي فصل القوات في سيناء بين مصر و (اسرائيل) في 18 كانون الثاني 1974، وفي الجولان بين سوريا و (اسرائيل) في 31 آيار 1974، وفشله في عقد اتفاق مماثل على الجبهة الاردنية نتيجة قرار مؤتمر القمة العربي المنعقد في الرباط للمدة بين (26-29) تشرين الاول 1974 الخاص باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
وكرس الدكتور العلوي الفصل الثالث لدراسة اعلان الرئيس فورد لاعادة تقييم السياسة الامريكية تجاه (الشرق الاوسط) سنة 1975، وتضمن الفصل ايضا دراسة الدعوة لاستئناف مؤتمر جنيف والعودة الى دبلوماسية (الخطوة- الخطوة) ودور كيسنجر في عقد اتفاقية سيناء الثانية في الاول من أيلول 1975 بين مصر و (اسرائيل).
فيما نهض الفصل الرابع بدراسة أسباب ونتائج تعطل النشاط الدبلوماسي الامريكي تجاه الصراع خلال سنة 1976، ومستعرضاً الازمة اللبنانية وأثرها في عملية التسوية، والموقف الامريكي في الامم المتحدة من بحث تسوية الصراع وقضية فلسطين والتأكيد الامريكي على إلغاء دور الامم المتحدة في عملية إدارة وتسوية الصراع.
وحاول الكاتب في الفصل الخامس دراسة السياسة الخارجية الامريكية لادارة الرئيس الامريكي جيمي كارتر ووزير خارجيته سايروس فانس للسنوات 1977-1979 المتضمنة اعتماد سياسة التسوية الشاملة للصراع وايجاد حل وقتي لمشكلة الفلسطينيين، متطرقاً الى المحادثات التحضيرية لعقد مؤتمر جنيف نهاية 1977، وتضمن الفصل ايضا حيثيات زيارة الرئيس المصري أنور السادات للقدس وانعكاساتها في تحول السياسة الخارجية الامريكية الى عملية محدودة للتفاوض بين مصر و (اسرائيل) تحت رعاية الولايات المتحدة والتي كان من نتائجها عقد اتفاقيتي (كامب ديفيد في 17 أيلول 1978) كما تعرض الى الوساطة الشخصية للرئيس كارتر وقيامه بزيارة خاصة الى كل من مصر و(اسرائيل) للمدة بين 7-13 آذار 1979 والتي كان من نتائجها عقد (معاهدة السلام المصرية- الاسرائيلية) و (الاتفاق التكميلي الخاص باقامة الحكم الذاتي الكامل في الضفة الغربية وقطاع غزة) الموقع عليهما في واشنطن في 26 آذار 1979.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ويومكم مبارك ورمضانكم كريم

  ويومكم مبارك ورمضانكم كريم ونعود لنتواصل مع اليوم الجديد ............الجمعة 29-3-2024 ............جمعتكم مباركة واهلا بالاحبة والصورة من د...