السبت، 27 يونيو 2015

بشير سعيد محمد جعفر 1942-2011 ..مرب فاضل وإنسان نبيل ابراهيم العلاف


بشير سعيد محمد جعفر 1942-2011 ..مرب فاضل وإنسان نبيل 

ابراهيم العلاف 

 
بشير سعيد محمد جعفر 1942-2011    من المربين الموصليين الذين أفنوا حياتهم في تربية الاجيال وبكل جد وصدق وأمانة .. عرفته –رحمه الله –منذ خمسين سنة وتجددت صداقتننا عندما سكنا في حي واحد هو حي النور وكنت على صلة وثيقة به وبأولاده : عدي ولؤي وأبي وكنت أجلس عنده في مكتب العقارات الذي كان يديره بعد احالته على التقاعد .
الاستاذ بشير سعيد محمد جعفر ، من مواليد الموصل سنة 1942 من أسرة موصلية عريقة كانت تعمل بالزراعة وتربية الاغنام وترجع اسرته " آل جعفر  " الى عشيرة الموالي . اكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في الموصل ونال شهادة الدراسة الثانوية من الاعدادية الشرقية وهي من أقدم المدارس الاعدادية في الموصل وأرصنها وقد التحق بالدورة التربوية وتخرج معلما .
ومن المدارس التي عمل فيها مدارس إمنيرة و تلول نار واجهينة وحمام العليل والعريج وكلها من مدارس الارياف والقرى في الموصل .وقد احيل على التقاعد بعد بلوغه السن القانونية سنة 1990 .. ومنذ تقاعده عمل في تجارة العقارات من خلال مكتبه لبيع وشراء الدور والاراضي وهو" مكتب بشير" في حي النور الذي سكنه منذ اواخر السبعينات من القرن الماضي .
كان معلما ناجحا ، وتخصص بتدريس مادة الاجتماعيات وقد أحبه تلاميذه كما نال رضى عدد من المشرفين التربويين الذين زاروه وكتبوا عنه تقارير تشيد بطرقه ، واساليبه التربوية المحببة التي كان يستخدمها في التدريس .كان يستخدم الخرائط بكثرة عند تدريس مادتي التاريخ والجغرافية وكان يلجأ الى الحوار مع التلاميذ واستخدام الملخص السبوري .
وقد انعكست اخلاقه الحميدة ، وهدوءه ، وطيبته ، وصدقه ، وإمانته ، وحبه للناس ، وتقديم المساعدة لمن يحتاجها على عمله الوظيفي التربوي وعلاقته بالناس في حياته اليومية .
وقد كان مواظبا على إداء الفرائض الدينية ومن رواد المساجد وقد أدى فريضة الحج سنة 2011 وتوفي الى رحمة الله تعالى بعد اربعة أشهر فقط من رجوعه من الديار المقدسة .
رحمك الله صديقي وأخي الاستاذ بشير سعيد محمد جعفر وجزاك خيرا وعزاءنا أنك تركت الولد الصادق والذكر الحسن وذكر الانسان بعد موته حياة ثانية له.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ومساؤكم خير وعز

  ومساؤكم خير وعز والصورة في الشارع المؤدي الى دورة البكر وجامع محمد طاهر زيناوة-الجانب الايسر من مدينة الموصل التقطتها لكم ظهر اليوم الاثن...