الجمعة، 9 أغسطس 2024

محمود درويش في القاهرة


محمود درويش في القاهرة

-ابراهيم العلاف
الشاعرالفلسطيني الكبير المرحوم محمود درويش في القاهرة في الستينات من القرن الماضي .
حين نشرتُ الصورة في مثل هذا اليوم من سنة 2017 ، علق الروائي الموصلي العالمي الكبير الاستاذ محمود سعيد قائلا :" ذا الرجل أسطورة في الشعر ، ولديه أسلوب راقٍ في الإلقاء..حضرت له ندوة عن الشعر العربي سنة ١٩٧٦ في بغداد ، وجعل كل الناس تنهض من مقاعدهم لتصفق له وتحييه"
أجل ، هو شاعر مجيد وشاعر بحق وحقيق وهو من شعراء الامة العربية المعدودين في زماننا . اليوم 9-8-2024 ، تمر ذكرى وفاة الشاعر الكبير محمود درويش. توفي يوم 9 من آب - اغسطس سنة 2008 ...رحمه الله وطيب ثراه ومن قصائده هذه القصيدة الجميلة : أحن الى خبز أُمي يقول فيها :
أحنُّ إلى خبز أمي
وقهوة أُمي
ولمسة أُمي..
وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
وأعشَقُ عمرِي لأني
إذا مُتُّ ,
أخجل من دمع أُمي !
خذيني ، إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهُدْبِكْ
وغطّي عظامي بعشب
تعمَّد من طهر كعبك
وشُدّي وثاقي..
بخصلة شعر..
بخيطٍ يلوَّح في ذيل ثوبك..
عساني أصيرُ إلهاً
إلهاً أصيرْ.
إذا ما لمستُ قرارة قلبك !
ضعيني , إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنور ناركْ...
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدتُ الوقوف
بدون صلاة نهارك
هَرِمْتُ , فردّي نجوم الطفولة
حتى أُشارك
صغار العصافير
درب الرجوع ...
لعُشِّ انتظارِك !
صدرت اعماله الشعرية كاملة ،ورأيت نسخة منها في (مقهى بُن حيان) حي البلديات -الموصل قبل ايام في مكتبة المقهى .وفيها قصيدته الرائعة :
أنا يوسف يا أبي.
يا أَبي، إخوتي لا يحبُّونني،
لا يريدونني بينهم يا أَبي.
يَعتدُون عليَّ ويرمُونني بالحصى والكلامِ
يرِيدونني أَن أَموت لكي يمدحُوني
وهم أَوصدُوا باب بيتك دوني
وهم طردوني من الحقلِ
هم سمَّمُوا عنبي يا أَبي
وهم حطَّمُوا لُعبي يا أَبي
حين مرَّ النَّسيمُ ولاعب شعرِي
غاروا وثارُوا عليَّ وثاروا عليك،
فماذا صنعتُ لهم يا أَبي؟
الفراشات حطَّتْ على كتفيَّ،
ومالت عليَّ السَّنابلُ،
والطَّيْرُ حطَّتْ على راحتيَّ
فماذا فعَلْتُ أَنا يا أَبي،
ولماذا أَنا?
أَنتَ سمَّيتني يُوسُفًا،
وهُمُو أَوقعُونيَ في الجُبِّ، واتَّهموا الذِّئب;
والذِّئبُ أَرحمُ من إخوتي..
أبتي! هل جنَيْتُ على أَحد عندما قُلْتُ إنِّي:
رأَيتُ أَحدَ عشرَ كوكبًا، والشَّمس والقمرَ، رأيتُهُم لي ساجدين؟
رحم الله محمودا .وادعو الشباب والشابات لقراءة شعره .


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية بقلم : الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف

  فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل أجا...