الأحد، 28 يونيو 2015

التقويم الهجري ابراهيم العلاف

التقويم الهجري

ابراهيم العلاف

اتذكر عندما حضرتُ مؤتمر تاريخ البحرين والذي انعقد بين 3-9 كانون الاول –ديسمبر سنة 1983 كان من ضمن الهدايا التي وُزعت علينا فضلا عن ساعة ذهبية ومسكوكة ذهبية قرص نحاسي مدور نعرف من خلاله التقويم الهجري ومايقابله من التقويم الميلادي وبحساب قام به الاستاذ ابراهيم العريض وقد الحق بالقرص كراس تعريفي وباللغتين العربية والانكليزية عن كيفية استعمال هذا القرص النحاسي ولازلت محتفظا ومعتزا به .
وقد اشار مُعده الاستاذ الشاعر والباحث المرحوم ابراهيم العريض وهو أحد رموز المشهد الثقافي البحريني المعاصر في مقدمة الكراس الى ان الشعوب القديمة
 المتحضرة ومنهم (البابليون ) لاحظت في وعيها للتاريخ أن الهلال في معدل دورانه حول الارض يهل كل تسعة وعشرين او ثلاثين يوما . وقد عول التاريخ الاسلامي في أثرهم على هذا التقويم القمري مثلهم ابتداء من الهجرة النبوية .
كما لاحظوا ان كل اثني عشر شهرا من هذا الدوران للقمر يتم بزيادة بعض يوم عن 354 يوما وكانت المشكلة ان يتعرف الفلكيون على خصائص السنوات المتعاقبة التي تستكمل على ضوء الزيادة في آخر السنة يوما كاملا بحيث يصبح عدد ايامها احيانا 355 يوما .
فأما بالنسبة الى عدد أيام الشهور فقد كانت تأتي في الحالة العادية متناوبة بين 29 -30 يوما لكل منها ستة اشهر في السنة الا اذا زادت السنة يوما فآنذاك يزيد شهر من بين تلك الشهور يوما واحدا ايضا بحيث يعود للسنة سبعة اشهر لاستة بثلاثين يوما وتبقى خمسة اشهر فقط لها 29 يوما فيها .وكانت تأتي هذه الزيادة في شهرها الاخير وهو عندنا شهر (ذو الحجة ) ودلالة ذلك انه يجوز ان تتعاقب ثلاثة اشهر واحدا بعد الاخر بثلاثين يوما في حالة الزيادة ولكن لايجوز ان يتعاقب شهران ب29 يوما وهذا بالنسبة الى الشهور القمرية .
بسم الله الرحمن الرحيم :"هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ،ما خلق الله ذلك الا بالحق ،يفصل الايات لقوم يعلمون " صدق الله العظيم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ومساؤكم خير وعز

  ومساؤكم خير وعز والصورة في الشارع المؤدي الى دورة البكر وجامع محمد طاهر زيناوة-الجانب الايسر من مدينة الموصل التقطتها لكم ظهر اليوم الاثن...