الثلاثاء، 2 يونيو 2015

يوم أنور عبد العزيز :لمناسبة رحيله **************************** دراجة تشيخوف أنور عبد العزيز


يوم أنور عبد العزيز :لمناسبة رحيله 
****************************
دراجة تشيخوف
أنور عبد العزيز 
أسمى أنطوان بافلوفيتش تشيخوف.. وأنا عندكم ، وفي كتبكم ، تشيخوف أو تشيكوف أو جيكوف، وأهل بلدي ينادونني جخوفا.. ولدت سنة 1860 وانتهيت في 1904، لم أنته في كتبكم وعيونكم وحنان محبتكم.. أنتم تعيشون وقد تجاوزتم القرن العشرين، وأنا ما زلت أليفاً بينكم ليس فقط في قصصي بل مع مسرحياتي التي أنتشت بلغتكم الجميلة وكثير كثير من لغات أهل الأرض وفي مسارح وأضواء المدن الكبيرة وحتى في بعض البلدات الصغيرة.. أستأنستم بالخال فانيا و بيستان الكرز و النورس و الأخوات الثلاثة و أغنية التم و الدب وأخريات.. لم أنته، متواصلاً معكم ومع أحزانكم المعمّرة ومع قليل من أيام سعاداتكم بفرح الحياة… قد تأسون لموتي مبكراً، وهل يموت من رسخت حكايته عن الحوذي المنكوب وحديث الحصان في ضمائر كل شعوب الأرض.. هذه الحكاية وشكوى الحزين في الأقل هي عمر طويل لي ربّما سيمتد لقرون، وهذا يكفيني تعويضاً ومسّرة.. 
كتبت عشرات من القصص وقد نسيت وقائع وشخوص وأزمنة كثير منها، لكن ما رسخ في ضميري هو ذلك الحوذي المهزول وقد صار الكل جدراناً صمّاء عمياء لسماع كلمات من عذابه فلم يجد غير حصانه، صبّ في أذنيه نشيج حزنه.. كان الحصان ذاهلاً وهو يحدّق في صاحبه بعينين حائرتين، لم يضجر ويتأفف من دفق شقائه وهو يروي له بتفصيل موت ولده الصغير.. هي لم تكن محنتي وحتى محنة ذلك الحوذي.. هي هذا الموقف المشوّه عندما تعمي العيون وتنغلق الآذان حتى عن سماع خبر موت طفل.. عندها وحتماً فأن مثل هذه الحالة المأساوية ستودي وتقود البشرية لكوارث بشعة، وهذا ما نسمعه الآن من طيور الحياة وهي تنقل بصراخ وحيناً بهمس أن الطفولة ما عاد أحد يتنغّم ببراءة وجودها وكلماتها بعد أن انتهت أو انهوها موتاً وقتلاً وجوعاً وعرياً وحفاء وتشرداً، وما عاد أحد يتحسس ولو بضآلة أو يجد فيما يحصل لها عاراً…
*لاكمال قراءة الموضوع في الرابط التالي :http://www.alefyaa.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إفتتاح معرض نينوى الدولي للكتاب والتكنولوجيا في الموصل 2024

  إفتتاح  معرض  نينوى الدولي للكتاب والتكنولوجيا في الموصل 2024 أُفتتح معرض نينوى الدولي للكتاب والتكنولوجيا في الموصل الساعة عصر يوم الخميس...