الأربعاء، 28 فبراير 2024

الدكتورة نزيهة الدليمي ودورها في الحركة الوطنية والسياسية العراقية ..............في كتاب


الدكتورة نزيهة الدليمي ودورها في الحركة الوطنية والسياسية العراقية ..............في كتاب 

ا.د.ابراهيم خليل العلاف 

استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل 

ومنذ سنوات ، كتبت عنها في موقعي الفرعي موقع ابراهيم العلاف في الحوار المتمدن .كما خصصت لها فصلا في كتابي الذي صدر عن (دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع في الموصل ) 2022 .والفصل استغرق الصفحات من 54-58 وكان بعنوان ( الدكتورة نزيهة الدليمي اول وزيرة في العراق والوطن العربي) .

واليوم  2024  ، كم انا فرح ، وسعيد وبيدي نسخة من كتاب الاخ الاستاذ موفق خلف غانم بعنوان ( نزيهة الدليمي ودورها في الحركة الوطنية والسياسية العراقية) وهو بالأصل رسالة ماجستير . وقد قدم له الاخ والصديق الاستاذ الدكتور عقيل الناصري واكد ان الكتاب غني بمادته وبالمثل وهو مرجع مهم من مراجع تاريخنا المعاصر والكتاب صدر لمناسبة الذكرى ال 80 لتأسيس الحزب الشيوعي .

حسنا فعل المؤلف ، حين قسم كتابه الى مقدمة وخاتمة واربعة فصول هي على التوالي وقفة عند الاوضاع العامة للمرأة العراقية ومراحل تطورها 1918-1924 واثر رجالات الدين ومن ثم الكتاب والشعراء النهضويين من حركة تحرير المرأةوما اسهم به دعاة اليسار في مجال تحرير المرأة ونهوضها والفصل الثاني كان مكرسا لتناول شخصية الدكتورة نزيهة جودت الدليمي وبدايات تكوينها ونشاطها السياسي المبكر بين سنتي 1924-1953 وكرس المؤلف الفصل الثالث لتنامي دورها الوطني والسياسي في ظل صعود حركة اليسار العراقي 1958-1964 ولم يغفل المؤلف ما كان يجب عليه ان يوضحه وهو دور الدكتورة نزيهة الدليمي خلال حقبة المعارضة السياسية وما قدمته من نتاجات فكرية وسياسية . 

ان مما اريد اثارته هنا ان الزعيم عبد الكريم قاسم  رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حين اختار الدكتورة نزيهة الدليمي  سنة 1959 لتكون اول وزيرة ليس في العراق وانما في الوطن العربي فإنه اختارها لكفائتها العلمية والمهنية والادارية ولدورها في خدمة المرأة وليس لكونها شيوعية . ويقينا ان دورها في الدفع بتشريع قانون الاحوال الشخصية ذو الرقم 188 لسنة 1959 الذي ضمن حقوق المرأة العراقية وكان قانونا تقدميا وما يزال سائدا كان حاسما خاصة وانها عرفت بحبها للفقراء ورعايتها للمرضى ولذوي الاحتياجات الخاصة وخلال عملها في وزارة البلديات كان لها دورها في انشاء مدينةالثورة (الصدر حاليا) لهذا وجدت من ابناء جنسها ومن النخب المثقفة كل محبة وتقدير واحترام لما قدمته لبلدها . 

جهد طيب وقيم اتمنى للمؤلف الاخ الاستاذ موفق خلف غانم كل تجاح وتوفيق وبهاء وان شاء الله الدكتوراه . 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...