الأحد، 12 ديسمبر 2021

جبرا ابراهيم جبرا ....الكاتب والناقد والروائي والفنان التشكيلي الفلسطيني - العراقي في ذكرى وفاته ال ( 27 )

                                                                  الاستاذ جبرا ابراهيم جبرا 



جبرا ابراهيم جبرا ....الكاتب والناقد والروائي والفنان التشكيلي الفلسطيني - العراقي في ذكرى وفاته ال ( 27 )

- ابراهيم العلاف

نعرفه ، انه الاستاذ جبرا ابراهيم جبرا 1920-1994 ، كان واحدا من رموز المشهد الثقافي والفني العربي لسنوات طويلة . عاش في العراق ، ودرس في كلية الاداب والعلوم ببغداد . هو ناقد ، وكاتب ، وروائي ، وفنان رسام ، وناقد فني .
تولى مسؤوليات في ادارة بعض المجلات ومنها مجلة (العاملون في النفط ) استاذ اكاديمي من الطراز الاول له حضور في قاعة الدرس والمحاضرة وله تلاميذ يعتزون به ويلتفون حوله هو شيخهم بلا منازع .
.في مثل هذا اليوم 12 من كانون الاول - ديسمبر سنة 1994 ، رحل عن عالمنا بعد ان قدم الكثير والكثير في مجالات الادب والتاريخ والفن .. ملأ الدنيا وشغل الناس ، وترك ما ترك وما تركه يجعلنا نستذكره ونُذّكر به الابناء والاحفاد . أحبته اسسوا له صفحة على الفيسبوك رابطها التالي :
كتبت عنه الموسوعات ، والقواميس ، والمعاجم وكتب السير والانسكلوبيديات واروع من كتب عنه صديقنا الكبير المرحوم الاستاذ حميد المطبعي في موسوعته ( موسوعة اعلام وعلماء العراق) طبعة مؤسسة الزمان الدولية ببغداد 2011 .
ومما قاله عنه ان الاستاذ جبرا ابراهيم جبرا روائي ، وناقد ،شاعر ورسام ولد في بيت لحم بفلسطين الحبيبة سنة 1920 . حصل على شهادة الماجستير في الادب الانكليزي من جامعة كمبردج بالمملكة المتحدة .كما تمتع بزمالة بحثية في النقد الادبي في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الامريكية . درس في الكلية الرشيدية بالقدس ، كما درس في كلية الاداب والعلوم ببغداد وعمل مديرا للمطبوعات في شركة نفط العراق بحكم تمكنه من اللغة الانكليزية ، كما انتدبته وزارة الثقافة والاعلام العراقية خبيرا ، وكان رئيسا ل(رابطة نقاد الفن في العراق ) ، وهو ايضا عضو في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ، وقد اسهم في كثير من الندوات والمؤتمرات الادبية والنقدية داخل العراق وخارجه ، كان نشيطا دؤوبا له حضور طاغ في الساحة الادبية والفنية في العراق المعاصر وفي عموم الوطن العربي الكبير .
له نتاج ثر في المقال ، وفي القصة ، والرواية وفي الرسم وفي الترجمة وفي الكتابة للمسرح .
في مجال القصة والرواية ، قرأنا له (السفينة ) و(صيادون في شارع ضيق) و(البحث عن وليد مسعود) ، وله (عالم بلا خرائط) مع الروائي السعودي الذي عاش ايضا في بغداد المرحوم الدكتور عبد الرحمن منيف وهي تجربة في كتابة الرواية المشتركة كتب عنها الكثير في الصحف والمجلات .
لم اكن اقلب مجلة او جريدة ومنذ الخمسينات والستينات وما بعدهما ، الا واسم جبرا ابراهيم جبرا يقفز أمامي . اسلوبه رائع ، وعبارته ، وكتابته ، دقيقة ، ورشيقة وفي الشعر له (تموز في المدينة ) .
كان صديقا للفنانين والشعراء والكتاب العراقيين المعاصرين وله في الترجمة قرابة عشرين كتابا منها ترجمته لبعض اعمال شكسبير الكاتب المسرحي البريطاني الكبير . وفي النقد له (الحرية والطوفان) و(ينابيع الرؤيا) وفي الفن له( جذور الفن العراقي ) و(جواد سليم ونصب الحرية ) و(الفن المعاصر) وهو اول من أرخ للفن التشكيلي في العراق .
كان يتحدث وكأنه فيلسوف لابل هو مفكر وفيلسوف انا شخصيا كنت اقرأ له ولاازال . كان يقول : " ان همه الكبير هو ان ينتزع من زمانه ما ينمي شجرة الامل بأن الانسان سيخرج من كل معاركه في الحياة منتصرا لانسانيته وحبه " .
رحم الله جبرا ابراهيم جبرا ، وطيب ثراه وجزاه خيرا .. كان انسانا ايجابيا ، بالرغم مما شهده في بلده فلسطين من البؤس ، والدمار ، والضياع ، والعذاب لكنه ظل شامخا ، صابرا ، مجاهدا عملاقا عنده من الكبرياء ما يسع الدنيا كلها ..

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...