الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

ولي في رُبى الحدباء أهـــل وقُربة شعر : ا.د. محيي الدين توفيق

ولي في رُبى الحدباء أهـــل وقُربة
شعر : ا.د. محيي الدين توفيق
ألي عودةٌ أم فاتني الصـبر والعَـــــوْدُ
وكيف يعود الواهن القُلّب الفردُ
وكيف وبيني والأحِبّــة شاســــــــــــع
من البِيد والأوهام ليس لــه حـــدّ
إذا ما هممتُ اعتاقني عنه عائـــــــــق
وقد ولّت الهمّات والقدمُ الجَلْـــــد
بنفسي نُسيــمات تهــــبّ عليلـــــــــــة
ودجلةٌ مُسْتَرخٍ على رمله يغـــدو
وصَحْبٌ على الجُرف الوثيـر جلوسهم
وأقداحهم من خمرة الشعر تمتــدّ
تراهم أذا مــــدّ الربيـــــع بساطـــــــه
كأنسامه طيباً ومن كأسه المـــــدّ
وصوتٌ رخيم يقـرأ الشـــــعر حالمــاً
فينعشني الصوت الرخيم إذا يشدو
أراهم إذا مـــدّ الظلام جناحـــــــــــــه
يُساقونني الودّ الصفيّ ..همُ الــــودّ
فلما أفاق الصبح المنيــــر رأيتُنـــــــي
كطفل يقرّ الطير من يده يعـــــــدو
أما زالت الأطيـــار تبني بيوتهـــــــــا
على النخلة الغرّا ولا يدَ تمتـــــــــدّ
أما زالت الأزهار تنـــشر عطرهـــــا
على شرفتي حيث البنفسج والــــورد
على سطحنا للوُرْق مــأوىً ومنهـــل
وللطير مأوىً كـــذا ولـــه الـــــــوِد
تناجي الأقاحي الياسميــن بسورنــــا
على بُعدِه، ما بين أهل الهوى بُعْـــــدُ
ولي في رُبى الحدباء أهـــل وقُربة
إذا ماارتخى حبل الوصال بهم شـــدّوا
ألا رشفةٌ من دجـــلة أرتوي بهــــا
فأعمارنا تمضي وآجالنا تعــــــــــــدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....