الخميس، 29 أغسطس 2024

ابراهيم جلال الفنان العراقي الكبير في ذكرى وفاته ال (33)



ابراهيم جلال الفنان العراقي الكبير في ذكرى وفاته ال (33)
- ابراهيم العلاف
في اواخر السبعينات من القرن الماضي سألني استاذي وشيخي الاستاذ الدكتور فاضل حسين المؤرخ العراقي الكبير عن الممثلة ليلى محمد ، وكان يرى مسلسلا لها وانا قد استضفته استاذا زائرا في جامعة الموصل فقلت له لا اعرفها ، فقال كيف لاتعرفها وانت مؤرخ يجب ان تهتم بكل شيء وليس باحداث السياسة فقط واردف يقول : رأيتها فاتصلت هاتفيا بالمخرج ابراهيم جلال وكان صديقي وسألته من هي هذه الممثلة ( الحلوة) اجاب انها ممثلة شابة كانت تعمل في الفرقة القومية وهي كردية وممثلة لها مستقبل باهر ومنذ ذلك الوقت وانا اهتم بكل شيء .
اليوم 29 من آب سنة 2024 تمر الذكرى ال (33) لوفاة الفنان الممثل والمخرج الاستاذ ابراهيم جلال (1923-1991) ، وقد كتب عنه كثيرون منهم الاستاذ حميد المطبعي في الجزء الثاني من (موسوعة اعلام العراق في القرن العشرين ) طبعة دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد 1996 وقال انه فنان مسرحي ممثل ومخرج ولد في بغداد 1923 وقيل 1921 وتخرج في معهد الفنون الجميلة سنة 1945 .أسس مع يوسف العاني (فرقة المسرح الفني الحديث ) سنة 1952 وانتخب رئيسا لها وكان لهذه الفرقة دور كبير في تنمية الحركة والوعي المسرحي في العراق وكنت انا من روادها شاهدت الكثير من مسرحياتها عندما كنت طالبا في جامعة بغداد 1964-1968 .درس الاستاذ ابراهيم جلال المسرح في معهد شيكاغو وحصل على البكالوريوس في فن التمثيل سنة 1961 ونال شهادة الماجستير من العهد ذاته سنة 1963 عين بعدها رئيسا لقسم التمثيل في (معهد الفنون الجميلة ) ببغداد وشارك بفنه في الحركة الوطنية العراقية خلال العهد الملكي واخرج عشرات المسرحيات ومثل في عدد من الافلام العراقية وتخرجت على يديه اجيال من الشابات والشباب وقد عني به نقاد المسرح وكرم وحضر ندوات ومؤتمرات ومهرجات مسرحية كان جريئا وصادقا في آرائه .
عمل في السعودية والامارات العربية المتحدة -ابو ظبي وكتبت عنه انسكلوبيديا ويكيبيديا الالكترونية والرابط التالي https://ar.wikipedia.org
وقالت فضلا عن ما كتبه الاستاذ حميد المطبعي ان ابراهيم جلال درس السينما في ايطاليا وتركت بصمات واضحة في مدونة الحركة المسرحية العراقية المعاصرة .و جاء بتجربة ثقافية من خلال استلهامه لمشروع ( برخت ) الملحمي، وتطويعه للروح العراقية، ولم يقم باستنساخ تجربة (برخت) كما هي، ولعل هذه هي الميزة التي تميز المسرح العراقي في نشاته، لم يقم باستنساخ تجارب عالمية من الخارج، بل سعى لإيجاد خصوصيته التكوينية منذ البداية وفق المعطيات الحياتية داخل المجتمع العراقي.أسس الفرقة الشعبية للتمثيل 1947 ، له العديد من المسرحيات تمثيلا وإخراجا منها : شهداء الوطنية - مقامات ابي الورد -
الطوفان - البيك والسايق - كاليغولا - دائرة الطباشير القوقازية -ست دراهم - الملحمة الشعبية - الشيخ والغانية - رحلة بالصحون الطائرة (1976) تأليف فيصل الياسري .
شغل منصب رئيس قسم التمثيل للمسرح في قسم الفنون المسرحية ببغداد سنة 1950 .كما عمل في السعودية أستاذا في وزارة التربية سنة 1967،
أسس معهد بغداد للمسرح التجريبي 1969، عمل مستشارًا للمسرح في وزارة الثقافة في أبو ظبي (1981-1986) .. أُختير نقيبا لأكثر من دورة في نقابة الفنانين العراقيين.
شارك في العديد من الأفلام السينمائية العراقية منها: فيلم القاهرة - بغداد العراقي المصري المشترك للمخرج المصري احمد بدرخان والذي يعد من بدايات السينما العراقية بعد فيلم (ابن الشرق) المشترك أيضا مع مصر.
فيلم عليا وعصام 1948 للمخرج الفرنسي اندريه شوتان، والذي يعد أول فيلم سينمائي عراقي، فيلم ليلى في العراق سنة 1949 والذي أخرجه المصري أحمد كامل مرسي.عمل مساعد مخرج في فيلم ( من المسؤول ؟ ) للمخرج العراقي عبد الجبار ولي 1956 و فيلم (سعيد أفندي) للمخرج العراقي كاميران حسني 1958 وفيلم (الحارس) 1967 والذي أخرجه الفنان العراقي خليل شوقي وعملا ممثلا في أفلام : شايف خير 1968 - الرأس 1976 - سنوات العمر 1976 - الأسوار 1979- الايام الطويلة 1980 - فائق يتزوج 1984- الفارس والجبل 1988 كما عمل مخرجا في فيلم (حمد وحمود) 1984 .
وكان آخر عمل اشترك فيه الفنان الراحل إبراهيم جلال ، فيلم (الوداع الأخير) 1991 وهي السنة نفسها التي رحل فيها ، وكانت مسرحية (الشيخ والغانية) آخر مسرحية أخرجها الراحل إبراهيم جلال في السنة نفسها التي رحل فيها. كُرم كثيرا وتوّج في أكثر من مهرجان مسرح عربي منها مهرجانات قرطاج ودمشق والقاهرة .
رحم الله الفنان العراقي الكبير الاستاذ ابراهيم جلال وطيب ثراه ، فقد خدم وطنه ، وفنه ، واضاف الكثير للتاريخ المسرحي العراقي المعاصر وجذوره التي تمتد لاكثر من 100 سنة .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هويتي في مكتبة المتحف البريطاني 1979 ...............ابراهيم العلاف

  هويتي في مكتبة المتحف البريطاني 1979 ومما اعتز به هويتي هذه الهوية التي منحت لي قبل (45) سنة أي في سنة 1979 ، وانا ارتاد مكتبة المتحف الب...