الخميس، 11 أبريل 2024

رسائل جبران خليل جبران


 


رسائل جبران خليل جبران
ا.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
قبل (93) سنة ، وفي مثل هذا اليوم أي في 10 من نيسان - ابريل سنة 1931 توفي المفكر والشاعر والفيلسوف اللبناني المهجري وكنت قد وقفت مرة عند رسائله ،وقلت التالي في مقال سابق لي قبل سنوات :" لا أكتمكم سرا أنني أُحب الشاعر والكاتب والفيلسوف اللبناني المهجري جبران خليل جبران ، واعود دوما لقراءته وخاصة كتابه الفلسفي الجميل ( النبي) . وفي مكتبتي اعمال جبران اعود اليه بين الفينة والاخرى واريد اليوم ان اعطيكم فكرة عن كتابه ( رسائل جبران) صدر عن المكتبة الادبية ببيروت - لبنان.
من اقواله التي ارددها واعمل بها قوله :" "الجُود أن تعطي أكثر مما تستطيع، والإباء أن تأخذ أقل مما تحتاج إليه".
كان جبران خليل يتبادل الرسائل مع كثيرين منهم والده خليل ، ومنذ سنة 1904ومع امين الغريب 1908 ومع الفنان اللبناني يوسف الحويك 1911 ومع سليم سركيس 1912ومع ميخائيل نعيمة 1919ومع الكاتبة اللبنانية مي زيادة 1920ومع ادمون وهبة الذي ترجم بعض اعمال جبران 1925.ومع فيلكس فارس 1930 . بمعنى ان الرسائل تقع كلها ضمن المدة الزمنية 1904 و1930 وتستحق رسائله مع الكاتب والفيلسوف ميخائيل نعيمة ومع الكاتبة مي زيادة الدراسة لما فيها من مشاعر واراء وافكار .كان جبران في نيويورك أو بوسطن في الولايات المتحدة الامريكية فيمرض ويرسل الى ميخائيل نعيمة يخبره بما يحدث له كان يسميه (ميشا) ويقول له :" لقد سررت بصدور كتابك (الغربال ) وقال له اريد ان تنتقد كتابي (المجنون) نقدا لاذعا وصارما ويقول له ( نعم يا ميشا ،انت شاعر مفكر قبل كل شيء ولك مقدرة في النقد .ويضيف انك بنقدك كتابي (العواصف ) وضعت بين عينيك وصفحات كتابي مكبرة بلورية فظهرت اكبر مما هي حقيقة وهذا مما يجعلني ان اخجل من نفسي .لقد القيت بمقالتك مسؤولية كبيرة على عاتقي فهل استطيع ان اقوم بها .
هكذا كانت العلاقة بين الادباء والكتاب والان تهديه كتابا وهو الكاتب والناقد ويحجم عن ان يقول كلمة في الكتاب الذي وصله ويبدو كأن لسانه قد انعقد وقلمه قد انكسر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....