الاستاذ معاذ عبد الرحيم 1932-2022 ...........الصحفي العراقي القومي الكبير
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وسألني عنه احد الطلبة فقلت له انه الصحفي العراقي العربي القومي الناصري الكبير الاستاذ معاذ عبد الرحيم .صحفي عراقي رائد توفي رحمة الله عليه يوم 24 من آب سنة 2022 واتذكر ان عدد كبيرا من احبته نعاه واشاد بمواقفه الوطنية والقومية وبصلابته مناضلا صلبا .توفي وعمره ناهز عن التسعين رحمه الله وطيب ثراه كان مربيا وسياسيا وعلما من اعلام الصحافة العراقية المعاصرة تعرض الى العنت لكنه بقي ثابتا على مبادئه فإستحق الذكر والذكر للانسان حياة ثانية له .
كيف لايكون المرحوم الاستاذ معاذ عبد الرحيم هكذا وهو ابن مدينة المبادئ مدينة الناصرية البطلة .كتب عنه المرحوم الاستاذ حميدالمطبعي في موسوعته الموسعة ( موسوعة اعلماء وعلماء العراق) فقال انه كاتب واعلامي من مواليد مدينة سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار .تخرج في دار المعلمين في الناصرية ينة 1960 وعمل في التعليم وقد جذبه التيار القومي العربي منذ بواكير حياته وتعرض للاعتقال والابعاد في سنة 1952 في العهد الملكي واحيل الى المجلس العرفي العسكري اكثر من مرة وبعد نجاح ثورة 14 تموز 1958 عين مديرا لتحرير جريدة (الجمهورية) ، وكان يكتب فيها زاوية بعنوان (يوميات الجمهورية) .
الاستاذ معاذ عبد الرحيم ابراهيم الخزعلي وهذا هو اسمه الكامل كان يمتلك ثقافة سياسية وطنية قومية رفيعة وفي سنة 1955 كتب سلسلة من المقالات الجريئة في جريدة (الحرية) البغدادية لصاحبها المرحوم الاستاذ قاسم حمودي وكان في افكاره يعارض البعثيين منذ سنة 1958 وخاض معهم جدالات منذ سنة 1958 الى سنة 1964 كان قريبا من مؤسس الحزب في العراق المرحوم فؤاد الركابي وبعدها في سنة 1964 اتصل به واسسا
تنظيما ناصريا باسم (حركة القوميين الديمقراطيين) أواخر سنة 1964.
وفي سنة 1965 كتب في جريدة (الثورة) البغدادية يدعو الى قيام جبهة قومية يسارية ومع هذا تسلم في سنة 1970 موقع في الاجهزة الاعلامية الرسمية لكنه لم ينسجم مع الوضع السياسي فغادر العراق وعمل في صفوف المعارضة كاتبا وعاد بعد الاحتلال الاميركي سنة 2003 بعد ان بقي خارج العراق ثمان سنوات لكنه اصيب بخيبة امل ووجد نفسه في اجواء اختناق سياسي لايطيقه واتذكر انه كانت له صفحة على الفيسبوك رابطها التالي :
ومن كتاباته كتاب (اهمية العامل الدولي في التغيير بالعراق) صدر سنة 1997 .عمل رئيسا لتحرير جريدة (البلاط) ولكنه وجد نفسه خارج سياقات الحياة السياسية العراقية الجديدة فانزوى وغادرنا الى الحياة الاخرة ولسان حاله يقول : فيا موت زر ويانفس جدي ان دهرك هازل .رحم الله الاستاذ معاذ عبد الرحيم .كان مجتهدا والمجتهد قد يصيب وقد يخطيء .
بالمناسبة للاخ الاستاذ عبد الحليم الحصيني مؤرخ الناصرية الكبير مقال مفصل عنه كتبه يوم وفاته وهو متوفر على الرابط التالي :https://www.facebook.com/photo/?fbid=5709167235760785&set=a.1968302013180678
يستحق ان تكتب عنه رسالة ماجستير في التاريخ الحديث .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق