الجمعة، 19 أبريل 2024

ما كتبه الاستاذ الدكتور عبد الوهاب العدواني عن كتاب (التوالد في الشعر الاندلسي :دراسة في التشكيل الشعري) للاستاذ الدكتور يونس طركي سلوم البجاري


ما كتبه الاستاذ الدكتور عبد الوهاب العدواني عن كتاب (التوالد في الشعر الاندلسي :دراسة في التشكيل الشعري) للاستاذ الدكتور يونس طركي سلوم البجاري
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
ما يضعه بين يدي اخي وصديقي ورفيق عمري ودربي الاستاذ الدكتور عبد الوهاب محمدعلي العدواني الاكاديمي والشاعر العلامة اللغوي والادبي المعروف، يجعلني أقف طويلا عند أخلاق العرب ، وآدابهم ، ولغتهم ، وقيمهم ، ولغتهم الجميلة ، ويتوجب علّي ان اتحسس كل كلمة ، وكل بيت شعر ؛ فوراء ما يكتب من الادلة والمعاني ما يلخص تاريخ قرون من المعرفة الادبية ، واللغوية ، والتاريخية .
ومحظوظ ، من يقرأ له العدواني الكبير ، ومحظوظ من يضع بين يديه كتابا ؛ فالرجل لم يترك الامر سائبا -كما شأن كثيرين من الاكاديميين الذين أخذتهم الحياة بعيدا فجعلتهم ينهمكون في شؤون العيش والمعاش ويبتعدون عن الابداع والكتابة ويمر الزمن ليخرجوا من هذه الدنيا كما دخلوا خالي الوفاض وكان الله في عونهم - بل هو حاضر ، وحضوره في المشهد الثقافي والادبي والاكاديمي العراقي فاعل وحيا وديناميكيا .
ما علينا ، الآن ننشغل بما دبجه يراع العدواني عن كتاب ( التوالد في الشعر الاندلسي -دراسة في التشكيل الشعري) ، الذي الفه الاخ الاستاذ الدكتور البجاري ، وظهر في كراس جميل بعنوان : ( لمع القلائد لإضاءة فن التوالد ) واصدرته (دار نون للطباعة والنشر في الموصل 2023 .
ويستطرد العلامة العدواني ليتحدث عن علاقة البجاري بوالده الاستاذ الشيخ العدواني الأب وبه هو شخصيا ، ويقف عند اجازة الوالد رحمه الله وطيب ثراه للدكتور البجاري ، وعده ولدا خامسا له والطلب من ولده العدواني الابن رعايته وهكذا كان الامر ، والدكتور البجاري تدريسا في قسم يرأسه العدواني الابن في جامعة الموصل .
اعود لأصل الموضوع ، لأقرأ ان الدكتور البجاري اهتم بقصيدة الشاعر الاندلسي الوزير محمد بن عاصم الغرناطي المتوفى سنة 857 هجرية - 1462 ميلادية في مدح السلطان ابي الحجاج يوسف بن محمد النصري حاكم غرناطة بالاندلس المتوفى ىسنة 835 هجرية - 1432 وهو من بني الاحمر المنحدرين من قبيلة خزرج القحطانية وقد جاءت القصيدة في (120) بيتا .
وكتاب الدكتور البجاري يقع في مقدمة ، وثلاثة فصول وخاتمة الفصل الاول : التوالد في دالية ابن عاصم الغرناطي - دراسة في التشكيل الشعري ، والفصل الثاني : ابنتا دالية ابن عاصم الغرناطي :دراسة في التشكيل الشعري ، والفصل الثالث : حفيدتا دالة ابن عاصم الغرناطي الموشحتان :دراسة في التشكيل الشعري وانهمك العدواني في تحليل الفصول وفرغ من مقصد التصدير الادبي للكتاب بالوقوف عند ما قدمه الدكتور البجاري من تحليل دقيق ، ومنه ان ابن عاصم الغرناطي ، هو من استخدم (الكولاج ) لاول مرة ، وهو اسلوب في فن الرسم Gollagc في جوهره عمل تركيبي يدمج موادا محتلفة من الواقع في اللوحة الفنية ، ويمزج بين ما ينتمي الى المتخيل ، وما ينتمي الى الواقع وبيكاسو الفنان الاسباني الاندلسي اول من استخدم هذا الاسلوب سنة 1912 حين اقدم على اتمام اوراق ملصقة في صلب لوحته وهكذا ومن قبل هذا فعل الشاعر الاندلسي الغرناطي .
الموضوع طويل ، ولااريد ان اصادر متعة من سوف يقرأ التصدير لهذا الكتاب .. اتمنى للصديقين العدواني والبجاري كل توفيق وشكرا كبيرة لكليهما .


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين عكاب سالم الطاهر وابراهيم خليل العلاف

                                            عكاب سالم الطاهر وابراهيم خليل العلاف   بين عكاب سالم الطاهر وابراهيم خليل العلاف كتب الاخ والصد...