زهير أبراهيم رسام 1939-2012 من رواد الكتابة للاطفال في العراق
- ابراهيم العلاف
والاستاذ زهير ابراهيم رسام ، فنان ، واديب ، ومرب ،وكاتب . توفي في مثل هذا اليوم سنة 2012 . والمرحوم الاستاذ زهير ابراهيم رسام من رواد الكتابة للاطفال في العراق شأنه شأن رفيق دربه الاستاذ طلال حسن امد الله بعمره ومتعه بالبركة والذي نعاه وكتب عنه ومما قاله :" لن أقول وداعاً يا زهير رسام.. رحل صديقي ، رحل رفيقي ، رحل أخي ..زهير رسام ، الذي تربطنا معاً وشائج عديدة منها ، أننا ولدنا في الموصل ، وفي السنة ذاتها 1939 ، وأننا معنا ، وبحب عميق ، كتبنا أدب الأطفال ، وفي نفس الصحف والمجلات تقريباً داخل العراق وخارجه .
الاستاذ زهير ابراهيم رسام ، من مواليد مدينة الموصل سنة 1939 ، نشأ واكمل دراسته الابتدائية والثانوية فيها، سافر الى بغداد والتحق بقسم اللغة العربية بكلية التربية وتخرج فيها سنة 1961 .عين مدرسا للغة العربية وقضى في التدريس قرابة (33) سنة بعدها اتجه للكتابة التخصصية بأدب الاطفال .
بدأ زهير رسام الكتابة للأطفال في أواخر سنة 1979 ، ونشر قصصه الأولى في الصحف والمجلات العراقية والعربية ومنها : مجلتي ، المزمار ، تموز ، مرحباً يا أطفال ـ في العراق ، مجلة أسامة ـ سوريا ، العربي الصغير ـ الكويت ، والوسام والحاتم الأردنيتين وملحق تموز والثورة ومجلة (النبراس) الموصلية وجريدة الحدباء ونينوى في الموصل ، وطريق الشعب ، وشمس الصباح ، ومجلة الفرات ، ومجلة حبيبي ومجلة (صديقي) التي كانت اخر ماتولى رئاستها ، ومجلة ( اسامة) السورية.
ومن كتاباته :
1 ـ الشجرة الطيبة ـ دار ثقافة الأطفال
2 ـ الأرنب الحالم ـ دار ثقافة الأطفال ـ بغداد ـ 1997
3 ـ الحديقة الأجمل ـ اتحاد الكتاب العرب ـ 2001
4 ـ حينما غنى الكناري ـ دار ثقافة الأطفال 2010
5 ـ الأصدقاء الطيبون ـ دار صديقي للأطفال ـ بغداد
6 ـ العش الجديد ـ دار ثقافة الأطفال ـ 2008
7 ـ السنجاب الطيب ـ دار صديقي للأطفال ـ بغداد
غادرنا الاستاذ زهير ابراهيم رسام ، وهو في اوج تدفقه وعطاءه .كان يحب الكتابة للاطفال ويحلو له ان يستذكر ايامه وكتاباته في (مجلتي والمزمار) .وقد حظيت كتابته للاطفال بإهتمام الباحثين وطلبة الدراسات العليا في مجال ادب الاطفال فتم ذكره في عدة رسائل للماجستير واطروحات للدكتوراه .وقد كرم اكثر من عشر مرات وما يزال ذكره موجودا بين المهتمين بأدب الاطفال ، وقد ذكره الاستاذ الدكتور عمر الطالب في موسوعته (موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين ) والتي نشرها مركز دراسات الموصل بجامعة الموصل سنة 2008 ، وقال عنه : " كاتب عراقي ولد في مدينة الموصل1939، وفيها نشأ وانهى دراسته الابتدائية والثانوية فيها، ثم انتقل الى بغداد لاكمال دراسته الجامعية فيها. تخرج في كلية التربية-فرع اداب اللغة العربية 1960 -1961، ونال شهادة البكالوريوس، وعمل في التدريس مدة طويلة. اخذ ينشر في السبعينات من القرن الماضي قصص الاطفال في مجلتي والمزمار، كما نشر في جريدة الحدباء ومجلة النبراس الموصليتين. ونشر في ملحق تموز وملحق الثورة في بغداد- كما نشر في مجلات عربية منها العربي الصغير الكويتية، وفي مجلة وسام ومجلة الحاتم الاردنية وقد تخصص في كتابة ادب الاطفال، خاصة في القصة والسيناريو. وله ستة كتب نشرتها له وزارة الثقافة والاعلام العراقية-دائرة ثقافة الاطفال:
1-الشجرة المثمرة سنة 1978 قصة واحدة.
2-اين ذهبت الشمس 1984 مجموعة قصصية.
3-الفلاح والطائر الابيض 1992 مجموعة حكايات شعبية ذات اجواء موصلية. 4-الغيمة المرحة1995 مجموعة قصصية.
5-نجمة تحب الصباح1996 مجموعة قصصية.
6-الارنب الحالم1997 مجموعة قصصية. وهناك اربعة كتب اخرى تحت الطبع اشترتها منه دار ثقافة الاطفال، ولكنها لم تنشر الى حد الان. كما اذاعت له اذاعة بغداد قسم برامج الاطفال-الكثير من قصصه، وكذلك نشر له التلفاز العراقي قسم من قصصه-قسم برامج الاطفال.
وقد كتب عنه بعض النقاد والدارسين في المجلات والصحف المحلية ومما قالوه انه " كاتب عراقي يتميز اسلوبه بشفافية وشاعرية، وذو خيال خصب يسحب الطفل ببساطة الى عالمه الخاص، عالم الطبيعة وعالم الخير والمحبة والتسامح وقصصه هادفة ممتعة بعيدة عن المباشرة احب الطفل وقدم له عطاءً جميلاً ممتعاً من قصص وحكايات وسناريوهات ... " .
نال زهير رسام الجائزة الثانية في القطر في مسابقة القصة سنة 1994، كما نال جائزة الابداع وهي اعلى جائزة في القطر 1998 عن مجموعته القصصية (الارنب الحالم).
رحم الله زهيرا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق