التفسير القرآني للتاريخ
ابراهيم العلاف
الدكتور مظفر الدين صديقي من اوائل المؤرخين الذين اهتموا بالتفسير القرأني للتاريخ .وقد كتب مؤلفا بهذا الخصوص ترجم من قبل الاستاذ عبد الله سالم الزليتني وصدر عن جامعة قار يونس في بنغازي بليبيا قبل سنوات .
والكتاب يقع في ستة فصول منها : القران الكريم والتغيير التاريخي ، والتفسير القرآني للتاريخ وبعض الفلسفات التاريخية الحديثة .حاول الدكتور صديقي – وهو مؤرخ باكستاني – ان يُدعم كتابه بالكثير من الآراء ، والاستنتاجات ، والاجتهادات مستفيدا من وجهات نظر بعض المفسرين الثقاة .
كما وضع دراسة مقارنة بين مفهومه للتاريخ في القرآن الكريم وبعض الفلسفات التاريخية .ومما يلفت النظر في الكتاب ان المؤلف أراد ان يثبت بأن القرآن الكريم سبق الفلسفات الحديثة في محاولتها تقديم تفسير أخلاقي لسقوط الحضارات وانهيارها .فبًين ان التفسخ الاخلاقي في المجتمعات ، وافتقاد المثل الروحية العليا ، وانعدام التعاون والتكافل الاجتماعي ، وسيادة الظلم والاستبداد والتسلط بكافة اشكاله ، لن يفضي الى نجاح أية جماعة أو الى ازدهارها ، بل يُعد نذيرا بإنهيار الحضارات وسقوط الامم والجماعات والدول .
وقد يكون من المناسب ، الاشارة الى أن من أبرز الباحثين والمؤرخين العرب الذين اهتموا بالتفسير القرآني للتاريخ والفوا فيه هو الصديق والزميل الكبير الاستاذ الدكتور عماد الدين خليل .
ويقينا ان القارئ سيفيد من كتاب الاستاذ الدكتور صديقي ونحن اليوم احوج مانكون الى هكذا معالجات فكرية لها علاقة بحياتنا وبنظرتنا الى الكون والانسان والمجتمع .
__________________________________________
*نشر المقال غفلا من التوقيع في جريدة "فتى العراق " الموصلية السنة 5 العدد 269 في 10 ايلول 2009 .
ابراهيم العلاف
الدكتور مظفر الدين صديقي من اوائل المؤرخين الذين اهتموا بالتفسير القرأني للتاريخ .وقد كتب مؤلفا بهذا الخصوص ترجم من قبل الاستاذ عبد الله سالم الزليتني وصدر عن جامعة قار يونس في بنغازي بليبيا قبل سنوات .
والكتاب يقع في ستة فصول منها : القران الكريم والتغيير التاريخي ، والتفسير القرآني للتاريخ وبعض الفلسفات التاريخية الحديثة .حاول الدكتور صديقي – وهو مؤرخ باكستاني – ان يُدعم كتابه بالكثير من الآراء ، والاستنتاجات ، والاجتهادات مستفيدا من وجهات نظر بعض المفسرين الثقاة .
كما وضع دراسة مقارنة بين مفهومه للتاريخ في القرآن الكريم وبعض الفلسفات التاريخية .ومما يلفت النظر في الكتاب ان المؤلف أراد ان يثبت بأن القرآن الكريم سبق الفلسفات الحديثة في محاولتها تقديم تفسير أخلاقي لسقوط الحضارات وانهيارها .فبًين ان التفسخ الاخلاقي في المجتمعات ، وافتقاد المثل الروحية العليا ، وانعدام التعاون والتكافل الاجتماعي ، وسيادة الظلم والاستبداد والتسلط بكافة اشكاله ، لن يفضي الى نجاح أية جماعة أو الى ازدهارها ، بل يُعد نذيرا بإنهيار الحضارات وسقوط الامم والجماعات والدول .
وقد يكون من المناسب ، الاشارة الى أن من أبرز الباحثين والمؤرخين العرب الذين اهتموا بالتفسير القرآني للتاريخ والفوا فيه هو الصديق والزميل الكبير الاستاذ الدكتور عماد الدين خليل .
ويقينا ان القارئ سيفيد من كتاب الاستاذ الدكتور صديقي ونحن اليوم احوج مانكون الى هكذا معالجات فكرية لها علاقة بحياتنا وبنظرتنا الى الكون والانسان والمجتمع .
__________________________________________
*نشر المقال غفلا من التوقيع في جريدة "فتى العراق " الموصلية السنة 5 العدد 269 في 10 ايلول 2009 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق