الثلاثاء، 30 يونيو 2015

من مذكراتي :" جني العمر :سيرة وذكريات " مكتبة والدي ..........ابراهيم العلاف

من مذكراتي :" جني العمر :سيرة وذكريات "
مكتبة والدي :
كما كان والدي يمتلك مكتبة كبيرة تزخر بالكتب والمجلات. وعبر هذه المكتبة قرأت للدكتور طه حسين "الأيام" و"الفتنة الكبرى" ولعباس محمود العقاد "العبقريات" ولمصطفى صادق الرافعي" فيض الخاطر" ولأحمد أمين "ضحى الإسلام" بأجزائه الثلاث .كما قرأت مطبوعات كتابي ومجلة الهلال وقبل ذلك مجلة الرسالة . وكان والدي يشجعني على القراءة ويحاورني في بعض القضايا الأدبية والثقافية. ولابد من الإشارة إلى أن لوالدي خط جميل ،وله أسلوب لطيف في الحديث والكتابة والاهم من ذلك كانت لديه صداقات مع الكثيرين من وجهاء وشخصيات الموصل وخاصة من آل المفتي، وال السنجري وال العاني وال ألجلبي وال العمري وال الجليلي وعن طريقه بدأت اهتم بجمع المعلومات عن بيوتات الموصل، وأسرها، ورموزها من الأدباء ،والشعراء،والمؤرخين وأتذكر بأنني تعرفت على كتابات ذو النون أيوب وقصصه ورواياته عن طريق والدي لأول مرة .كما تعرفت على جبران خليل جبران هذا الشاعر والفيلسوف المهجري وخاصة كتبه "النبي " و"الاجنحة المتكسرة" و"الارواح المتمردة " و"رمل وزبد " .كما كان لوالدي كراسة مخطوطة في "تجويد القران الكريم " أعدها الشيخ حامد الراوي ولما سألته عنها قال اننا كنا ندرس عند الشيخ حامد الراوي (والذ صديقي المرحوم الشيخ علي حامد الراوي ) وهو الذي وزعها على التلاميذ الذين كانوا يدرسون عنده ..كان والدي -رحمه الله _ رجلا متنورا يؤمن بفكرتي الحرية والتقدم وكان عروبيا وقد انضم الى حزب الاستقلال بزعامة الشيخ محمد مهدي كبة وكان لهذا الحزب فرع في الموصل من زعمائه الاستاذين محمد صديق شنشل وغربي الحاج أحمد وكان والدي عضوا نشيطا في هذا الحزب حتى ذكرته الرسائل والاطروحات التي تحدثت عن الحركة الوطنية والحياة الحزبية في الموصل .
*الصورة أما شلال سيبا في عقرة الحبيبة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ومساؤكم خير وعز

  ومساؤكم خير وعز والصورة في الشارع المؤدي الى دورة البكر وجامع محمد طاهر زيناوة-الجانب الايسر من مدينة الموصل التقطتها لكم ظهر اليوم الاثن...