فلاديمير إيليتش لينين 1870-1924يعود الى العاصمة الروسية بطرسبورغ بعد عشر سنوات من النفي ليتسلم مقاليد ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى 1917
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وانا اتابع المدونات والسجلات التاريخية ، وجدت انه في مثل هذا اليوم ، وقبل (107) أي في 16 من نيسان -ابريل سنة 1917 ، عاد زعيم الحزب الشيوعي (البلشفي) الى العاصمة الروسية بطرسبورغ بعد عقد كامل في المنفى ليتسلم مقاليد الثورة الروسية وذلك بعد شهر واحد من عزل القيصر الروسي نيقولا الثاني . وكنت كتبت قبل سنوات في صفحتي هذه وانا اعلق على هذه اللوحة الفنية التاريخية :" هي لوحة جميلة تمثله وهو يخطب في الجماهير الروسية ويحفزها هو قائد الثورة السوفيتية ومؤسس الاتحاد السوفيتي السابق وكما قال الاستاذ محمود امين العالم في (موسوعة الهلال الاشتراكية ) القاهرة 1970 فان لينين اضاف الكثير الى النظرية الماركسية وخاصة فيما يتعلق بالموقف من الاحتكار والامبريالية والحزب والقومية والتحالف بين العمال والفلاحين حتى اصبحت النظرية الماركسية تسمى بعده الماركسية اللينينية .
اهتم لينين منذ شبابه بالنضال السياسي ودرس القانون في جامعة سانت بطرسبورغ سنة 1891 وتمكن من تجميع الحلقات الماركسية في بطرسبورغ في تنظيم واحد اسمه (عصبة النضال من اجل تحرير الطبقة العاملة ) وهذا التنظيم هو النواة الاولى للحزب الشيوعي في روسيا .
واول اسهامة فكرية له كانت كتابه (من هم اصدقاء الشعب ؟ ) ؛ وفي هذا الكتاب هاجم (فكرة الاغتيال السياسي ) ، ودعا الى الثورة العلمية من خلال توعية الطبقة العاملة بنظريتها الاشتراكية وتنظيمها تنظيما يكفل لها قيادة جميع القوى الديموقراطية الاخرى .
قاد لينين الحزب الشيوعي ، واقام الدولة 1917 ، وكتب الكثير في مجال العمل الثوري .
ومن اهم ما كتبه سنة 1902 كتابه (ما العمل؟ ) وله كتاب مهم ترجمه الدكتور راشد البراوي الى اللغة العربية وهو (الاستعمار اعلى مراحل الرأسمالية ) صدر سنة 1917 وهنا يقصدبالاستعمار الامبريالية .
وللينين فضل " ربط الثورة الاشتراكية بحركات التحرر الوطني في آسيا ولفريقيا وامريكا اللاتينية " .
وقد قاد الاتحاد السوفيتي في اخطر مراحل تاريخه ولكنه مات في سن مبكرة في 11 كانون الثاني - يناير سنة 1924 وخلفه ستالين وترونه خلفه في الصورة .
كان الاتحاد السوفيتي احوج ما يكون الى حكمته ، وانضباطه ، وحزمه ، وسعة افقه ، واعتداله ، وحبه للعمل ، والبناء ، بعدما قاد الثورة ببراعة فائقة ، وعلى اسس علمية وفلسفية وقد استمرت الدولة التي بناها (75) سنة ؛ ذلك انها تفككت سنة 1992 ، وبقيت (روسيا) ، بعد ان تخلصت من الترهل ، قوة دولية لاتقل قوة عن الاتحاد السوفيتي السابق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق