الخميس، 23 ديسمبر 2021

بعثة الصابونجي للازهر الشريف 1943-1944 .............وثيقة



                                                               الشيخ الاستاذ محمد علي العدواني 
                                                             الشيخ الاستاذ محمد محمود الصواف
                                        الوطني الاقتصادي الوجيه الموصلي الاستاذ مصطفى جلبي الصابونجي 
                                                         طلاب بعثة الصابونجي الى الازهر الشريف 


بعثة الصابونجي للازهر الشريف 1943-1944 .............وثيقة 

ا.د. ابراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل

في العدد (397) من جريدة (فتى العراق) الموصلية الخميس 21 شعبان 1263 الموافق 10 آب سنة 1944 نشرت مقالا بعنوان (من الازهر الى الصابونجي) والمقال تضمن كتابين اولهما من فضيلة رواقي الاكراد والبغداديين في كلية الجامع الازهر الى حضرة الوجيه الكبير والوطني الاقتصادي  السيد مصطفى الصابونجي والثاني من المفوضية الملكية العراقية في مصر الى وزارة المعارف - التربية العراقية وهذا نص الكتاب الثاني :"

وزارة المعارف - بغداد 

أخبرنا الجامع الازهر بكتابه المرقم 1941 والمؤرخ في 23/7/ 1944 ان الطلاب المدونة اسماؤهم ادناه وهم بعثة السيد مصطفى الصابونجي للازهر قد نجحوا جميعا في الامتحان النهائي وان اخلاقهم حسنة وسيرتهم محمودة .

الوزير المفوض 

اسماء الخريجين 

محمد محمود الصواف -عبد الله الشيخ مصطفى - محمد علي الياس العدواني - عبد الله عمر صالح 

صالح الحاج احمد المتيوتي - محمد عبد الله الحسو

وفي الكتاب الاول الموجه من الشيخ عمر وجدي شيخ رواقي الاكراد والبغداديين في الازهر المؤرخ 33 رجب 1363 الموافق 13 تموز 1944  الى حضرة صاحب السعادة مصطفى جلبي  الصابونجي نجد انه يذكر بعثة 1939 التي وفدت الازهر من العراق ويعيب عليها تكوينها غير المتناسق وما اثارته من مشاكل ثم يعرج الى بعثة الصابونجي فيقول :"اان بعثة الصابونجي ...ضربت رقما قياسيا فاقت به الكثير من البعثات الاسلامية ،لا في انكبابها على طلب العلم بجد واخلاص فقط ،بل بما ابدته ايضا من قوة الاخلاق والمححافظة التامة على الاداب الاسلامية شأن المسلم الحقيقي كامل الايمان ،فقدرت مشيخة الازهر الجليلة لها هذه الاوصاف النبيلة ورعتها حق رعايتها واصبحت بعثة مصطفى جلبي الصابونجي المثل الكامل لدى الازهريين بالاجماع .ولم يقف تقدير الازهر للبعثة في هذا الحد المحدود بل قرر مجلس الازهر الاعلى قبول الاستاذ محمد افندي الصواف في السنة الثانية بكلية الشريعة بغير امتحان تقديرا لمواهبه العلمية ونشاطه المتزن خصوصا عند ان رأت المشيخة اخيرا نجاح جميع افراد بعثتكم في امتحان النقل ،وان الاستاذ محمد افندي الصواف حاز نمرا [درجات] عالية جدا قلما ينالها غيره فأكبرت فيه نبوغه وزاد اعجابها بالبعثة اعجابا كليا اذ لم يسبق ان نجحت افراد بعثة واحدة من البعثات الاسلامية في امتحان النقل في سنة واحدة الا نادرا .فلا شك ان الله عزو جل وفقكم في بعثتكم وفي انتقاء المشرف عليها وسبقتم غيركم بعمل ديني جليل لم يسبق له نظير - على ما اعلم - لا في العراق وحده بل في جميع الممالك الاسلامية ،وخلدتم من الخدمات ذات النفع العام ما لم يخلد لغيركم من الافراد في التاريخ . ونأمل في ان يقتدي غيركم بكم في عملكم هذا فيفتح باب الخير للاسلام والمسلمين وقد كنتم في ذلك من السابقين الاولين ممن رضي الله عنهم ورضوا عنه في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم .وفي الختام ارجو الله ان يكثر من امثالكم في خدمة دينكم وامتكم في هذه الايام ...كما اني اهنئكم حيث كنتم اول من شرع في بناء السياج واقامة السدود في مقاومة تيار الخروج عن التقاليد الاسلامية وتكسير امواج المروق عن الاداب المحمدية .وتفضلوا بقبول عظيم الاجلال وخالص الاححترام .22 رجب 1363 -13 تموز 1944 التوقيع : شيخ رواقي الاكراد والبغداديين بالازهر عمر وجدي . 

طبعا لدي مقال مفصل عن البعثة متوفر في الشبكة العالمية للمعلومات -الانترنت وهذا هو رابط المقال :

https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2010/01/14/186161.html ونص المقال التالي : 

مصطفى الصابونجي ويعرف في الموصل، مصطفى جلبي الصابونجي 1888-1954 واحد من ابرز وجهاء الموصل وأثريائها في العصر الحديث وله فضل كبير على الموصل فهو أول من ادخل الكهرباء، وأسس شركة لتزويد الأهالي بالطاقة الكهربائية .كما انشأ مدرسة وبنى ردهة في المستشفى الجمهوري الحالي، وانشأ المصانع والمعامل، وأسهم في الحياة السياسية الوطنية ، وكان من بناة الاقتصاد الوطني. والاهم من ذلك كله أنه أرسل سنة 1943 بعثة علمية إلى الأزهر الشريف للدراسة والحصول على الشهادة العالمية .وقد عاد رجال البعثة إلى الموصل، وبرزوا في ميدان الوعظ والتدريس والخطابة والشعر والأدب والصحافة والتربية .
ويسعدنا اليوم أن نذكر بهذه البعثة عسى أن تكون حافزا لأثرياء وأغنياء ووجهاء الموصل اليوم ليحذوا حذوها ولم نجد أفضل من نقتبس ما نشرته مجلة المصور (القاهرية ) المعروفة والتي لاتزال مستمرة على الصدور ،حول البعثة حيث قالت بالنص وفي عددها الصادر في 2 ايار –مايو 1943 وتحت عنوان : (( بعثة عراقية في جامعة الأزهر )) : ((وصلت أخيرا بعثة مكونة من الشبان العراقيين، قدموا للالتحاق بالجامعة حيث يدرسون مدة ثلاث سنوات على نفقة السيد مصطفى جلبي الصابونجي أحد أشراف الموصل ومن كبار المحسنين العراقيين ،وهذه هي المرة الأولى التي توفد فيها مثل هذه البعثة على نفقة شخص واحد ولمثل هذه المدة وعدد هؤلاء الطلاب العراقيين 7 سبعة، وقد أدوا الامتحان وبعد موافقة فضيلة الأستاذ الأكبر قبلوا في كليات الشريعة وأصول الدين واللغة العربية .. وقد سبق لهؤلاء أن تلقوا دراسات دينية في العراق بالمدرسة الفيصلية بالموصل وبعضهم من حملة شهادة الثانوية )) .
كما نشرت المجلة إلى جانب الخبر هذا صورة جماعية لأعضاء البعثة العراقية مع شرح للصورة جاء فيه : (( أعضاء البعثة ،وقد ظهر في الصف الأول من اليمين الأساتذة : صالح الحاج احمد (المتيوتي ) ،محمد محمود الصواف (رئيس البعثة ) ،وعبد الله الشيخ مصطفى ،ووقف خلفهم محمد علي الياس العدواني ،وعبد الرزاق عبد الرحمن ،وعبد الله عمر صالح ،ومحمد عبد الله الحسو )) . ومن الطريف أن جريدة فتى العراق (الموصلية ) وفي عددها الصادر في الأول من آب –أغسطس 1944 نشرت خبر البعثة وذكرت أسماء أعضائها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...