ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث-العراق
الدكتور عبد الله فهد النفيسي أحد أبرز علماء السياسة في عصرنا العربي الراهن .. ولااخفي سرا اذا قلت أنني احبه واحترمه ، ومعجب به وبأطروحاته وتحليلاته وأعدها صائبة ..كما أعده رجلا جادا مخلصا لوطنه الكويت ،ولمهنته استاذا جامعيا اكاديميا .من مجايليي فهو مثلي من مواليد سنة 1945 ولاازال اذكر اعتمادي في كتاباتي ودراساتي على كثير من كتبه ولاسيما كتابه- اطروحته عن : "دور الشيعة في تطور العراق السياسي الحديث " وأجده قريبا من النفس العراقي في الكتابة التاريخية والسياسية .
عمل استاذا للعلوم السياسية في جامعة الكويت لسنوات. كما درس في جامعة العين بدولة الامارات العربية المتحدة بين 1981-1984 .حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كمبردج بالمملكة المتحدة سنة 1972 ، وعندما عاد الى وطنه عين مدرسا ورئيسا لقسم العلوم السياسية وعندما حاول الانخراط في العمل السياسي وترشح نائبا في البرلمان وفاز وجد نفسه معارضا حادا وقد دفع ثمنا لمواقفه بأن ُفٌصل من الجامعة ومُنع من السفر لكنه استعاد وضعه الطبيعي وذهب الى انكلترة سنة 1980 ليلقي سلسلة من المحاضرات في جامعة اكستر .
توجهه عروبي ليبرالي وهو يؤمن بأن على دول الخليج العربي والجزيرة العربية التكتل في منظومة اقليمية جديدة تقودها السعودية وعمان واليمن .يتمتع بخبرات طويلة وبسمعة علمية وقد زار العديد من الجامعات العربية والاجنبية والقى فيها محاضرات وكتب دراسات ومقالات مثيرة للجدل والنقاش .يؤمن بالانسان ويدعو الى احترام حقوقه وتمتعه بالحرية.
ومن كتبه فضلا عن اطروحته التي نشرتها دار النهار ببيروت سنة 1972 : "الصراع في ظفار " 1975 و" الكويت : الرأي الاخر " 1978 و"عندما يحكم الاسلام " 1980 و"الحركة الاسلامية :ثغرات في الطريق " 1986 و"ايران والخليج " 2000 .ومن المفيد القول ان معظم كتبه متوفرة الكترونيا وخاصة كتبه :" التراث وتحديات العصر "و"الحركة الاسلامية :رؤية مستقبلية "و "ازراق في النقد الذاتي " و" العمل النسائي في الخليج :الواقع والمرتجى " و" الفكر الحركي للتيارات الاسلامية " و" دور الطلبة في العمل السياسي " و" على صهوة الكلمة " و" في السياسة الشرعية " و"مستقبل الصحوة الاسلامية " .كما ان له دراسات ومقالات كثيرة منشورة في مجلات معروفة منها "السياسة الدولية " و"دراسات الخليج والجزيرة العربية "
ولايزال الاستاذ الدكتور عبد الله فهد النفيسي يواصل سعيه في ترصين الدرس السياسي العربي المعاصر .متعه الله بالصحة وبالعمر المديد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق