الشيخ الاستاذ كمال الدين الطائي 1907-1977 من رجالات الحركة الاسلامية المعاصرة في العراق
- ابراهيم العلاف
الشيخ العلامة الاستاذ كمال الدين الطائي 1907-1977 صاحب مجلة ( الهداية الاسلامية ) ، واحد رجالات الحركة الاسلامية في العراق الكاتب والصحفي المعروف يستحق ان تكتب عنه رسالة ماجستير في التاريخ الحديث .
اليوم 12 من آب -اغسطس 2024 تحل الذكرى ال ( 47) توفي يوم 12 -8-1977 . وانا منذ 50 سنة اعرفه واقرأ له ولدي اعداد من مجلته القيمة (الهداية الاسلامية) .
من شيوخه الشيخ قاسم القيسي وهو من منحه الاجازة العلمية والشيخ عبد الوهاب النائب . وكان الشيخ الاستاذ كمال الدين الطائي إماما وخطيبا في عدد من مساجد بغداد وجوامعها الاستاذ علاء الدين القيسي قدم عنه حلقة في التلفزيون متاحة في اليوتيوب قدمه كقارئ مجيد للقرآن الكريم ، والكاتب الموسوعي الاستاذ حميد المطبعي كتب عنه في الجزء الثاني (موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين) طبعة دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد 1996واشار الى انه كان عضوا في مجلس شورى الاوقاف ببغداد وانه كان صحفيا اصدر عددا من الصحف والمجلات منها جريدة بعنوان (الكفاح) ومجلة بإسم (الهداية الاسلامية) .وكان يقدم جانبا من محاضراته في دار الاذاعة العراقية وهو من مؤيدي الحركة التحررية التي قامت في نيسان - مايس ايار سنة 1941 واشتهرت على انها حركة رشيد عالي الكيلاني لذلك اعتقل بعد فشل الحركة مع كثيرين ممن اعتقلوا وقضى في سجني الفاو والعمارة ثلاث سنوات ومن مؤلفاته كتاب بعنوان (الذكرى المحمدية ) وهذا الكتاب يقع في عشرة اجزاء ، وكتاب ( موجز البيان في مباحث تختص بالقرآن ) طبع سنة 1940 وله كتاب جميل بعنوان ( كيف عالج الاسلام مشكلة الفقر ) .ومن كتبه ايضا كتاب ( قواعد التلاوة ) وكتاب ( من هدي النبوة ) وكتاب (التوحيد والفرق المعاصرة ) وكتاب ( علوم الحديث وأصوله)
في انسكلوبيديا ويكيبيديا الالكترونية ورابطها التالي مادة طيبة عنه :
https://ar.wikipedia.org/ جاء فيها ان الشيخ كمال الدين الطائي من مواليد سنة 1904 وليس سنة 1907 ، تعلم القرآن وهو صغير في الكتاتيب ثم دخل المدرسة العسكرية العثمانية وتخرج فيها لكنه واصل دراستهُ الفقهية والأدبية على والدهِ (1857- 1945) مدرس جامع المصرف وخطيب جامع علي أفندي. ثم على يد الشيخ عبد الوهاب النائب والشيخ قاسم القيسي، وعلى يد كبار العلماء في بغداد، وحصل على الإجازة العلمية، وعين بمنصب أمام وخطيب في جامع منورة خاتون ثم جامع شهاب الدين سنة 1930، واختير محاضراً في ( دار العلوم العربية والدينية) سنة 1932، ثم نقل إلى الجامع النعماني سنة 1937، وبعدها إلى جامع المرادية، وكان واعظاً وخطيباً في عدة جوامع، واشترك في تأسيس جمعيات خيرية ودينية في العراق، ومنها (جمعية الآداب الإسلامية) ، و( جمعية الشبان المسلمين ) ، و( جمعية الهداية الإسلامية ) و( نادي الإرشاد) . وقد تولی تحرير المجلات التي أصدرتها جمعية الهداية الإسلامية: الهداية ( ايار 1930)، صدى الإسلام (كانون الاول 1930)، الصراط المستقيم (1931)، تنوير الأفكار (1932)، الاعتصام (1932)، الكفاح (1934)، لسان الهداية (1935). أصدر مجلة دينية باسم الذكرى (1935) وتولى رئاسة تحرير مجلة (الراية) لصاحبها نهاد الزهاوي في 1936.
وفي شهر آيلول سنة 1947 تولى رئاسة تحرير مجلة ( الكفاح) لسان حال (جمعية الآداب الإسلامية) . ثم عين مدرساً في مدرسة عاتكة خاتون في الحضرة القادرية سنة 1960. ومارس مهنة التدريس في كلية الشريعة في الأعظمية، وعين عضواً في المجلس العلمي التابع لمديرية الأوقاف في سنة 1966، واختير عضواً في مجلس الأوقاف الأعلى لمدة ثمان سنوات حتى وفاته في 12 أغسطس 1977 ببغداد.
تعرض لحادث دهس سيارة وكسرت ساقه، وادخل مستشفى الكرخ للمعالجة وتوفي قي يوم الجمعة 26 شعبان 1397 هجرية الموافق ليوم 12 آب 1977 وشيع جثمانه بموكب مهيب إلى جامع الإمام الأعظم في الأعظمية، وصلي عليهِ صلاة الجنازة ثم نقل إلى مقبرة الحضرة القادرية حيث دفن هناك. وقد أقيم مجلس العزاء في جامع الإمام الأعظم وأقيم لهُ تأبين في قاعة النعمان بالأعظمية أشاد فيهِ الخطباء والشعراء بمزاياه ومآثره وألقى في تأبينه الشاعر خالد الشواف قصيدة طويلة.
كان للشيخ كمال الدين مؤلفات شرعية وأدبية بالإضافة إلى البحوث والمقالات في الصحف والمجلات العراقية، وكانت لهُ مكتبة ضخمة ورثها عن أبيه وأضاف لها المراجع وأمهات الكتب الدينية وتعتبر من أشهر المكتبات الخاصة في بغداد وقد أشترتها وزارة الأوقاف بعد وفاتهِ .
رحم الله الشيخ الاستاذ كمال الدين الطائي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق