السبت، 31 أغسطس 2024

السلطان عبد الحميد الثاني 1876-1909 والجامعة الاسلامية ..........في كتاب


 


السلطان عبد الحميد الثاني 1876-1909 والجامعة الاسلامية ..........في كتاب
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
في يوم 31 من آب -اغسطس سنة 1876 أي في مثل هذا اليوم قبل ( 148) سنة ، خُلع السلطان العثماني (مراد الخامس ) ، لإصابته بمرض عقلي ، ونصب مكانه (السلطان عبد الحميد بن عبد المجيد الاول ) ، خلفا له بإسم (السلطان عبد الحميد الثاني 1876-1909) .
كان السلطان عبد الحميد الثاني وقد حكم 33 سنة من دعاة الجامعة الاسلامية . وكما كتبتُ مرة اقول بين يدي الان كتاب جديد صدر عن (دار اشور بانيبال) ببغداد 2021 ، وصلتني منه نسخة اهداها لي مؤلفه تلميذي النجيب الدكتور محمد عبد الرحمن يونس العبيدي التدريسي والباحث في مركز الدراسات الاقليمية بجامعة الموصل ، وهو من أنجز باشرافي اطروحته للدكتوراه عن (ايران وقضايا المشرق العربي) والتي ظهرت مؤخرا في كتاب بعنوان ( ايران وقضايا المشرق العربي 1941-1979) عن دار نون للطباعة والنشر والتوزيع - الموصل 2023 . وقد تشرفت بكتابة تقديم للكتاب وكما ترون في الرابط التالي :https://www.facebook.com/photo/?fbid=10230207989000637&set=a.1661700019326
كتاب (السلطان عبد الحميد الثاني 1876-1909 والجامعة الاسلامية )، هو بالاصل رسالته للماجستير والتي قدمها الاخ الاستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن يونس العبيدي الى قسم التاريخ بكلية التربية بجامعة الموصل سنة 2000 باشراف المرحوم الاستاذ الدكتور جاسم محمد حسن العدول .
وموضوع الكتاب ، مهم ، ومُلذ ، ومفيد فالسلطان عبد الحميد الثاني ، وهو من حكم الدولة العثمانية (33) سنة من سنة 1876 الى 1909 عندما خلعه جماعة حزب الاتحاد والترقي المرتبطين بالتنظيم الماسوني العالمي ، كان قد ملأ الدنيا ، وشغل الناس وقد تبنى مشروع الجامعة الاسلامية في محاولة منه لمواجهة تحديات الغرب .
والكتاب تابع هذا الموضوع بتفصيل ودقة شديدين ، وذلك من خلال الوقوف عند سيرته سيرة السلطان عبد الحميد الثاني ، وثقافته وحياته العامة والخاصة وتوليه السلطة في ضوء ظروف معقدة على صعيد الداخل والخارج . وقد وقف المؤلف عند مسوغات هذا المشروع واهدافه وربطه بحركة الاصلاحات والتنظيمات وما واجهه هذا المشروع من مشاكل وعقبات .
والمهم في الكتاب انه وهو يتناول هذا المشروع الدعوة الى انشاء الجامعة الاسلامية ووسائل تنفيذ المشروع العملية ومنها انشاء سكة حديد الحجاز تناول سياسة السلطان عبد الثاني من العرب ومن الاحتل الفرنسي لتونس 1881 وتصديه للاطماع الصهيونية في فلسطين .كما اشار الى تقارب السلطان عبد الحميد الثاني في سياسته الخارجية من ايران وتطويره للعلاقات مع المسلمين في الهند والقفقاس والصين واليابان واعتمد على كم كبير من المصادر منها الوثائق والكتب والمخطوطات والرسائل والاطروحات والمجلات والصحف والموسوعات والكتاب خرج بنتائج قيمة منها ان السلطان عبد الحميد الثاني استطاع من خلال مشروعه تقوية الدولة العثمانية ، فضلا عن مركزه السياسي وكسب ولاء المسلمين في اصقاع الارض .
ومما توصل اليه ايضا ، ان المشروع حظي بدعم عدد كبير من المفكرين والمثقفين من الترك والعرب وغيرهما خاصة من الذين تبنوا الدعوة ، وعملوا على انجاحها .. لكن مما لابد من قوله ان العالم والمنطقة قد تغيرت باتجاه تنامي التوجه القومي والتحرري (الليبرالي والعلماني) ، وهذا مما لم يدع المشروع يكتمل فسقط تحت ضربات من يحمل الاتجاهات القومية والليبرالية ، وتلك قصة لها رواتها وليس هنا مجال للوقوف عندها .
اتمنى للاخ الدكتور محمد عبد الرحمن يونس العبيدي التوفيق والتقدم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية بقلم : الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف

  فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل أجا...