في عيادته الخاصة
نقيب طبيب في الجيش العراقي
مع طلبته
يلقي بحثا في مؤتمر
كشافة المدرسة القحطانية الابتدائية للبنين 1942-1943 وكما ترون فهو الاول من الجالسين يمين الصورة
في الثانوية
بعد نيل الاختصاص
الدكتور عبد المنعم عبد الحميد 1928-2003 طبيب العيون الموصلي الرائد
ا.د. إبراهيم خليل
العلاف
أستاذ التاريخ
الحديث المتمرس – جامعة الموصل
واليوم، وانا
اتسلم صورة تاريخية، وفريدة لخريجي الكلية الطبية الملكية العراقية للسنة 1954 ، وفيها
احد الخريجين للسنة 1954 من ابنته الأخت الأستاذة إنعام عبد المنعم عبد الحميد
وجدت ان لابد من استذكار طبيب العيون الرائد والذي عرفه الموصليون طبيبا متميزا ، وانسانا نبيلا ، واكاديميا حريصا ، ومربيا فاضلا ؛ فالدكتور عبد المنعم عبد الحميد عبد
الباقي أستاذ جليل خدم جامعة الموصل وعمل
فيها ، وتربت على يديه أجيال واجيال .
وانا اعرف انه من
مواليد محلة الجامع الكبير، وهي من محلات الموصل العريقة سنة 1928، وهو بعمر والدي
رحمه الله. كنت اراه بطلعته البهية، واناقته الواضحة، عندما كنت ادرّس مادة تاريخ
الوطن العربي بكلية طب الموصل في بدايات عملي في جامعة الموصل خلال السبعينات من
القرن الماضي، وكثيرا ما تحدثنا سوية عن التاريخ فهو يحبه، حين كان يشغل منصب رئيس
فرع الجراحة بكلية طب الموصل سنة 1983 وعلمت فيما بعد، انه متخرج في الكلية الطبية
الملكية العراقية سنة 1954 وقد خدم ضمن
الاحتياط في الجيش العراقي وبرتبة نقيب ، وانه حصل على شهادة التخصص بطب وجراحة العيون من
جامعة لندن سنة 1967 وانه منح لقب زميل زائر من معهد امراض العيون في لندن سنة
1978 . كما انه ومنذ سنة 1990 يحمل هوية معهد امراض العيون في لندن كزميل زائر.
حين كنت التقيه، كان
بمرتبة أستاذ مساعد وهو يحمل دبلوم العيون من كليتي الأطباء والجراحين الملكية في
المملكة المتحدة سنة 1967، وقد اجتاز العديد من الدورات التدريبية منها دورة في (مستشفى
مور فيلد) التابعة لجامعة لندن وهناك منح لقب أستاذ زائر اقدم في معهد العيون ومن
خلال ذلك اعترفت كلية الأطباء والجراحين الملكية في لندن بما كان يسمى في حينه
(شعبة العيون في كلية طب الموصل) المؤسسة منذ سنة 1959 .
كنت أراه في
المركز الطبي الاستشاري التابع لجامعة الموصل، وله غرفة في هذا المركز خاصة به
واعرف انه هو من اشرف على أطروحة الدكتور محمد خليل عبد الله، وغيرها وكانت له
بحوث ودراسات منشورة في امراض تخص العيون منها عن (بقايا غشاء البؤبؤ، ومنها عن الأورام
المزدوجة في العين، ومنها عن (تناذر مارفان ) ، ومنها عن استعمال اشعة الليزر في
امراض العيون .
وانا اقلب في
السجلات المتوفرة لدي عن الدكتور عبد المنعم عبد الحميد، وجدت انه قد عمل مديرا
لمستشفى النجف 1967، ومديرا لمستشفى الموصل الجمهوري 1972 ونقل خدماته من وزارة
الصحة الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فأصبح مدرسا في كلية طب الموصل سنة 1971،
ورقي من مرتبة مدرس الى مرتبة أستاذ مساعد سنة 1976.
وكما يشير اخي وصديقي
الأستاذ الدكتور كمال الحسيني، فإن الدكتور عبد المنعم عبد الحميد، كان يُجري في الأسبوع
ما معدله (15) عملية وهو " اول من زرع قرنية عين لشخص فاقد البصر أُخذت من متوفٍ
سنة 1974 “، وكان جهاز الليزر الذي يستخدمه ثاني جهاز دخل العراق بعد بغداد لذلك
حصلت كلية طب الموصل من كلية الجراحين البريطانية سنة 1979 على اعتراف ان التدريب
في شعبة العيون بكلية طب الموصل مكافئ للمعايير الدولية الطبية في العالم.
رحم الله الأخ والصديق
والزميل الدكتور عبد المنعم عبد الحميد عبد الباقي وطيب ثراه وجزاه خيرا على ما قدم.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق