مدينة الموصل اضاءات تراثية وثقافية
..
اصدار للكاتب عبدالوهاب
النعيمي
الدكتور زياد عبدالوهاب النعيمي
عبدالوهاب النعيمي..الرحيل ليس نهاية العطاء فراءة في كتاب: مدينة الموصل اضاءات تراثية وثقافية
الدكتور زياد عبدالوهاب النعيمي
عبدالوهاب النعيمي..الرحيل ليس نهاية العطاء فراءة في كتاب: مدينة الموصل اضاءات تراثية وثقافية
عن مركز دراسات الموصل بجامعة الموصل
صدر كتاب جديد للأديب والصحفي الراحل عبدالوهاب النعيمي بعنوان
(مدينة الموصل، اضاءات تراثية وثقافية ) وهي مجموعة كتابات
للراحل فيما يخص مدينة الموصل من خلال واقعها التراثي والحضاري
والثقافي ...عالج فيها الراحل مواضيعاً شتى دونها بشغف وحب
لمدينته الأثيرة وكتب عنها متواصلا حافلة بالعطاء الصحفي
والأدبي، يقع الكتاب في 312 صفحة من الحجم المتوسط
ويأتي إصدار هذا الكتاب بعد رحيل المؤلف النعيمي، إذ عكفت عائلة الراحل وبالتعاون مع مركز دراسات الموصل، على ضرورة استمرار مسيرة الأستاذ عبدالوهاب النعيمي من خلال تتابع الاصدرات الأدبية والثقافية والصحفية له والعمل المتواصل والتشجيع المستمر من خلال هذا الإصدار وغيره من الإصدارات المتلاحقة.
عبدالوهاب النعيمي: السيرة الذاتية
عبدالوهاب النعيمي أديب وصحفي عراقي موصلي من جيل الرواد، وهو من مواليد الموصل عام 1944، ولد في محلة الجامع الكبير وترعرع هناك، ثم انتقل بعد إن أكمل الدراسة الإعدادية إلى بغداد، وقد أسهم في مسيرة الصحافة العراقية منذ عام 1964 محترفا، عمل في مجموعة كبيرة من الصحف والمجلات العراقية وحصل على امتياز لإصدار جريدة " الشروق " في مدينة الموصل عام 1965، وفي مرحلة مبكرة من سن الشباب بدأ عبدالوهاب ألنعيمي رحلته في عالم الصحافة، اذ امتهن الصحافة واتخذها حرفة أساسية لمسيرته العملية في العشرين من كانون الثاني عام 1964 وهو اليوم الذي انتمى فيه إلى نقابة الصحفيين العراقيين وحمل هويتها، وكان قبل ذاك قد ابتدأ المشوار كاتباً في الصحافة الموصلية، اذ نشرت له جريدة فتى العراق أولى مقالاته بعددها الصادر في 15 شباط 1962، ثم تتابعت كتاباته في الجريدة نفسها وفي بقيه الصحف الأسبوعية الموصلية، حتى كلف بالعمل في (جريدة الأديب) الأسبوعية الموصلية التي كان يصدرها المحامي الكاتب المرحوم محي الدين أبو الخطاب، نسب في نيسان عام 1968 إلى ديوان المؤسسة مع نخبة من الصحفيين العاملين في صحف المؤسسة لتأسيس مجلة (ألف باء) التي رأس تحريرها المحامي المعروف الكاتب غربي الحاج احمد وكان بذلك احد الأشخاص المؤسسين لمجلة العراق الأولى (ألف باء)، وقد استمر النعيمي في المجلة حتى العدد السابع، عاد بعد تثبيت مسيرتها وثبات إصدارها إلى الجريدة اليومية التي يعمل فيها ليتواصل في مسيرته المهنية متنقلاً مابين الصحافة اليومية والأسبوعية، وبعد انتقاله الى مدينته ( الموصل) عمل معلما في مراكز محو الأمية المسائية الى جانب مسؤوليته الصحفية كمدير لتحرير مجلة التجارة التي أصدرتها غرفة تجارة الموصل، والتي أسهمت بدور فاعل في تنشيط الحركة الثقافية في مدينة الموصل من خلال صفحاتها التي افردها( النعيمي ) لكتاب أكاديميين من أساتذة جامعة الموصل وأدباء وفنانين من ابناء المدينة، وخلال فترة عمله في " الف باء " لم ينقطع تواصله مع الصحافة اليومية، وقد حظيت كتاباته وتوجهاته الفكرية بقبول واسع من لدن الأوساط الأدبية والصحفية على مدى عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم .
وقد كانت كتاباته الصحفية حصيلة ثقافية متمحورة في ثلاثة محاور هي أولا: خصاص الموصل الحضارية، ثانيا الفنون والثقافة والعلوم، ثالثا الحياة اليومية ومستجدات الحدث في الحياة العامة وذلك عبر مرحلة من العمل الصحفي امتدت لأكثر من 45 عاما عمل خلالها في العديد من الصحف اليومية والأسبوعية سواء في الموصل أو بغداد، وتطور في مراحل عمله متخصصا في كتابة الخبر والتقرير إلى مدير تحرير لعدد من الصحف والمجلات
اصدر عقاب الخطيئة و دموع الوداع/قصة طويلة ومسرحية (لن تموت) سياسية بأربعة فصول وفي بيروت صدرت روايته ( طريق الغرباء) محاولة ثانية لكتابة الرواية واصدر مجموعته القصصية (إبحار عام 1996) واصدر مجموعته القصصية (قصص عام 1996)، كما واصدر روايته الثانية ( زيارة ثانية) عام 1998ثم اصدر روايته الثالثة (سوار من شمس) عام 2003وشارك بإصدار مجموعة قصص من نينوى، الجزء الأول، كما وشارك في إصدار دوريات الاتحاد العام للأدباء والكتاب (نون) و(صوت) و(أفق) و(فيض).
توفي عبدالوهاب النعيمي في العاشر من حزيران عام، 2009 اثر نوبة قلبية لم تمهله لساعات في طؤارى المستشفى الجمهوري بمدينة الموصل، عن عمر يناهز الـ 65 وبوفاته فقد العراق احد كبار صحفييه وشيخ الصحفيين الموصليين واحد ابرز أدباء العراق الكبار، لقد قضى عبدالوهاب النعيمي حياته في الكتابة الأدبية والصحفية لأكثر من 45 سنة وهو يحمل هم العراق وجرحه وحزنه.
عبدالوهاب ألنعيمي
وإثرائه للمشهدين التراثي والثقافي
يشير الأستاذ الدكتور ذنون الطائي مدير مركز دراسات الموصل في تقديمه للكتاب بالقول : مدينة الموصل العتيقة ملهمة الأدباء والشعراء والباحثين بما تفيض به من مفردات الحياة التراثية وتجود به من بقايا الطرز المعمارية الجميلة ازقة ومحلات سكنية وقناطر ومساجد وجوامع وكنائس وأديرة وأسواق وخانات وقيصريات
ويضيف الدكتور الطائي :ان كل تلك الملامح والصور المتلاحقة والتأريخ بتلاوين الصفحات التراثية والإرث المعماري المكتنز في مدينة الموصل وإبداع المبدعين والفنانين والجوانب الموروفولوجية للموصل كان قد شغل ما يزيد عن الأربعة عقود من حياة المبدع الأديب الكبير عبدالوهاب النعيمي الذي اثري من خلال يراعه ذائقتنا الثقافية في مقالاته المنشورة في الصحف والمجلات وحضوره المنتديات والندوات والمؤتمرات العلمية ...
ويؤكد الدكتور الطائي: وهو عندي من أواخر عمالقة الصحافة العراقية الذي ولج أبوابها منذ أوائل ستينات القرن الماضي وحصل على شهادة أكاديمية من ارض الكنانة
ويقول : يعد الراحل مدرسة صحفية ساهم بتأسيس مجلة ألف باء العراقية العريقة وهو عضو بارز في مجلة موصليات التي يصدرها مركز دراسات الموصل
ويختم بالقول:اننا اليوم اذ نتبنى نشر كتابه فهو تأكيد على أهمية أرشفة وتوثيق صفحات من تراثنا البهي في تلاوينه الزاخرة .
غاص في عمق حضارة نينوى
الأستاذ الدكتور إبراهيم العلاف أستاذ التاريخ الحديث ومدير مركز الدراسات الاقليمية في جامعة الموصل يشير في تقديمه للكتاب بالقول : كما ذكرت الأستاذ الأديب والصحفي عبدالوهاب ألنعيمي رحمه الله، أو ذكر إمامي، أتذكر الموصل هذه المدينة المعطاء المنبسطة على جانبي دجلة الخالد، أتذكر المدينة بمبانيها، وسكانها، وأثارها، وعاداتها، وتقاليدها، الأهم من كل ذلك رموزها
ويضيف استاذنا الدكتور العلاف عن الراحل عبدالوهاب النعيمي : غاص في عمق حضارة نينوى، وصال وجال بين آشور والنمرود ونينوى، واستعاد ذكريات مكتبة آشور بانيبال وعبر بالموصل إلى عصر الإسلام، فاستكشف - شواهدها التاريخية المتمثلة بالجامع ألنوري الكبير ومنارة الحدباء، ووصل الموصل بتاريخها الحديث عبر باشطابيا: القلعة الرئيسة وما قامت به من دور في حماية الموصل من جيوش نادر شاه التي حاصرها طيلة 42 يوما سنة 1743.. كما وقف عند إطلال قيصريات الموصل وخاناتها وأسواقها وطرزها المعمارية المتفردة في ما تسمى بالموصل (الكوشكات) والقناطر و(العوجات) والحمامات والمزارات، وظلت القلعة الرئيسية (قليعات) بمثابة الرمز للشموخ والكبرياء الموصلي.
اوراق مرتبة ومواضيع كثيرة
تشير عائلة الراحل في تقديمها للكتاب بالقول: أوراق مرتبة ومواضيع كثيرة رحل صاحبها وتركها شاهدة على عنفوانه.. بين مكتبته العامرة.. نتصفح ألوانها الزاهية بالعلم والأدب والتراث.. قررنا ان نكمل المسيرة وان نعطي لهذا العمل حقه.. جمعناها ورتبنا عناوينها فصارت كتابا يضج بعناوين تختلف في السطور وتجتمع في حب مدينة الموصل الحدباء..
وهكذا بدأت فكرة الكتاب واختمرت في أذهاننا حتى رأى النور بجهود تملؤها المحبة والغبطة.. صدر هذا الكتاب وهو ليس أول كتبه.. بل تكمله لمسيرة إصداراته الكثيرة وتشهد المكتبات على ذلك.
الحضارة والتراث
يتألف الكتاب من ثلاثة فصول.. جاءت لتعالج مواضيع شتى عن مدينة الموصل.. فجاء الفصل الأول ليكون موضوعا عن الحضارة والتراث بقسمين منفصلين يجمع احدهما الأخر ويكمل احدهما الأخر ضمن هذا الفصل .تناول الفصل الاول من الكتاب في القسم الاول منه موضوع( الحضارة) اذ جاء القسم ليعالج مواضيع مثل : الموصل رحلة عبور الى الماضي والحاضر اذا يشير فيها الى انها المدينة الموسوعية، هذا اقل ما يمكن ان توصف به مدينة الموصل، هذه الزهرة التي تحتل مساحة تليق بأمجادها على سارية العراق، ماضيه وحاضره، اذ تعد واحدة من مدن قلائل في العالم، على اتساع خارطته وترامي أطرافه، اجتمع لها شيء من كل شيء، ولاغرابة في ذلك، لأنها ابنة التاريخ قبل ولادة التأريخ، ولولا خشية الرجم بالمبالغة لقلنا، انها اسهمت في انجاب التاريخ.، اما الموضع الأخر فتناول الإمبراطورية الأشورية..أكثر الحضارات البشرية عراقة وأصالة، اذ يشير الراحل النعيمي :حين نتصفح الأجندات بحثاً عن تواريخ محددة، أو بحثاً عن محطات توقف فيها العباقرة في أزمنة او امكنة اندثرت، نجد آلاف الصفحات تتحدث بلغة الانبهار عن مفكر من هذه المدينة، أو مبدع في مجالات الأدب والفنون والفلسفة والحكمة والتاريخ، ملأ الحياة بحكمته، أو عبقري أفاض بإعطاء الحياة لوناً جديداً متميزاً عن الألوان السبعة التي حددها قرص الشمس في لحظة بكاء السماء.اما الموضوع الثالث تناول نينوى الأشورية.. مدينة سنحاريب والمخلوقات العجيبة، اذ يشير النعيمي :أقسم أنها أجمل من أجمل مدن العالم.. بهية زاهية، تحتضن جمالها وتنام على كتف بواباتها بانتظار اشراقة توقد فيها ذاك الالق وتعيد إليها دبيب الحركة والحس والحياة!ويضيف: نينوى... مثل غيمة ربيعية اطلت من بعيد، مخلوق عجيب بوجه بشري وجسد أشبه بالثور وجلد سمكة، حلق فوق رأسي بأجنحة نسر عملاقة، ثم بايماء منه فتحت بوابة السور الكبيرة لاطل من خلالها على ما وراء الاسوار اذ تغفو نينوى، أحدى أهم مدن العالم القديم، وثالث العواصم الأشورية، لا.. بل انها العاصمة الاولى لإمبراطورية سنحاريب العظيم الذي ورث العرش عن والده سرجون عام 681ق.م. ,اتسمت اعماله بالحكمة والقوة والعمران. فيما جاء الموضوع الرابع حلو رأس السنة الأشورية مواكب واحتفالات وكبة موصلية اذ يقول النعيمي لاشيء أبهى .. لاشيء أجمل مما أرى .. كل شيء من حولنا يوحي بالجمال، وفرح يملاً صدور عامة الناس من الآشوريين من كل الفئات والأعمار وهم يؤدون طقوسا احتفالية متميزة رأس السنة الجديدة، اما الموضوع الاخير من القسم الأول فد تناول بعد 3 الآلف سنة .. بانيبال يستعيد مكتبته مدينة نينوى الآشورية يشير فيها النعيمي بالقول: ناس وحكايات وأوراق وبقايا آثار اندرست تحت تلول من غبار الزمن .. هاهو ذا قصر آشور بانيبال وهاهي ذي مكتبته العامرة بكل مفاخر المعرفة الإنسانية.. تلمست الخطى على سفح تل (قوينجق) في الطرف الشرقي لمدينة نينوى الآشورية ابحث عن بقايا قصر كان من أعظم قصور العالم القديم
التراث
القسم الثاني والذي جاء بعنوان التراث : فقد تعددت مواضيعه وكان من أبرزها في الموصل ..13بابا تبصر وجه الشمس في حين جاء الموضوع الثاني منارة الحدباء
إحدى ابرز الشواهد التأريخية في مدينة الموصل على مدى 836 سنة وهو عمرها الذي طاولت به عوادي الزمن، ظلت شاخصة شامخة حتى اصبحت واحدة من ابرز الشواهد التاريخية، وواحدة من ابرز المعالم الإسلامية، وواحدة من اهم الاوابد الاثرية في مجال المعمار ليس في مدينة الموصل التي تحتضنها وحسب، بل في عموم العالمين العربي والاسلامي، لما تحمله من دلالات حضارية ورمزية من اذ الموقع والتصميم والعمر الزمني والنواحي الفنية والجيولوجية في حين جاء الموضوع الثالث أشهر المزارات الدينية .. في نينوى وأشار ألنعيمي إن مدينة الموصل من حواضر الشرق المعروفة، ولها صفحات مجيدة في تاريخ الإسلام وفيها آثار كثيرة متنوعة من جوامع ومدارس ودور حديث ودور قران وخزائن كتب تشهد بما قام به أهلها من خدمات جليلة للعلم والدين وقد حظيت المزارات على مختلف المراحل بالاهتمام الرسمي والشعبي باعتبارها من المعالم الاثارية الدينية والحضارية
الموضوع الرابع كان بعنوان قلعـة الموصـل ... باشطابيا وأثرها التاريخي في حماية الموصل عبر كل العصور اذا يشير المؤلف:من منا لا يعرف قلعة الموصل " باشطابيا " التي امتد عمرها لاكثر من ألف ومائة عام وهي تنتصب شامخة تتصدى لكل المحاولات التي تبغي استباحة الموصل وحرمتها، هذه القلعة التي تغفو على الضفة الغربية من نهر دجلة وتشكل في مشهدها العمراني الفريد إحدى أهم الشواخص الحضارية في مدينة الموصل، شأنها بذلك شأن منارة الحدباء .. الموضوع الأخر قليعات... وجه الموصل الأول وكذلك موضوع قشلة الموصل حكايات مطرزة بحكايات كذلك تناول القسم موضوع الطرز المعمارية المتفردة في شناشيل الموصل التراثية وموضوع قناطر الموصل..وموضوع خان المفتي في الموصل وموضوع الكب.. من أماكن الموصل الشعبية كذلك موضوع حمامات الموصل الشعبية التقاء الإعراس والأفراح ومنتجع للترفيه والطبابة، وحمام العليل أغنية على ضفاف دجلة وموضوع اللهجة الموصلية ومعجم ما فيها من الكلمات الفصيحة وكذلك موضوع البيت الموصلي سحر الإبداع المعماري ريادة المرأة الموصلية في التدبير المنزلي وفي الموصل ولادة جديدة لأقدم مؤسسة علمية وأخيرا موضوع طقوس العيد في مدينة الموصل
الثقافة الموصل
أما الفصل الثاني فقد جاء خاص بالثقافة الموصلية والتي هي ثقافة متميزة ومتطورة وذات أهمية في المشهد الثقافي العراقي والعربي ولها بصمتها الواضحة من خلال الأعمال الكبيرة لمثقفيها من كتاب وشعراء وأدباء وصحفيين ومسرحيين ...وقد تناول الراحل النعيمي الثقافة الموصلية بتألقها وتطورها بقسمين تناولنا في القسم الأول واقع الثقافة الموصلية المتطورة منذ الأشوريين وحتى وقتنا الحاضر،فالموصل مدينة ولادة بالمثقفين والمفكرين والعلماء.. أما القسم الثاني فهي رؤية في المنظور الثقافي الموصلي من خلال مقالات للراحل حول الثقافة الموصلية الرصينة.
الموصل ارض العطاء
الفصل الثالث فقد تناولنا فيه بقسمين الموصل ارض العطاء.. وجاء القسم الأول عن أسواق الموصل وشوارعها التي كانت وما تزال شاهدا على هذه المدينة الكبيرة المعطاءة.. أما القسم الثاني فقد جاء بعنوان سنابل الخير.. معبراً عن إنتاج الموصل وزينتها التي حباها الله تعالى بها
اهمية الكتاب
تناول الكتاب الذي جاء بـ 312 صفحة من الحجم المتوسط الموصل بحضارتها وتراثها وثقافتها وعطائها من خلال طبيعة جميلة حباها الله بها ..يمثل الكتاب أهمية تراثية ثقافية تاريخه وهو إضافة نوعية للمكتبة العراقية والعربية .
الكتاب قيمة تاريخية مهمة وتوثيق لحركة الثقافة الموصلية من خلال الكثير من الأحداث والشخصيات وهو انجاز ثقافي وعلمي وأكاديمي متميز يعطي الكثير من الإجابات التاريخية للكثير من المواضيع التي تهم الباحثين والمؤرخين والمهتمين في الشأن الثقافي الموصلي والتراثي والحضاري .
الكتاب جاء من خلال الجهود التي بذلها مركز دراسات الموصل وعائلة الراحل النعيمي لتقدم للقارئ الكريم كتاباً جديداً حول الموصل حمل عنوانها الموصل من خلال كتابات الراحل ألنعيمي عن المدينة التي أحبها وقدم لها جهدا متميزا وكبيرا ..الجهود المتميزة لمركز دراسات الموصل وعائلة الراحل أهدت هذا الجهد لمدينة الموصل تاريخا وثقافة وحضارة وهي تستحق الكثير.
ويأتي إصدار هذا الكتاب بعد رحيل المؤلف النعيمي، إذ عكفت عائلة الراحل وبالتعاون مع مركز دراسات الموصل، على ضرورة استمرار مسيرة الأستاذ عبدالوهاب النعيمي من خلال تتابع الاصدرات الأدبية والثقافية والصحفية له والعمل المتواصل والتشجيع المستمر من خلال هذا الإصدار وغيره من الإصدارات المتلاحقة.
عبدالوهاب النعيمي: السيرة الذاتية
عبدالوهاب النعيمي أديب وصحفي عراقي موصلي من جيل الرواد، وهو من مواليد الموصل عام 1944، ولد في محلة الجامع الكبير وترعرع هناك، ثم انتقل بعد إن أكمل الدراسة الإعدادية إلى بغداد، وقد أسهم في مسيرة الصحافة العراقية منذ عام 1964 محترفا، عمل في مجموعة كبيرة من الصحف والمجلات العراقية وحصل على امتياز لإصدار جريدة " الشروق " في مدينة الموصل عام 1965، وفي مرحلة مبكرة من سن الشباب بدأ عبدالوهاب ألنعيمي رحلته في عالم الصحافة، اذ امتهن الصحافة واتخذها حرفة أساسية لمسيرته العملية في العشرين من كانون الثاني عام 1964 وهو اليوم الذي انتمى فيه إلى نقابة الصحفيين العراقيين وحمل هويتها، وكان قبل ذاك قد ابتدأ المشوار كاتباً في الصحافة الموصلية، اذ نشرت له جريدة فتى العراق أولى مقالاته بعددها الصادر في 15 شباط 1962، ثم تتابعت كتاباته في الجريدة نفسها وفي بقيه الصحف الأسبوعية الموصلية، حتى كلف بالعمل في (جريدة الأديب) الأسبوعية الموصلية التي كان يصدرها المحامي الكاتب المرحوم محي الدين أبو الخطاب، نسب في نيسان عام 1968 إلى ديوان المؤسسة مع نخبة من الصحفيين العاملين في صحف المؤسسة لتأسيس مجلة (ألف باء) التي رأس تحريرها المحامي المعروف الكاتب غربي الحاج احمد وكان بذلك احد الأشخاص المؤسسين لمجلة العراق الأولى (ألف باء)، وقد استمر النعيمي في المجلة حتى العدد السابع، عاد بعد تثبيت مسيرتها وثبات إصدارها إلى الجريدة اليومية التي يعمل فيها ليتواصل في مسيرته المهنية متنقلاً مابين الصحافة اليومية والأسبوعية، وبعد انتقاله الى مدينته ( الموصل) عمل معلما في مراكز محو الأمية المسائية الى جانب مسؤوليته الصحفية كمدير لتحرير مجلة التجارة التي أصدرتها غرفة تجارة الموصل، والتي أسهمت بدور فاعل في تنشيط الحركة الثقافية في مدينة الموصل من خلال صفحاتها التي افردها( النعيمي ) لكتاب أكاديميين من أساتذة جامعة الموصل وأدباء وفنانين من ابناء المدينة، وخلال فترة عمله في " الف باء " لم ينقطع تواصله مع الصحافة اليومية، وقد حظيت كتاباته وتوجهاته الفكرية بقبول واسع من لدن الأوساط الأدبية والصحفية على مدى عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم .
وقد كانت كتاباته الصحفية حصيلة ثقافية متمحورة في ثلاثة محاور هي أولا: خصاص الموصل الحضارية، ثانيا الفنون والثقافة والعلوم، ثالثا الحياة اليومية ومستجدات الحدث في الحياة العامة وذلك عبر مرحلة من العمل الصحفي امتدت لأكثر من 45 عاما عمل خلالها في العديد من الصحف اليومية والأسبوعية سواء في الموصل أو بغداد، وتطور في مراحل عمله متخصصا في كتابة الخبر والتقرير إلى مدير تحرير لعدد من الصحف والمجلات
اصدر عقاب الخطيئة و دموع الوداع/قصة طويلة ومسرحية (لن تموت) سياسية بأربعة فصول وفي بيروت صدرت روايته ( طريق الغرباء) محاولة ثانية لكتابة الرواية واصدر مجموعته القصصية (إبحار عام 1996) واصدر مجموعته القصصية (قصص عام 1996)، كما واصدر روايته الثانية ( زيارة ثانية) عام 1998ثم اصدر روايته الثالثة (سوار من شمس) عام 2003وشارك بإصدار مجموعة قصص من نينوى، الجزء الأول، كما وشارك في إصدار دوريات الاتحاد العام للأدباء والكتاب (نون) و(صوت) و(أفق) و(فيض).
توفي عبدالوهاب النعيمي في العاشر من حزيران عام، 2009 اثر نوبة قلبية لم تمهله لساعات في طؤارى المستشفى الجمهوري بمدينة الموصل، عن عمر يناهز الـ 65 وبوفاته فقد العراق احد كبار صحفييه وشيخ الصحفيين الموصليين واحد ابرز أدباء العراق الكبار، لقد قضى عبدالوهاب النعيمي حياته في الكتابة الأدبية والصحفية لأكثر من 45 سنة وهو يحمل هم العراق وجرحه وحزنه.
عبدالوهاب ألنعيمي
وإثرائه للمشهدين التراثي والثقافي
يشير الأستاذ الدكتور ذنون الطائي مدير مركز دراسات الموصل في تقديمه للكتاب بالقول : مدينة الموصل العتيقة ملهمة الأدباء والشعراء والباحثين بما تفيض به من مفردات الحياة التراثية وتجود به من بقايا الطرز المعمارية الجميلة ازقة ومحلات سكنية وقناطر ومساجد وجوامع وكنائس وأديرة وأسواق وخانات وقيصريات
ويضيف الدكتور الطائي :ان كل تلك الملامح والصور المتلاحقة والتأريخ بتلاوين الصفحات التراثية والإرث المعماري المكتنز في مدينة الموصل وإبداع المبدعين والفنانين والجوانب الموروفولوجية للموصل كان قد شغل ما يزيد عن الأربعة عقود من حياة المبدع الأديب الكبير عبدالوهاب النعيمي الذي اثري من خلال يراعه ذائقتنا الثقافية في مقالاته المنشورة في الصحف والمجلات وحضوره المنتديات والندوات والمؤتمرات العلمية ...
ويؤكد الدكتور الطائي: وهو عندي من أواخر عمالقة الصحافة العراقية الذي ولج أبوابها منذ أوائل ستينات القرن الماضي وحصل على شهادة أكاديمية من ارض الكنانة
ويقول : يعد الراحل مدرسة صحفية ساهم بتأسيس مجلة ألف باء العراقية العريقة وهو عضو بارز في مجلة موصليات التي يصدرها مركز دراسات الموصل
ويختم بالقول:اننا اليوم اذ نتبنى نشر كتابه فهو تأكيد على أهمية أرشفة وتوثيق صفحات من تراثنا البهي في تلاوينه الزاخرة .
غاص في عمق حضارة نينوى
الأستاذ الدكتور إبراهيم العلاف أستاذ التاريخ الحديث ومدير مركز الدراسات الاقليمية في جامعة الموصل يشير في تقديمه للكتاب بالقول : كما ذكرت الأستاذ الأديب والصحفي عبدالوهاب ألنعيمي رحمه الله، أو ذكر إمامي، أتذكر الموصل هذه المدينة المعطاء المنبسطة على جانبي دجلة الخالد، أتذكر المدينة بمبانيها، وسكانها، وأثارها، وعاداتها، وتقاليدها، الأهم من كل ذلك رموزها
ويضيف استاذنا الدكتور العلاف عن الراحل عبدالوهاب النعيمي : غاص في عمق حضارة نينوى، وصال وجال بين آشور والنمرود ونينوى، واستعاد ذكريات مكتبة آشور بانيبال وعبر بالموصل إلى عصر الإسلام، فاستكشف - شواهدها التاريخية المتمثلة بالجامع ألنوري الكبير ومنارة الحدباء، ووصل الموصل بتاريخها الحديث عبر باشطابيا: القلعة الرئيسة وما قامت به من دور في حماية الموصل من جيوش نادر شاه التي حاصرها طيلة 42 يوما سنة 1743.. كما وقف عند إطلال قيصريات الموصل وخاناتها وأسواقها وطرزها المعمارية المتفردة في ما تسمى بالموصل (الكوشكات) والقناطر و(العوجات) والحمامات والمزارات، وظلت القلعة الرئيسية (قليعات) بمثابة الرمز للشموخ والكبرياء الموصلي.
اوراق مرتبة ومواضيع كثيرة
تشير عائلة الراحل في تقديمها للكتاب بالقول: أوراق مرتبة ومواضيع كثيرة رحل صاحبها وتركها شاهدة على عنفوانه.. بين مكتبته العامرة.. نتصفح ألوانها الزاهية بالعلم والأدب والتراث.. قررنا ان نكمل المسيرة وان نعطي لهذا العمل حقه.. جمعناها ورتبنا عناوينها فصارت كتابا يضج بعناوين تختلف في السطور وتجتمع في حب مدينة الموصل الحدباء..
وهكذا بدأت فكرة الكتاب واختمرت في أذهاننا حتى رأى النور بجهود تملؤها المحبة والغبطة.. صدر هذا الكتاب وهو ليس أول كتبه.. بل تكمله لمسيرة إصداراته الكثيرة وتشهد المكتبات على ذلك.
الحضارة والتراث
يتألف الكتاب من ثلاثة فصول.. جاءت لتعالج مواضيع شتى عن مدينة الموصل.. فجاء الفصل الأول ليكون موضوعا عن الحضارة والتراث بقسمين منفصلين يجمع احدهما الأخر ويكمل احدهما الأخر ضمن هذا الفصل .تناول الفصل الاول من الكتاب في القسم الاول منه موضوع( الحضارة) اذ جاء القسم ليعالج مواضيع مثل : الموصل رحلة عبور الى الماضي والحاضر اذا يشير فيها الى انها المدينة الموسوعية، هذا اقل ما يمكن ان توصف به مدينة الموصل، هذه الزهرة التي تحتل مساحة تليق بأمجادها على سارية العراق، ماضيه وحاضره، اذ تعد واحدة من مدن قلائل في العالم، على اتساع خارطته وترامي أطرافه، اجتمع لها شيء من كل شيء، ولاغرابة في ذلك، لأنها ابنة التاريخ قبل ولادة التأريخ، ولولا خشية الرجم بالمبالغة لقلنا، انها اسهمت في انجاب التاريخ.، اما الموضع الأخر فتناول الإمبراطورية الأشورية..أكثر الحضارات البشرية عراقة وأصالة، اذ يشير الراحل النعيمي :حين نتصفح الأجندات بحثاً عن تواريخ محددة، أو بحثاً عن محطات توقف فيها العباقرة في أزمنة او امكنة اندثرت، نجد آلاف الصفحات تتحدث بلغة الانبهار عن مفكر من هذه المدينة، أو مبدع في مجالات الأدب والفنون والفلسفة والحكمة والتاريخ، ملأ الحياة بحكمته، أو عبقري أفاض بإعطاء الحياة لوناً جديداً متميزاً عن الألوان السبعة التي حددها قرص الشمس في لحظة بكاء السماء.اما الموضوع الثالث تناول نينوى الأشورية.. مدينة سنحاريب والمخلوقات العجيبة، اذ يشير النعيمي :أقسم أنها أجمل من أجمل مدن العالم.. بهية زاهية، تحتضن جمالها وتنام على كتف بواباتها بانتظار اشراقة توقد فيها ذاك الالق وتعيد إليها دبيب الحركة والحس والحياة!ويضيف: نينوى... مثل غيمة ربيعية اطلت من بعيد، مخلوق عجيب بوجه بشري وجسد أشبه بالثور وجلد سمكة، حلق فوق رأسي بأجنحة نسر عملاقة، ثم بايماء منه فتحت بوابة السور الكبيرة لاطل من خلالها على ما وراء الاسوار اذ تغفو نينوى، أحدى أهم مدن العالم القديم، وثالث العواصم الأشورية، لا.. بل انها العاصمة الاولى لإمبراطورية سنحاريب العظيم الذي ورث العرش عن والده سرجون عام 681ق.م. ,اتسمت اعماله بالحكمة والقوة والعمران. فيما جاء الموضوع الرابع حلو رأس السنة الأشورية مواكب واحتفالات وكبة موصلية اذ يقول النعيمي لاشيء أبهى .. لاشيء أجمل مما أرى .. كل شيء من حولنا يوحي بالجمال، وفرح يملاً صدور عامة الناس من الآشوريين من كل الفئات والأعمار وهم يؤدون طقوسا احتفالية متميزة رأس السنة الجديدة، اما الموضوع الاخير من القسم الأول فد تناول بعد 3 الآلف سنة .. بانيبال يستعيد مكتبته مدينة نينوى الآشورية يشير فيها النعيمي بالقول: ناس وحكايات وأوراق وبقايا آثار اندرست تحت تلول من غبار الزمن .. هاهو ذا قصر آشور بانيبال وهاهي ذي مكتبته العامرة بكل مفاخر المعرفة الإنسانية.. تلمست الخطى على سفح تل (قوينجق) في الطرف الشرقي لمدينة نينوى الآشورية ابحث عن بقايا قصر كان من أعظم قصور العالم القديم
التراث
القسم الثاني والذي جاء بعنوان التراث : فقد تعددت مواضيعه وكان من أبرزها في الموصل ..13بابا تبصر وجه الشمس في حين جاء الموضوع الثاني منارة الحدباء
إحدى ابرز الشواهد التأريخية في مدينة الموصل على مدى 836 سنة وهو عمرها الذي طاولت به عوادي الزمن، ظلت شاخصة شامخة حتى اصبحت واحدة من ابرز الشواهد التاريخية، وواحدة من ابرز المعالم الإسلامية، وواحدة من اهم الاوابد الاثرية في مجال المعمار ليس في مدينة الموصل التي تحتضنها وحسب، بل في عموم العالمين العربي والاسلامي، لما تحمله من دلالات حضارية ورمزية من اذ الموقع والتصميم والعمر الزمني والنواحي الفنية والجيولوجية في حين جاء الموضوع الثالث أشهر المزارات الدينية .. في نينوى وأشار ألنعيمي إن مدينة الموصل من حواضر الشرق المعروفة، ولها صفحات مجيدة في تاريخ الإسلام وفيها آثار كثيرة متنوعة من جوامع ومدارس ودور حديث ودور قران وخزائن كتب تشهد بما قام به أهلها من خدمات جليلة للعلم والدين وقد حظيت المزارات على مختلف المراحل بالاهتمام الرسمي والشعبي باعتبارها من المعالم الاثارية الدينية والحضارية
الموضوع الرابع كان بعنوان قلعـة الموصـل ... باشطابيا وأثرها التاريخي في حماية الموصل عبر كل العصور اذا يشير المؤلف:من منا لا يعرف قلعة الموصل " باشطابيا " التي امتد عمرها لاكثر من ألف ومائة عام وهي تنتصب شامخة تتصدى لكل المحاولات التي تبغي استباحة الموصل وحرمتها، هذه القلعة التي تغفو على الضفة الغربية من نهر دجلة وتشكل في مشهدها العمراني الفريد إحدى أهم الشواخص الحضارية في مدينة الموصل، شأنها بذلك شأن منارة الحدباء .. الموضوع الأخر قليعات... وجه الموصل الأول وكذلك موضوع قشلة الموصل حكايات مطرزة بحكايات كذلك تناول القسم موضوع الطرز المعمارية المتفردة في شناشيل الموصل التراثية وموضوع قناطر الموصل..وموضوع خان المفتي في الموصل وموضوع الكب.. من أماكن الموصل الشعبية كذلك موضوع حمامات الموصل الشعبية التقاء الإعراس والأفراح ومنتجع للترفيه والطبابة، وحمام العليل أغنية على ضفاف دجلة وموضوع اللهجة الموصلية ومعجم ما فيها من الكلمات الفصيحة وكذلك موضوع البيت الموصلي سحر الإبداع المعماري ريادة المرأة الموصلية في التدبير المنزلي وفي الموصل ولادة جديدة لأقدم مؤسسة علمية وأخيرا موضوع طقوس العيد في مدينة الموصل
الثقافة الموصل
أما الفصل الثاني فقد جاء خاص بالثقافة الموصلية والتي هي ثقافة متميزة ومتطورة وذات أهمية في المشهد الثقافي العراقي والعربي ولها بصمتها الواضحة من خلال الأعمال الكبيرة لمثقفيها من كتاب وشعراء وأدباء وصحفيين ومسرحيين ...وقد تناول الراحل النعيمي الثقافة الموصلية بتألقها وتطورها بقسمين تناولنا في القسم الأول واقع الثقافة الموصلية المتطورة منذ الأشوريين وحتى وقتنا الحاضر،فالموصل مدينة ولادة بالمثقفين والمفكرين والعلماء.. أما القسم الثاني فهي رؤية في المنظور الثقافي الموصلي من خلال مقالات للراحل حول الثقافة الموصلية الرصينة.
الموصل ارض العطاء
الفصل الثالث فقد تناولنا فيه بقسمين الموصل ارض العطاء.. وجاء القسم الأول عن أسواق الموصل وشوارعها التي كانت وما تزال شاهدا على هذه المدينة الكبيرة المعطاءة.. أما القسم الثاني فقد جاء بعنوان سنابل الخير.. معبراً عن إنتاج الموصل وزينتها التي حباها الله تعالى بها
اهمية الكتاب
تناول الكتاب الذي جاء بـ 312 صفحة من الحجم المتوسط الموصل بحضارتها وتراثها وثقافتها وعطائها من خلال طبيعة جميلة حباها الله بها ..يمثل الكتاب أهمية تراثية ثقافية تاريخه وهو إضافة نوعية للمكتبة العراقية والعربية .
الكتاب قيمة تاريخية مهمة وتوثيق لحركة الثقافة الموصلية من خلال الكثير من الأحداث والشخصيات وهو انجاز ثقافي وعلمي وأكاديمي متميز يعطي الكثير من الإجابات التاريخية للكثير من المواضيع التي تهم الباحثين والمؤرخين والمهتمين في الشأن الثقافي الموصلي والتراثي والحضاري .
الكتاب جاء من خلال الجهود التي بذلها مركز دراسات الموصل وعائلة الراحل النعيمي لتقدم للقارئ الكريم كتاباً جديداً حول الموصل حمل عنوانها الموصل من خلال كتابات الراحل ألنعيمي عن المدينة التي أحبها وقدم لها جهدا متميزا وكبيرا ..الجهود المتميزة لمركز دراسات الموصل وعائلة الراحل أهدت هذا الجهد لمدينة الموصل تاريخا وثقافة وحضارة وهي تستحق الكثير.
المصدر : موقع
مركز النور
*
http://www.iraqnla-iq.com/fp/journal61/27.htm
*
http://www.iraqnla-iq.com/fp/journal61/27.htm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق