الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

الحِوارُ والخوار...في سوق الأبقار...! ........د.خير الدين الدباغ



كتب  الصديق الدكتور خير الدين الدباغ يقول في صفحته الفيسبوكية وقد مر على سوق الابقار لشراء أضحية :" الحِوارُ والخوار...في سوق الأبقار...!
اليوم في الصباح الباكر ذهبت مع صديق إلى سوق البقر أو سوق الحلال كما يطلق عليه البعض في الموصل ، في جولة استطلاعية للأبقار والأسعار !.
استقبَلَنا في مدخل السوق جملٌ أبيض يُذكّر بالنوق العصافير وامرؤ القيس ودارة جلجل ! وبالطبع لم تكن هناك عنيزة وليلى وعزّة ومع ذلك كان الزحام شديداً !.
موجات متلاطمة من بشرٍ وبقر ، حيث يختلط الحِوار بالخِوار ! والهمسُ بالصياح ، ثم التصافح مع هزّ الأيادي بقوة دلالة قبول الصفقة يتلوها صوت مرتفع من صبي يافع طمعاً بالإكرامية : مبروك ، شايفين ألف خير ، ضحية مقبولة إن شاءالله !.
بقرة صفراء ذكّرتني بلؤمِ بني اسرائيل و تسويفهم ومجادلاتهم ! .
مصطلحات ولحن متعارف بين الدلاّلين لا نفقه منه شيئاً ، ونحن نتلفّت بسذاجة ( مثل الأطرش بالزفّة ) !، وحولنا الابقار والعجول ، ونحن كما قال الشاعر :
تَكَاثرَتِ الظّبَاءُ على خرَاشٍ... فما يدري خراشٌ ما يصيد!!
غادرنا كما جئنا ، محمّلين ببعض الغبار والروائح التي علِقتنا !.
نصيحة لمن يريد ان يشتري ان يصحب معه خبيراً ناصحاً فلا ينبئك مثل خبير ، ليس هناك غشّ أو خداع ولكن هناك (حلال) كثير واذا اربعت فتخيّر !.
(وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُون)
خيرالدين الدباغ....الموصل....22-9-2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....