الجمعة، 19 أبريل 2024

مراقي النفسِ الرضية بالتسبيع المٌضّمن في الهمزيةِ الاسماعيليةِ الفرجّيةِ الموصلية في مدح خير البريةِ صلى الله عليه وسلم


 


مراقي النفسِ الرضية بالتسبيع المٌضّمن في الهمزيةِ الاسماعيليةِ الفرجّيةِ الموصلية في مدح خير البريةِ صلى الله عليه وسلم
ا.د.ابراهيم خليل أحمد حامد الحمو الجمعة العلاف العبدالله العنزي الموصلي
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل - العراق
واسماعيل حقي آل فرج ، ويسمونه اسماعيل الكبير 1892-1948، أحد شعراء الموصل المعاصرين .كان مربيا وكاتبا وناقدا ألف عنه حفيده المرحوم الاستاذ قصي ابا صهيب كتابا قائما بذاته لدي نسخة منه في مكتبتي الشخصية .
وكان مع الشيخ الاستاذ محمد علي الياس العدواني مدرسا في ( المتوسطة الغربية ) في الموصل لذلك ليس عجبا ان يتصدى الاخ والصديق الاستاذ الدكتور عبد الوهاب محمد علي الياس العدواني القيسي الموصلي لنشر ( الهمزية الاسماعيلة الفرجية ) ويعلق عليها ويملآها حواش وتعقيبات تشرحها وتفسرها وتقريبها الى الجيل الحاضر .قدم لها اهداء منظوم مسبعا ثم نشر تسبيعه لها اقصد نشر النص الشعري المسبع في 13 من تشرين الثاني - نوفمبر سنة 2023 وظهر مطبوعا في دار اشرقت للطباعة والنشر - الموصل 2024 .
وفي مطلع النص الشعري المسبع وقيل في ذكرى المولد النبوي :
قمر الهدى هذا فأين ذُكاء؟!
جُملت مقالة ُ شاعر غراءُ
في "المصطفى الهادي " وما الإنشاء ُ
إن لم يكن في مدحهِ ماجاؤا ؟!
فلهم به فوقَ الفضاءِ فضاءُ
وبذا أتي "اسماعيلنا " الاتاء ُ
كان المرحوم الشيخ الاستاذ محمد علي العدواني يذكر ود الشيخ الاستاذ اسماعيل حقي آل فرج الباقري الموصلي ويعده في تذكاره له من (معلميه ) الاماثل الاجلاء ويستحلي ذكر السنة الدراسية 1947-1948 التي عاشا شطرا منها ، ودرسين في مدرستهما اقصد المتوسطة الغربية في الموصل ويذكر من شعره (الهمزية ) التي كتب لها الاستاذ الدكتور عبد الوهاب محمد علي العدواني ما اشرت اليه من التسبيع وعبر (388 ) بيتا نهاهما ببيت يقول :
وافاض فيض بلاغة ما ازبدا
فهدى فأُرغم بالهدى الاغواء ُ
ايضا قام الاستاذ الدكتور العدواني برثاهما بأبيات وقال :
رعى الله اياما حسانا حوتهما *** وابقت لي التذكار أحيا بأنسهِ
وكما هو معروف ، فإن بعض النقاد يعدون (التخميس) و(التسبيع) ، وغيرهما من الفنون الشعرية المولدة بعد القرون الستة الاولى من تاريخ الشعر العربي اعمالا خالية من الشعر لذلك قدم الدكتور العدواني في هذا الكتيب بيانا موجزا لفني التخميس والتسبيع ردا لاعتبار قيمتهما الفنية والذوقية وتبيانا لما يكابده الشعراء في هذا الصنع .وخلاصة التسبيع او التخميس ان يعمد اي شاعر الى بيت اوقطعة او قصيدة لاي شاعر بكتابة (3- اشطار او 5 - اشطار ) يضعها قبل صدور ابيات ذلك الشاعر ويقفيها بالحرف الاخير في كل (صدر ) من صدوره .
نعم كان الاستاذ الشيخ اسماعيل حقي ال فرج ، شاعرا نبويا هاشميا .كان شعره وهمزيته بالذات تنطوي على عاطفة نبوية بحق وحقيق فضلا عن ان نسبه ينتهي بعلي بن محمد الاكبر البعاج -الملقب بسبع الدجيل بن الامام علي الهادي وهذا النسب الشريف يعلو بالشعر اسماعيل كثيرا فوق شرفه الادبي ومعنى هذا انه من شعراء آل البيت وهمزيته المنظومة على بحر الكامل ، مجاراة مقصودة منه لهمزية أمير الشعراء احمد شوقي رحمه الله المغناة المعروف ومطلعها :
ولد الهدى فالكائنات ضياء *** وفم الزمان تبسم وثناءُ
وهمزية اسماعيل قائمة للهمزية الشوقية على قدم ثابتة في الرفعة الفكرية الادبية واللغوية ومنها قوله :
قمر الزمان هذا فأين ذُكاء ***من نوره فعلى الضلال عفاءُ
هو شمس كل الكائنات نورها *** من نوره تتكون الاضواءُ
هو علة الاكوان فيه شفاؤها *** ودواؤها إن مضت الادواء ُ
نور به صرح المظالم قد هوى *** وانها ذاك الصرح والانشاء
هو خير مولود لأشرف والد *** واجل من انجبت حواء
عين الشهود على تقادم عهدها *** عن ان ترى ككماله عمياء
بالله ماعرف الوجود نظيره ***حاشا فما لمحمد نظراءُ
كلا ولا ابدا اقلت مثله *** ارض ولا يوما تظل سماءُ
كان قصد الاستاذ الدكتور العدواني الأبن تجديد ذكرى اسماعيل حقي آل فرج وهمزيته لهذا قال في الاهداء :
سبعته وانلته من مهجتي
فنا يزيدُ زيادة في البهجة ِ
شكرا عبد الوهاب أبا اوفى ، وممتن منك اخا وصديقا ورفيق عمر ودرب وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبيا الكريم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ودائما الى يوم الدين .
رحم الله ناظم الهمزية الاسماعيلية ورحم الله الاستاذ الشيخ العدواني (الاب) وحفظ الاستاذ الدكتور العدواني (الابن) ، ومتعه بالبركة ، والعافية ، والخير الوفير..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين عكاب سالم الطاهر وابراهيم خليل العلاف

                                            عكاب سالم الطاهر وابراهيم خليل العلاف   بين عكاب سالم الطاهر وابراهيم خليل العلاف كتب الاخ والصد...