جريدة جكه باز أول صحيفة هزلية ساخرة صدرت في الموصل
ابراهيم العلاف
كانت الموصل موطنا لصحيفة ساخرة اخرى تلك هي صحيفة جكه باز ومعناها باللغة التركية " المهذار " أو " الثرثار " . وسنقف عندها قليلا .
ان جريدة جكه باز تعد –بحق وحقيق - جريدة هزلية رائدة صدرت في العراق في سنة 1911 وكانت الموصل مكان إصدار هذه الجريدة وجاء في ترويستها أنها :" جريدة سياسية ، علمية ، فنية ، أدبية فكاهية " ..وقد صدرت بحجم 41 في 28سم وباربع صفحات وباللغتين العربية والتركية ، وكانت جريدة أسبوعية صاحب إمتيازها ومديرها المسؤول ( عبد المجيد خيالي ) ، وقد احتوت الصفحة الواحدة من الجريدة على ثلاثة اعمدة طويلة . وحينما أصدرت كتابي ( نشأة الصحافة العربية في الموصل ) سنة 1982 ذكرت بأنني لم أحصل على أية نسخة من هذه الجريدة ، الا أن الدكتور وائل النحاس الذي أشرفت على رسالته للماجستير عن تاريخ الصحافة الموصلية استطاع حين الاعداد لرسالته العثور على العدد 13 من ( جريدة جكـه باز ) الصادر يوم 25 رمضان 1329هـ ( 6 ايلول 1911 ) وقد اتضح لنا بأن الجريدة سياسية ، كذلك الى جانب كونها جريدة هزلية ، وضم العدد في قسمه العربي مقالات منها على سبيل المثال مقالة عن مرض التيفوئيد في الموصل بقلم كاتب أسمـه(فرج الله ) ومن أبوابها باب إسمه ( إنتقاد ).. ومما يلفت النظر ، أنها كانت تعالج الأخبار السياسية بنوع من الأنتقاد والسخرية .
ابراهيم العلاف
كانت الموصل موطنا لصحيفة ساخرة اخرى تلك هي صحيفة جكه باز ومعناها باللغة التركية " المهذار " أو " الثرثار " . وسنقف عندها قليلا .
ان جريدة جكه باز تعد –بحق وحقيق - جريدة هزلية رائدة صدرت في العراق في سنة 1911 وكانت الموصل مكان إصدار هذه الجريدة وجاء في ترويستها أنها :" جريدة سياسية ، علمية ، فنية ، أدبية فكاهية " ..وقد صدرت بحجم 41 في 28سم وباربع صفحات وباللغتين العربية والتركية ، وكانت جريدة أسبوعية صاحب إمتيازها ومديرها المسؤول ( عبد المجيد خيالي ) ، وقد احتوت الصفحة الواحدة من الجريدة على ثلاثة اعمدة طويلة . وحينما أصدرت كتابي ( نشأة الصحافة العربية في الموصل ) سنة 1982 ذكرت بأنني لم أحصل على أية نسخة من هذه الجريدة ، الا أن الدكتور وائل النحاس الذي أشرفت على رسالته للماجستير عن تاريخ الصحافة الموصلية استطاع حين الاعداد لرسالته العثور على العدد 13 من ( جريدة جكـه باز ) الصادر يوم 25 رمضان 1329هـ ( 6 ايلول 1911 ) وقد اتضح لنا بأن الجريدة سياسية ، كذلك الى جانب كونها جريدة هزلية ، وضم العدد في قسمه العربي مقالات منها على سبيل المثال مقالة عن مرض التيفوئيد في الموصل بقلم كاتب أسمـه(فرج الله ) ومن أبوابها باب إسمه ( إنتقاد ).. ومما يلفت النظر ، أنها كانت تعالج الأخبار السياسية بنوع من الأنتقاد والسخرية .
حين الفتُ كتابي ( نشأة الصحافة العربية في الموصل ) الذي طبعته جامعة الموصل سنة1982 ، اشرتُ في الفصل الثالث ، وكان معنونا بـ : ( صحافة الموصل في عهد حكومة الاتحاديين 1908ـ1918 )، الى أن الموصل شهدت بعد الانقلاب العثماني الذي تم في23 تموز سنة1908 ظهور عدد لاباس به من الصحف ، فقد إستمرت (جريدة موصل ) التي صدر عددها الاول في25 حزيران1885 ، وظهرت الى جانبها ثلاث صحف هي : نينوى( صدر عددها الاول في15 تموز1909) والنجاح(صدر عددها الاول في12 تشرين الثاني1910 )، وجكه باز . وقد حصلت على جريدة الموصل ، وكانت أعدادها محفوظة لدى المرحوم الاستاذ الدكتور محمد صديق الجليلي ، وحصلت على جريدة النجاح لدى المرحوم الاستاذ حسن خير الدين العمري ، أما جريدة نينوى فحصلت على أعدادها لدى المرحوم الاستاذ متي سرسم ، وبحثت عن جريدة جكه باز ( وتلفظ جنه باز) دون جدوى ، وسألت في حينه رائد الصحافة الموصلية في الخمسينات المرحوم الاستاذ عـبد الباسط يونس ولم أجد جوابا .
كتبت في كتابي آنف الذكر عن ( جريدة جنه باز) مانصه :((.. وكان الى جانب تلك الصحيفتين السياسيتين اللتين صدرتا بعد إعلان الدستور العثماني في23 تموز1908 جريدة هزلية تركية ـ عربية باسم (جنه باز) أي الثرثار . وقد ظهر عددها الاول في27 حزيران سنة1911 ، ورئيس تحريرها عبد المجيد خيالي )) . وقد إعتمدت في هذه المعلومات على كتاب المرحوم الاستاذ عبد الرزاق الحسني ( تاريخ الصحافةالعراقية ) الذي لم يذكر عن جريدة جنه باز غير تلك الاسطر القليلة .
وقد ذهبتُ في كتابي الى أن صاحب جريدة جنه باز ( عبد الله جنباز) هو رجل موصلي نشر بيانا دعا فيه أهل البادية الى القيام بثورة ضد العثمانيين ، وقد بعث بنسخ من هذا البيان الى ديار بكر والسليمانية وكركوك واقضية ولاية الموصل . وقد قبض والي ديار بكر على عدة نسخ منه وعليها طابع بريد الموصل . فارسل به الى والي الموصل فكبست دار ( عبد الله جنباز) وأرسل مخفورا الى الاستانة ليحاكم أمام ديوان الادارة العرقية بتهمة الاخلال بالامن العام) ، وقد وردت هذه المعلومات في مجلة لغة العرب ، حـ3 ، سنة(3) ، صفر1332 (كانون الاول1914).
كتبت في كتابي آنف الذكر عن ( جريدة جنه باز) مانصه :((.. وكان الى جانب تلك الصحيفتين السياسيتين اللتين صدرتا بعد إعلان الدستور العثماني في23 تموز1908 جريدة هزلية تركية ـ عربية باسم (جنه باز) أي الثرثار . وقد ظهر عددها الاول في27 حزيران سنة1911 ، ورئيس تحريرها عبد المجيد خيالي )) . وقد إعتمدت في هذه المعلومات على كتاب المرحوم الاستاذ عبد الرزاق الحسني ( تاريخ الصحافةالعراقية ) الذي لم يذكر عن جريدة جنه باز غير تلك الاسطر القليلة .
وقد ذهبتُ في كتابي الى أن صاحب جريدة جنه باز ( عبد الله جنباز) هو رجل موصلي نشر بيانا دعا فيه أهل البادية الى القيام بثورة ضد العثمانيين ، وقد بعث بنسخ من هذا البيان الى ديار بكر والسليمانية وكركوك واقضية ولاية الموصل . وقد قبض والي ديار بكر على عدة نسخ منه وعليها طابع بريد الموصل . فارسل به الى والي الموصل فكبست دار ( عبد الله جنباز) وأرسل مخفورا الى الاستانة ليحاكم أمام ديوان الادارة العرقية بتهمة الاخلال بالامن العام) ، وقد وردت هذه المعلومات في مجلة لغة العرب ، حـ3 ، سنة(3) ، صفر1332 (كانون الاول1914).
وقفت عند هذا الحد ، وأنتظرت قرابة(6) سنوات ، ولم أحصل على اي عدد من جريدة (جكه باز) .. وبعد أن سجل تلميذي ( وائل علي أحمد النحاس) رسالته للماجستير في قسم التاريخ بكلية الاداب/ جامعة الموصل بعنوان : (تاريخ الصحافة الموصلية1926 ـ1958) وكانت بأشرافي ، طلبت منه السعي للحصول على الجريدة وقد بحث طويلا ولم يعثر إلا على عدد واحد منها وقد فرحت كثيرا بذلك واخبرت المرحوم عبد الباسط يونس بذلك ، فشاركني فرحتي .
صدرت جريدة جكه باز وتعني ( الثرثار) أو ( المهذار ) في الموصل بتاريخ27 من حزيران سنة1911 وقد جاء في ترويستها أنها frown رمز تعبيري جريدة سياسية علمية فنية أدبية ، فكاهية ) كان صاحب الامتياز والمدير المسؤول لها هو ( عبد المجيد خيالي) .. إحتوت الجريدة أربع صفحات أثنتان باللغة العربية وإثنتان باللغة التركية ، وضمت كل صفحة ثلاثة أعمدة طويلة وحجم الجريدة كان(41 × ل28سم) .. والعدد الذي عثرنا عليه هو العدد(13) الصادر في25/رمضان/1329هـ الموافق ليوم6 أيلول1911 .
مع أن الجريدة ثبتت في صدر صفحتها الاولى بالتركية إنها جريدة (مِزاحي غزته) أي جريدة فكاهية أو هزلية ، لكنها وضعت هذه الصفة بعد عبارة (جريدة سياسية ، علمية ، فنـية ، ادبية ) لذلك وجدنا أن العدد الذي اشرنا اليه يضم مادة إخبارية كثيرة ، كما انه ضم ابوابا عديدة منها ( حوادث) و( مقتطفـات) و( إنتقاد) .
وقد نشر في القسم التركي من الجريدة أنباء الترقيات . وفي باب حوادث أخبار عن رعايا الدولة العثمانية ، وثمة أخبار عن تجريد حملة عسكرية ضد عشيرة شمر وأخبار عن وضع الحدود العثمانية ـ الفارسية .. وفي القسم العربي ثمة مقال عــــن ( مرض التيفوئيد في الموصل ) كتبه رجل إسمه ( فرج الله ) وهناك أخبار عن اليمن ومصر والاناضول وإستانبول نشرت تحت باب ( مقتطفات).
لانعرف متى توقفت (جريدة جكه باز) عن الصدور ، الا أن جريدة صدى بابل البغدادية لصاحبها داؤد صليوا ( الموصلي) نشرت خبرا في عددها الصادر يوم5 تموز1912 جاء فيـــه :(( وقفنا على خبر تعطيل جرائد الموصل لاسباب واهية يرفضها العقل السليم ويمجها الذوق السليم ..)). وأضافت تقول :(( قاتل الله الغايات وبخ بخ لها من جرائد حرة أوقفت نفسها خدمة للأمة والوطن ..)) والجرائد الثلاثة التي إحتجبت هي ( نينوى، النجاح ، جكه باز ).
ويبدو ان ثمة عوامل سياسية تتعلق بالصراع بين جماعة حزب الاتحاد والترقي الحاكم والمعارضة المتمثلة بالحزب الحر المعتدل وحزب الحرية والائتلاف كانت وراء توقف تلك الصحف التي كانت ، بحق ، علامة من علامات النهوض الثقافي في العراق إبان تلك الفترة الحالكة.
*http://wwwallafblogspotcom.blogspot.de/…/08/blog-post_505.ht
صدرت جريدة جكه باز وتعني ( الثرثار) أو ( المهذار ) في الموصل بتاريخ27 من حزيران سنة1911 وقد جاء في ترويستها أنها frown رمز تعبيري جريدة سياسية علمية فنية أدبية ، فكاهية ) كان صاحب الامتياز والمدير المسؤول لها هو ( عبد المجيد خيالي) .. إحتوت الجريدة أربع صفحات أثنتان باللغة العربية وإثنتان باللغة التركية ، وضمت كل صفحة ثلاثة أعمدة طويلة وحجم الجريدة كان(41 × ل28سم) .. والعدد الذي عثرنا عليه هو العدد(13) الصادر في25/رمضان/1329هـ الموافق ليوم6 أيلول1911 .
مع أن الجريدة ثبتت في صدر صفحتها الاولى بالتركية إنها جريدة (مِزاحي غزته) أي جريدة فكاهية أو هزلية ، لكنها وضعت هذه الصفة بعد عبارة (جريدة سياسية ، علمية ، فنـية ، ادبية ) لذلك وجدنا أن العدد الذي اشرنا اليه يضم مادة إخبارية كثيرة ، كما انه ضم ابوابا عديدة منها ( حوادث) و( مقتطفـات) و( إنتقاد) .
وقد نشر في القسم التركي من الجريدة أنباء الترقيات . وفي باب حوادث أخبار عن رعايا الدولة العثمانية ، وثمة أخبار عن تجريد حملة عسكرية ضد عشيرة شمر وأخبار عن وضع الحدود العثمانية ـ الفارسية .. وفي القسم العربي ثمة مقال عــــن ( مرض التيفوئيد في الموصل ) كتبه رجل إسمه ( فرج الله ) وهناك أخبار عن اليمن ومصر والاناضول وإستانبول نشرت تحت باب ( مقتطفات).
لانعرف متى توقفت (جريدة جكه باز) عن الصدور ، الا أن جريدة صدى بابل البغدادية لصاحبها داؤد صليوا ( الموصلي) نشرت خبرا في عددها الصادر يوم5 تموز1912 جاء فيـــه :(( وقفنا على خبر تعطيل جرائد الموصل لاسباب واهية يرفضها العقل السليم ويمجها الذوق السليم ..)). وأضافت تقول :(( قاتل الله الغايات وبخ بخ لها من جرائد حرة أوقفت نفسها خدمة للأمة والوطن ..)) والجرائد الثلاثة التي إحتجبت هي ( نينوى، النجاح ، جكه باز ).
ويبدو ان ثمة عوامل سياسية تتعلق بالصراع بين جماعة حزب الاتحاد والترقي الحاكم والمعارضة المتمثلة بالحزب الحر المعتدل وحزب الحرية والائتلاف كانت وراء توقف تلك الصحف التي كانت ، بحق ، علامة من علامات النهوض الثقافي في العراق إبان تلك الفترة الحالكة.
*http://wwwallafblogspotcom.blogspot.de/…/08/blog-post_505.ht
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق