يوم تكريم الدكتور علي جواد الطاهر في النادي الثقافي والاجتماعي للادباء والكتاب في العراق 1992
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
شيخ النقاد في العراق ، وعميد الادب العراقي ، الاكاديمي والعلاّمة الاستاذ الدكتور علي جواد الطاهر الذي توفي رحمة الله عليه يوم 9 من تشرين الاول سنة 1996 ، كرم في العراق كثيرا ، وله مكانة كبيرة كما كان له حضور طاغ في المشهد الثقافي العراقي المعاصر .
في مساء الخميس 16 من نيسان سنة 1992 كرمه ( النادي الثقافي والاجتماعي للادباء والكتاب في العراق) . وطبيعي هو احد مؤسسي هذا الاتحاد واحد اعمدته الكبار وشارك في الاحتفال التكريمي الاستاذ حسين الجاف رئيس الهيئة الادارية للنادي ، والاستاذ باسم عبد الحميد حمودي ، والاستاذ فاضل ثامر ، والاستاذ عبد الجبار عباس ، والاستاذ حاتم الصكر ، والدكتور عبد الرضا علي ، والاستاذ عبد الستار ناصر .
الاستاذ الدكتور علي جواد الطاهر القى كلمة مؤثرة زاخرة بالتواضع والمحبة نقل نصها وما دار في الاحتفال التكريمي هذا الاستاذ حسين الحسيني ونشر وقائعه في مجلة ( الرافدين ) البغدادية عدد مايس -ايار 1992 .والدكتور الطاهر كاتب مقال من الطراز الاول ، وناقد وباحث واكاديمي واستاذ جامعي وصحفي ومحقق تربت على يديه اجيال واجيال ، ألف وحقق كتبا كثيرة درس في العراق والسعودية .
ُقدمت للاستاذ الدكتور الطاهر باقات من الزهور منها باقة النادي وشارة تذكارية قدمها الاستاذ شفيق الجاف وباقة من النشئ الادبي الجديد قدمها الطالب اثير نعمان مجيد وباقة دار الشؤون الثقافية العامة قدمها الاستاذ طراد الكبيسي وهدية من مجلة (الاقلام ) قدمها الاستاذ حاتم الصكر وباقات اخرى .
الاستاذ الدكتور علي جواد الطاهر تحدث عن مراحل حياته ، وشيوخه ومدرسيه .قال انه كان يقرأ ويتابع مجلة (الهلال ) المصرية وقال انه درس في جامعة فؤاد في القاهرة 1946-1947 .درس على يد احمد امين وشوقي ضيف وسهير القلماوي وعبد اللطيف حمزة ومصطفى السقا وامين الخولي ، ومن جامعة باريس حصل على الدكتوراه وقدم اطروحتين واحدة عن (الشعر العربي في العصر السلجوقي ) ، والثانية (تحقيق ودراسة لمختارات من شعر ابن الحجاج ) وكان ذلك سنة 1954 ووقف عند تدريسه مادة (النقدالادبي ) في دار المعلمين العالية .
كان يكتب عن مايصدر من مجاميع قصصية وشعرية وله فلسفة واسلوب في النقد تجذب القارئ .رحم الله الاستاذ الدكتور علي جواد الطاهر وانا احبه وقد تعلمتُ منه الكثير ، واعده احد شيوخي في ما اكتبه في مجال النقد الثقافي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق