الأحد، 17 مارس 2013

الاستاذ عبد الباسط يونس الصحفي الموصلي الرائد يرفض مكافأة مالية

الاستاذ عبد الباسط يونس الصحفي الموصلي الرائد يرفض مكأفأة مالية
رحمة الله على روح صديقي الاستاذ عبد الباسط يونس الصحفي الموصلي الرائد توفي سنة 2000 ..فقد كان يخصني بمحبة كبيرة ، وكانت علاقتنا اخوية صادقة منذ بداية السبعينات من القرن الماضي ، وكنت أزوره في مطبعته "الهدف " ومكتبته "المكتبة " تقريبا يوميا .وفي أحد الايام سلمني رسالة قال انها مصورة من الرسالة الاصلية التي ارسلها الى مركز دراسات الموصل -جامعة الموصل ورفض فيها مكافأة نقدية وصلته من الجامعة لقاء محاضرة القاها عن "ثورة الشواف في الموصل 1959 " . وقال لي أنت مؤرخ ويمكنك الافادة منها أو نشرها في قابل الايام وأخذتها  منه واحتفظت  بها منذ سنة 1999 وهي موجودة لدي وقد  رأيت ان الوقت قد حان لنشرها ..لنعرف أي الرجال كانوا وأية قناعة وأية عفة عٌرفوا بها ليتعلم الناس منهم  ويقتدوا بهم في وقت يتكالب البعض على المادة بشكل كبير للاسف الشديد   . 
 ومما قاله في رسالته : تسلمت بيد التقدير والاحترام كتاب جامعة الموصل الذي حمل شعور الجامعة المعنوي النبيل لمشاركتي في ندوة ثورة الموصل وتقبلته القبول الحسن وبكل اعتزاز .أما المكافأة المادية التي ارسلتموها لقاء هذه المساهمة الوطنية الجليلة فلم أعهدها مع نفسي وفكري وضميري طوال سبعين عاما من عمري لان الفكر الحر عند أصحابه وأهله لايضاهيه التكريم المادي ،فهو ينطق بالحقيقة دون بديل وبما يمليه الوجدان الصادق ابتغاء مرضاة الله عزوجل وخدمة الوطن بأيمان وصدق واخلاص.
اعتذر -وبكل جوارحي واحساسي -عن قبول المكافأة المادية والسماح لي بعدم استلامها ..مع اعتزازي الكبير بتقديركم المعنوي الصادر عن رئاسة جامعة الموصل .وكم كنت أتمنى بكل اصرار ان يكون هذا التقدير المعنوي ، هو وحده الثمرة الطيبة المباركة لقاء واجب أديته وأنا أشرف على نهاية العمر الذي عشته بعيدا عن المنافع الزائلة .سأكون سعيدا وبصدق وثقة عالية واخلاص في كل مساهماتي المستقبلية لخدمة مركز دراسات الموصل رغبة مني في التعاون الطيب ، فبلدي الموصل  لها حق وفرض واجب علي الايفاء به .والله يوفق الجميع لما فيه خير الامة والوطن .عبد الباسط يونس رجب 
18-4-1999

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين عكاب سالم الطاهر وابراهيم خليل العلاف

                                            عكاب سالم الطاهر وابراهيم خليل العلاف   بين عكاب سالم الطاهر وابراهيم خليل العلاف كتب الاخ والصد...