السبت، 24 أغسطس 2024

الشهيد النقيب الركن نافع داؤد في الذكرى ال (65) لإستشهاده


 




الشهيد النقيب الركن نافع داؤد في الذكرى ال (65) لإستشهاده
- ابراهيم العلاف
وهو من اشترك في الحركة المسلحة التي قادها العقيد الركن عبد الوهاب الشواف آمر موقع الموصل يوم 8 من آذار - مارس سنة 1959 ضد نظام الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة 1958-1963 وقد فشلت ، وقُدم من إشترك فيها من الضباط والمدنيين الى المحكمة العسكرية العليا الخاصة برئاسة العقيد فاضل عباس المهداوي وحكمت على بعضهم بالاعدام رميا بالرصاص وكان النقيب الركن نافع داؤد منهم اعدم مع عدد من زملاءه يوم 25 -8-1959 وهم النقيب محمد سالم عبد القادر ، والملازم الأول سالم حسين السراج ، والملازم مظفر صالح الامين، والملازم محسن اسماعيل العموري .وفي سجن بغداد المركزي أُعدم المدني فاضل الشگرة شنقا حتى الموت رحمهم الله جميعا والموصليون يستذكرونهم مع آخرين أُعدموا ايضا ، ولانريد ان ننكأ الجراح لكن سجلات التاريخ تروي الاحداث ، وها هي انسكلوبيديا ويكيبيديا الالكترونية ورابطها التالي :
https://ar.wikipedia.org/ ، تتحدث عن الشهيد النقيب الركن نافع داؤد والذي اعدم ، في مثل هذا اليوم وقبل 65 سنة ، وكان قد اصيب بالعمى عند قصف مقر قائد الحركة العقيد الركن عبدالوهاب الشواف في الموصل . وكان مخطوبا لذلك وجه رسالة اعتذر فيها من خطيبته الانسة ليلى احمد ايوب . وقد نشر الاستاذ هلال ناجي في كتابه (لكي لاننسى ) نص الرسالة واجابة خطيبته عليها وكما يلي :أُتركيني، إنني إما ذاهب إلى الموت ، أو سأبقى أعمى طول حياتي ، إنني رجل بلا مستقبل، الشيوعيون أفقدوني البصر، سأكون عالة عليك لو عشت. إنني اشفق عليك من هذا المصير. إنني أحلك من وعدك لي بالزواج».فردت عليه خطيبته بالرسالة التالية:«إذا كنت فقدت عينيك فسأكون عينيك سأرى لك ، سأكون عصاك التي ستستند اليها. لن اتخلى عنك . إنني أحببتك قبل سجنك كرجل، والآن أحبك كبطل ، ورجل إنك فقدت عينيك فقط ، ولكنك لم تفقد شرفك ، يشرفني أن أكون زوجة ضابط أعمى فقد عيناه في ميدان الشرف. إنني أعتبره زوجي أمام الله وأنت حي ، وأنت ميت ! إن الأبطال لا يموتون .. الرصاص لا يقتلهم ، وإنما يحولهم إلى شهداء ، إنني سعيدة أن أكون عروس شهيد ».وكان عمره حين اعدم (29) سنة ذهب يشكو ظلم الانسان لأخيه الانسان . وهكذا هو التاريخ ، احداث تقع لها اسبابها ، وظروفها ونحن نرويها للعبرة والاتعاظ مع اننا لا نتعظ اقصد الانسان لايتعظ من عبر التاريخ ودروسه .
النقيب الركن نافع داؤد من اهالي الموصل ، ومن مواليد سنة 1931 .ضابط عراقي شاب ، وكفوء وقد دفن في مقبرة الخيزران بالاعظمية وتحدث عنه المرحوم الاستاذ هلال ناجي في كتابه ( حتى لاننسى ) .
رحم الله شهداء حركة الشواف المسلحة وانزلهم منزل صدق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية بقلم : الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف

  فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل أجا...