الاثنين، 28 سبتمبر 2015

حول تباين مستوى الشعراء والكتاب

أثار احد الاخوة موضوعا مهما ، يتعلق بمستوى الشعراء والكتاب وقال ان ما قد يقدمه هذا الشاعر اليوم ليس بقوة ما قدمه أمس وعلقتُ أنا كاتب هذه السطور اقول: ان الحياة ليست كلها نجاحات وانتصارات بل فيها هزائم وفشل ونكسات .. كما ان الانسان ، وخاصة اذا كان شاعرا او اديبا او قاصا او روائيا أو مثقفا له سنوات عطاء يُعرف بها ، ويتألق في حينها. ولكن لابد وان يأتي اليوم الذي يتوقف فيه هذا الانسان عن عطاءه او عن تقديم ما هو أفضل ..وثمة اسباب تكمن وراء ذلك منها : الغرور ، ومنها قلة التشجيع ، ومنها ضعف الدافع ، ومنها المرض ، ومنها اليأس ، ومنها قلة القراءة والمتابعة ....المثقف يحتاج لكي يعطي الى ان يتزود بما هو جديد او ان يعود الى التراث لينهل منه ما ينبغي ان ينهل وهكذا كما تعطي لابد ان تأخذ وفي كل الاحوال فالشاعر والروائي والقاص والكاتب لابد ان يكون بسيطا متواضعا يخفض جناحه لمن يكتب عنهم واقصد الناس خاصة المهمومين والمستضعفين والفقراء والمحرومين لا ان يتعالى عليهم ويتصور انه اصبح في برج عاج وانه ليس بحاجة الى احد واقصد انه وصل القمة ..العودة الى الاصول .. والعودة الى الجذور .. والعودة الى الاعشاش هي ما يجب ان تكون هاجس الشاعر والقاص والروائي والتشكيلي والمؤرخ والمثقف الحقيقي .الجذور هي من تجعل المبدع ملتصقا لابل متصلا بالنسغين الصاعد والنازل للحياة وبدونهما ينقطع عطاؤه وقد يجف ولاتظل منه الا اثاره الباهتة . ...........ابراهيم العلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....