عندما عقدت وزارة الثقافة (العراقية) ندوة حول المجلات والكتاب وصناعة النشر آذار 1992

 

عندما عقدت وزارة الثقافة (العراقية) ندوة حول المجلات والكتاب وصناعة النشر آذار 1992

ا.د. ابراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل

ومشكلة الكتاب وصناعة النشر في وطننا العربي وفي العراق مشكلة مزمنة المشكلة تتعلق بالتأليف والطبع والتسويق .كان هذا في الماضي وفي الحاضر والمشكلة ستتفاقم في المستقبل ان لم نجد حلولا .وانا - كمؤرخ- أُلاحق المشكلة ، واكتب عنها واستند الى معطيات ومعلومات ومصادر واجتهادات .

ومما وجدته في سجل ذاكرتنا الصحفية عن الكتاب ما كتبه المرحوم الاستاذ ناظم السعود عن ندوتين عقدتهما وزارة الثقافة العراقية في آذار -مارس 1992 في الاسبوع الاول وفي الاسبوع الثاني من شهر آذار 1992 عن الكتاب والمجلات وصناعة النشر وتنشيط الثقافة ) ، وبحضور وزير الثقافة آنذاك وجمع طيب من المثقفين منهم الاستاذ الدكتور علي جواد الطاهر والاساتذة ماجد السامرائي ، وباسم عبد الحميد حمودي، وسامي محمد ، وخالد علي مصطفى ، وعبد الجبار داؤد البصري ، والسيدة امل الشرقي ، والاستاذ جاسم المطير ، والدكتور عمران الكبيسي ، ووكيل وزارة الثقافة الاستاذ نوري نجم المرسومي ، والاستاذ محمد الجزائري ، والاستاذ راضي مهدي السعيد ، والاستاذ نعمان مجيد ، والاستاذ كاظم سعد الدين ، والاستاذة نازك الاعرجي ، والاستاذ عبد الرزاق عبد الواحد ، والاستاذ ياسين طه الحافظ ، والاستاذ سعدالبزاز ، والدكتور عبد الستار جواد ، والاستاذ حاتم الصكر ، والاستاذ حسب الله يحيى ، والاستاذ عبد الامير معلة ، والاستاذ محي الدين اسماعيل .

الاستاذ ماجدالسامرائي قال منتقدا :" ليس لدينا ستراتيجية ثقافية محددة -هناك فقط (تلهية ) ثقافية لم ترتق الى الجدية الكافية وما زلنا نأخذ بالمظهر الاعلامي حسب " .

الاستاذ عبد الجبار داؤد البصري قال : "ادعو الى إستحداث رساميل خاصة لعمليات صنع الكتاب" .

الاستاذ خالد علي مصطفى قال :" هناك ضعف في التأليف ، وفوضى في النشر " .

الاستاذ باسم عبد الحميد حمودي قال :" ليست ثمة حماية لحقوق المؤلف ، وهناك اختلافات بالتوجهات بين دور النشر " .

الاستاذ سعد البزاز قال :" نحتاج الى تشريعات واضحة تحمي الكاتب والناشر " .

الدكتور عبد الستار جواد اثار مسألةاحتكار المجلات الثقافية من قبل وزارة الثقافة وطالب بادخال القطاع الخاص الى عالم النشر .

الاستاذة أمل الشرقي قالت :"لظروف غيرثقافية هناك ترجيح لظاهرة الاعلام على الثقافة وهناك انقطاع عن حركة الثقافة العالمية والعربية "

كان هناك اجماع على اهمية اتباع التقنية الحديثة وادخال الكومبيوتر مثلا وتطوير اجهزة النشر ودعم نتاجات الشباب وتشكيل رابطة للناشرين ووضع ستراتيجية ثقافية حقيقية وواقعية لدفع النشاط الثقافي الى الامام .

واكد المجتمعون على اهمية تطوير المجلات الثقافية شكلا ومضمونا واصدار مجلات تخصصية وتحديد هوية كل مجلة ووضع خطة سنوية لكل مجلة ثقافية واستطلاع رأي القراء وتمت الاشارة الى اهمية النقد ومما قاله الاستاذ حسب الله يحي :" مجلاتنا وصحفنا تفتقد مساحة من النقد كما ان هناك ضغوطا لالغاء باب النقدمن المجلات الثقافية " ودعا الاستاذ كاظم سعد الدين الى تدريب كوادر جديدة لادارة المجلات وتأكيد اهميةتبادل الخبرة بين المجلات وتوفير المصادر للتواصل مع الثقافة الاجنبية ووضع تقاليد رصينة للمجلات ، واشار الشاعر الاستاذ عبد الرزاق عبد الواحد الى ضرورة اعطاء مساحة للحرية في الكتابة ، واخير قال الاستاذ ياسين طه الحافظ اننا بحاجة الى "مجلة متنوعة للجماهير الواسعة" .

كثيرا من هذه الافكار نحتاجها اليوم ، وارجو من مسؤولي الثقافة في بلدنا الافادة من التراكم في الخبرات والافكار للنهوض بمجلاتنا الثقافية المعاصرة ، وان نجري وضمن مدد زمنية مراجعات لما تحقق ، ولما نأمل للنهوض بمجلاتنا الى المستوى العالمي المطلوب من المجلة الادبية ، والفكرية ، والثقافية ، والاجتماعية ، والعلمية .