226 سنة على تأسيس (المجمع العلمي المصري)
- ابراهيم العلاف
اليوم هو ال 22 من آب -اغسطس سنة 2024 ، ومصر الثقافة ، والعلم تحتفل بالذكرى ال (226) لتأسيس المجمع العلمي المصري .
وقد تستغربون عندما اقول لكم من أسسه ؟ أسسه يوم 22 من آب -اغسطس سنة 1798 الجنرال نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية التي غزت مصر1798 م بهدف جعلها قادة لامبراططورية فرنسية في الشرق تشبها بما فعله الاسكندر المقدوني .
والمجمع العلمي المصري ، يعتبر من المؤسسات العلمية العريقة في العالم ؛ فمكتبته تضم اكثر من نصف مليون كتاب وفي هذه الكتب اطالس جغرافية نادرة قسم منها يعود الى القرن ال 18 .
موقع (اليوم السابع) الالكتروني المصري وعبر رابطه التالي :https://www.youm7.com/ ، سبق ان كتب عن المجمع تقريرا صحفيا جاء فيه ان نابليون بونابرت الفرنسي ، وهو يغزو مصر استهدف من وراء انشاء هذا المجمع " ، تحقيق التقدم العلمى ونشر المعرفة، إلا أنه قيل إن السبب الرئيسى هو دراسة مصر دراسة تفصيلية لبحث كيفية استغلالها من قبل الغزاة الفرنسيين لاسيما ، وانه جلب معه عددكبير من العلماء المتخصصين .
ومن الغريب ان الغزاة رحلوا عن مصر بعد ثلاث سنين ؛ الا ان المجمع ما يزال قائما حتى ساعة كتابة هذه السطور ، وكما ترون الى جانب هذه السطور بنايته الجميلة وصورة لغلاف آخر عدد من مجلته الاكاديمية المحكمة .
من المحطات الرئيسية في تاريخ هذا المجمع ، انه في سنة 1859 نُقل الى مدينة الاسكندرية لكنه سرعان ما اعيد الى القاهرة سنة 1880. ويضم المجمع اقساما للاداب والفنون الجميلة والاثار والفلسفة والتاريخ والتاريخ الطبيعي ، وفيه (موسوعة وصف مصر ) التي اعدها العلماء الفرنسيون في (20) مجلدا وترجمت الى اللغة العربية من اللغة الفرنسية الاصل .
وبعد قيام ثورة 23 يوليو -تموز 1952 ، وسقوط النظام الملكي اصبح المجمع العلمى تابعا لوزارة الشؤون الاجتماعية ، وظل نحو أربعين سنة شبه مغلق، لا يؤدى أى نشاط منذ الخمسينيات من القرن الماضي حتى التسعينيات.
ايضا من المحطات التاريخية في مسيرة المجمع العلمي المصري ، انه تعرض للحريق مساء السبت 17 كانون الاول - ديسمبر سنة 2011 . وللاسف خسرت مصر النسخة الأصلية من كتاب (وصف مصر) آنف الذكر فضلا عن مجاميع من الاطالس ، والخرائط ، والوثائق النادرة ، والمخطوطات ومنها مذكرات ليوناردو دافنشي وموسوعة الدستور الفرنسي 1789 والمؤلفة من 11 جزءا .وقد اعادت وحدة من الجيش المصري ، ترميمه خلال ثلاثة شهور .
حاليا يعمل في المجمع ( 155 ) عضوا من خيرة العلماء المصريين فى كل التخصصات ، ويعتمد في التمويل على التبرعات من المؤسسات البنكية والاثرياء واصحاب رؤوس الاموال واسهامات وزارتي الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي السنوية .
من رؤسائه الاستاذ الدكتور سليمان حزين والذي بذل جهودا كبيرة لتطويره . وفي المجمع اعضاء مهمين منهم الشيخ سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، والأمير خالد الفيصل، وأصبح عدد أعضائه من الأوروبيين محدودًا وخاصة الفرنسيين، ومنهم الدكتور فيليب لاوير، وهو خبير فرنسي في الآثار يعيش في مصر منذ أربعين سنة ، ودكتور جورج سكانلون، وهو أستاذ أمريكي متخصص في العمارة الإسلامية، والدكتور وارنر كايزر، وهو أستاذ ألماني.
ويتبادل المجمع مجلته السنوية (مجلة المجمع العلمي المصري) ، ومطبوعاته مع مائة وأربعين مؤسسة علمية دولية. وللمجمع ولمجلته موقع على الانترنت والرابط هو :https://jfnile.journals.ekb.eg/ ، ومقر المجمع في القاهرة 13 شارع الشيخ ريحان .
والجهود حاليا تبذل فيه من أجل رقمنة محتوياته ، وفهارسه اتمنى للعاملين فيه كل تقدم ونجاح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق